تتواجد نباتات الصبار في كل مكان بجزيرة بونغ هو إذ تنبت في منحدرات الجبال وعلى جانبي الطرق وعلى بلكون المباني. وكمية المطر في الجزيرة قليلة رغم أنها محاطة بالبحر وتربتها رملية فتكونت فيها ظروف صالحة لنمو الصبار، وبسبب الرياح الموسمية القوية التي تهب كل عام في الجزيرة فإن أوراق صبار الجزيرة غير طويلة.
وتتفتح أزهارصبار الجزيرة في كل فصل الصيف وتترصع هذه الأزهار الصفراء الصغيرة على أوراق الصبار الخضراء السميكة كرسوم جميلة تطرز على البساط الأخضر. كانت أغنية المدرسة الشائعة في ثمانينات القرن الماضي قد تطرقت إلى صبار جزيرة بونغ هو. وجاء في بعض كلماتها " أشعة الشمس، شواطئ البحر، أمواج البحر وصبار الجزيرة والربان المسن" وكانت هذه الأغنية التي عنوانها " تسكن جدتي في جزيرة بونغ هو" قد أثارت إعجاب الناس بالجزيرة وبصبارها.
الصبار ينتمي إلى صنف الدغل الدائم الإخضرار وأوراقها سميكة و كثيرة الشوكات ويبلغ أطول أوراقها أكثر من مترين. وصبار جزيرة بونغ هو نقله الهولنديون إلى الجزيرة عام 1645 ثم أصبح نباتا ينتشر في كل مكان من الجزيرة. ولون ثمار صبار الجزيرة بنفسجي عند النضج فسمي بتفاح بونغ هو الأحمر.
وخلال الأعوام الأخيرة نشأت في الجزيرة عادة أكل ثمار الصبار. ولكن أكل ثمار الصبار أمر ليس سهلا بل صعب لأن ثمار الصبار عالقة على أوراق الصبار الكثيرة الشوكات الحادة إضافة إلى وجود شوكات صغيرة حادة كثيرة على قشرتها وتوجد داخل لحم الثمار شوكة كبيرة على شكل الهرم. لكن أكل ثمار الصبار ليس صعبا في جزيرة بونغ هو لأن باعتها يساعدون زبائنهم على نزع جميع الشوكات من الثمار قبل بيعها.
بجانب مدرسة شي مون الإبتدائية بجزيرة بونغ هو يوجد محل خاص لبيع ثمار الصبار حيث كان أحد السياح متأثرا بدعوة حماسية من صاحب المحل إلى شراء ثمار الصبار فلم يتمالك أن يشترى ثمرة للصبار وأكلها فعلا ثم قال " لذيذ جدا طعمه حلو حامض". نظرا لآن لب ثمار الصبار لونه أحمر فيصبغ شفتي الآكل باللون الأحمر أيضا.
وإلى إستخدام ثمار الصبار كطعام، قام أهالى جزيرة بونغ هو منذ سوات أخيرة بتصنيع الصبار وثماره وحولوها إلى مختلف الأطعمة والمشروبات مثل بسكويت الصبار ومربى ثمارالصبار ومشروبات الصبار وأسكريم الصبار. إن أسكريم الصبار المنعش الشفاف البنفسجي اللون الجامع بين الحلاوة والحموضة يشعر من يأكله بأنه قد تذوق ألذ طعام في الدنيا.