لاعبو المنتخب الياباني يتصافحون في أعقاب المباراة (أ ف ب
بدأت اليابان بداية غير مشجعة، وكأنها غير مهتمة بالدفاع عن لقبها، ودخلت كأس آسيا <<الصين 2004>> من دون مبالاة، وكادت أن تدفع ثمن عدم مبالاتها، لو لم تنقذ نفسها بهدف وحيد خطفته من عمان وأنهت به المباراة لمصلحتها، في الوقت الذي حطمت فيه إيران كل التوقعات ولم تترك لتايلاند أي مجال كي تتنفس فسحقتها (03) وأعلنت عن نفسها من أقوى المرشحين لإحراز اللقب وذلك ضمن مباريات المجموعة الرابعة.
اليابان? عمان
فقد استهلت اليابان حملة الدفاع عن اللقب بفوز صعب وغير مستحق على عمان (1 صفر) وسجل شونسوكي ناكامورا الهدف في الدقيقة 34.
ولا تعكس النتيجة المجريات على الاطلاق، لا أداءً حيث سيطر المنتخب العماني في معظم المراحل بينما لم يعكس العرض الياباني صورة البطل، ولا فرصا اذ بلغت نسبتها 10 الى واحدة لمصلحة عمان لكن التوفيق لم يحالفها.
وقدم المنتخب العماني عرضا رائعا ولافتا في الشوط الاول وكان في معظم مراحله الطرف الافضل، لكن خطأ ارتكب دون عمد او استخفاف في إبعاد الكرة بالشكل المطلوب جعل العمانيين يدفعون الثمن بعد ان فوّت عماد الحوسني فرصة ثمينة لافتتاح التسجيل.
وفي الشوط الثاني، استمر النسج على المنوال السابق وبقي العماني الافضل والاكثر استحواذا للكرة والاكثر فرصا وخطورة في حين ندرت محاولات الياباني وانعدمت فرصه، واذا ما قدم هذا المستوى في مبارياته المقبلة فسيقف طموحه بالاحتفاظ باللقب في ربع النهائي وليس بعد ذلك.
ورغم الهجوم الضاغط للمنتخب العماني، والفرص التي أهدرها مهاجموها والتي بلغت أكثر من خمس كرات، فإن المنتخب الياباني الذي كان متفرجا استطاع من رمية ركنية أن يسجل هدف المباراة الوحيد بواسطة ناكامورا الذي تلاعب بالدفاع في الدقيقة 34 وسجل الهدف.
ورغم المحاولات العمانية في الشوط الثاني، كادت اليابان أن تعزز الهدف لولا يقظة الحارس ورعونة لعبيها في التهديف.
إيران? تايلاند
ونجح منتخب إيران في دحض كل التكهنات التي رافقت مباراته مع تايلاند وفرض نفسه بقوة على اللقاء لينهيه لمصلته (03).
وسجل عنايتي ميرزا (71) وجواد نيكونام (80) وعلي دائي (87 من ركلة جزاء) الأهداف.
وتصدرت إيران ترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط بفارق الاهداف امام اليابان.
وكانت إيران تعادلت مع تايلاند (11) في الدور الاول من نهائيات النسخة الماضية في لبنان عام 2000.
ووضح من التشكيلة الايرانية ان المدرب الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش اعتمد خطة هجومية بإشراكه منذ البداية علي دائي ومهدي مهدافيكيا واراش بهراني، فدانت بالتالي السيطرة الميدانية للايرانيين معظم فترات الشوط الاول لكنهم لم يستفيدوا من الفرص العديدة التي سنحت لهم.
في المقابل، اعتمد التايلانديون على دفاع المنطقة والانطلاق من حين الى آخر بالهجمات المرتدة التي لم تهدد مرمى الحارس ابراهيم ميرزا بور.
وبعد فترة من عدم التركيز، فرض المنتخب الإيراني أفضليته ايضا في الشوط الثاني لكنه هذه المرة احسن الاستفادة من الفرص وقطف ثمار تألق صانع ألعابه علي كريمي الذي كان وراء الاهداف الثلاثة.
وشدد المنتخب الايراني ضغطه وقام ببناء هجماته منذ مطلع الشوط الأول، لكنه لم يستغل اي فرصة إلا في وقت متأخر حيث اخترق علي كريمي المنطقة التايلاندية ببراعة وسط اربعة مدافعين ثم مرر الكرة الى عنايتي ميرزا البديل وضعها من دون صعوبة في المرمى (71).
وبعد دقيقتين فقط، اخترق كريمي من الجهة اليمنى ثم مرر الكرة الى دائي تابعها بلمسة واحدة في وجه الحارس مباشرة.
وجاء الهدف الثاني ليؤكد الافضلية الايرانية عندما رفع مهدافيكيا كرة من ركلة حرة من الجهة اليمنى ارتقى لها جواد نيكونام ووضعها في الشباك (80).
وكان كريمي وراء الهدف الثالث ايضا حين اخترق المنطقة من الجهة اليمنى وتعرض الى العرقلة من قبل بانريت فنال اثرها ركلة جزاء انبرى لها علي دائي بنجاح واضعا الكرة بقوة على يمين الحارس.
السفير-بلبنان
21-7-2004