^{حقول نفط في حوض تاريم بمنطقة شينجيانغ}

حتى نهاية يونيو الماضي تجاوز أنتاج النفط الخام في منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور المسلمة شمال غربي الصين ثلاثمائة مليون طن ويعتبر ذلك مساهمة كبرى لدفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين .

رغم أن أحتياطي النفط في شينجيانغ متوافر جدا، لكن المشاكل المالية والتكنولوجية والظروف المادية المعنية جعلت حجم أنتاج النفط الخام في شينجيانغ محدودا، وفي عام 1970 بلغ أنتاج النفط مليونا وخمسمائة وثلاثين ألف طن فقط. وفي عام 1990 وصل الانتاج الى سبعة ملايين طن .

ومنذ التسعينات من القرن الماضي بدأت الصين تطبيق السياسة الاستراتيجية المتمثلة في"الحفاظ على استقرار الشرق وزيادة تنمية الغرب " في قطاع صناعة البترول. الامر الذي دفع بقوة زيادة الاستثمار في موارد البترول والغاز الطبيعي في شينجيانغ. وحتى نهاية العام الماضي تم اكتشاف إجمالي احتياطي النفط الذي يتجاوز مليارين وسبعمائة مليون طن في منطقة شينجيانغ محتلا حوالى تُسع أجمالي إحتياطي النفط الخام في الصين كلها. كما تم اكتشاف احتياطي يصل الى تسعمائة وخمسة وسبعين مليارا وثلاثمائة مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي في المنطقة .

مع زيادة الاحتياطي المكتشف للنفط والغاز الطبيعي في شينجيانغ يزداد إنتاجهما بشكل سريع. وفي عام 2002 تجاوز أنتاج النفط الخام لاول مرة عشرين مليون طن أما الانتاج اليومي للنفط الخام فيبلغ الان واحدا وستين ألف طن متجاوزا أجمالي الانتاج السنوي في عام 1952 ، وفي الوقت نفسه يزداد أنتاج الغاز الطبيعي بشكل تدريجي سنة بعد آخرى، وفي العام الماضي بلغ أنتاج الغاز الطبيعي خمسة مليارات وثلاثمائة مليون متر مكعب محتلا حوالى خمسة عشر بالمائة من إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي في الصين كلها .

يعتبر إستكشاف النفط والغاز الطبيعي والتنقيب عنهما أهم قطاع صناعي ضمن الاقتصاد المحلي في منطقة شينجيانغ. وتبلغ قيمة الناتج الصناعي اليومي في هذا القطاع حاليا مائة وعشرة ملايين يوان صيني.