حدثت كوارث فيضانات خطيرة في بعض المناطق الصينية وخاصة جنوب الصين منذ حلول فصل الصيف. قال مسؤول بوزارة الشؤون المدنية الصينية أمس الثلاثاء (27 يوليو) في بكين إن الحكومة الصينية تهتم بأعمال مكافحة الفيضانات واغاثة المنكوبين اهتماما بالغا وخصصت أموالا ومواد لسد الحاجات المعيشية الأساسية لسكان المناطق المنكوبة.

وهطلت أمطار غزيرة في بعض مناطق الصين وخاصة جنوب الصين منذ شهر كما هطلت أمطار غزيرة عدة مرات في منطقة المجريين الأوسط والأسفل لنهر اليانغتسي، مما أحدث سيولا جبلية وانهيارات أرضية وسيولا محملة بالطين والحجارة في بعض الأماكن وأدت إلى وفيات وإصابات وخسائر اقتصادية في بعض المناطق. وبلغ عدد الذين فقدوا أوراحهم بسبب الفيضانات 400 شخص وبلغ عدد المنكوبين أكثر من 70 مليون شخص ووصلت قيمة الخسائر الاقتصادية المباشرة أكثر من 20 مليار يوان صيني.

وأوضح السيد وانغ تشن ياو مدير قسم الانقاذ والاغاثة التابع لوزارة الشؤون المدنية الصينية لوسائل الاعلام أمس قائلا إن الحكومة الصينية تهتم بأعمال مكافحة الفيضانات واغاثة المنكوبين اهتماما بالغا وخصصت وزارة الشؤون المدنية الصينية حوالي 70 مليون يوان صيني و3600 خيمة للمناطق المتضررة.

قال وانغ تشن ياو إنه قبل مجيئ موسم الفيضانات أصدرت وزارة الشؤون المدنية الصينية اخطارا طارئا لتعزيز أعمال الاغاثة وطالبت دوائر الشؤون المدنية على مختلف المستويات بتعديل وتحسين مشاريع الإغاثة العاجلة والوقاية من الكوارث واجراء تدريبات على الإغاثة واكمال الاستعدادات من حيث العاملون والأجهزة والأموال والمواد والاتصالات.

وبعد دخول موسم الفيضانات، كلما حدثت كوارث توجه العاملون من دوائر الشؤون المدنية على مختلف المستويات إلى المناطق المنكوبة للوقوف على أحوال المناطق المتضررة وزيارة المنكوبين وتزويدهم بالخيام والملابس والألحفة والأطعمة حسب احتياجاتهم المعيشية، ويكملون اجراءات الإغاثة المختلفة خلال 24 ساعة بعد حدوث كوارث.

وذكر وانغ تشن ياو أنه حتى الآن قد أرسلت وزارة الشؤون المدنية الصينية والدوائر المعنية فرق إغاثة مشتركة 12 مرة إلى المناطق المنكوبة للوقوف على أحوال المناطق المتضررة ومساعدة المنكوبين على حل الصعوبات المعيشية.

وقال وانغ تشن ياو إنه عبر تعزيز الاشراف على أعمال الإغاثة وتحسين آلياتها وتعزيز أعمال المراقبة والتنسيق تم ضمان توفير احتياجات معيشة المنكوبين الأساسية وتجري أعمال إعادة الإعمار بعد الكوارث بصورة منظمة، وبالإضافة إلى ذلك أدت ادارة أعمال الإغاثة على الشبكة إلى مزيد من الشفافية في استخدام أموال الإغاثة، حيث تأكد استخدام هذه الأموال لمصلحة المنكوبين.