<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2004-08-16 15:02:57
التعليم عن بعد يحقق المزيد من الفوائد الاقتصادية للفلاحين الصينيين

cri

وان سين/ فلاح عادي يتجاوز في العام الحالي الأربعين من عمره. يبدو مشغولا جدا كل يوم في حظائر مواشيه أوداخل بيوته البلاستيكية الكبيرة التي تزرع فيها أزهار كثيرة. انه مسرور جدا لرؤية مواشيه تنمو بسرعة وأزهاره تتفتح في ألوان زاهية جميلة. ويمتاز وان سين بالصمت في معظم الاوقات. ولكنه يصبح كثير الحديث إذا تحدّث معه أحد عن تربية المواشي أو زرع الازهار.

" تنتمي المواشي التي أقوم الان بتربيتها في حظائري الى سلالة سريعة النمو، ويمكن أن أبيعها بعد مائة يوم من الاطعام والتربية بعد شرائها. أما الأساليب الفنية لبناء الحظائر وتربية المواشي فدرستها عبر دورة تعليمية عن بعد. والى جانب ذلك قمت ببناء بضعة عشر بيتا بلاستيكيا لزرع الازهار. ودرست فن زرع الازهار في نفس الدورة التعليمية أيضا .... "

الدورة التعليمية عن بعد عبارة عن أسلوب تعليمي دأبت الهيئة التعليمية الصينية المعنية على تنظيمها في السنوات الاخيرة في سبيل مساعدة الفلاحين على زيادة قدرتهم المهنية على انجاز بعض الاعمال الفنية الزراعية. وتعتبر إحدى الاجراءات التي تساعدهم على زيادة مداخيلهم. وتبُث الدروس التعليمية عبر البرامج التلفزيونية ليتعرّف من خلالها الفلاحون على العلوم الزراعية الحديثة والمعلومات الفنية التخصصية التي تحقق لهم فوائد كثيرة في أعمالهم .

يسكن وان سين في قرية في مقاطعة قويتشو بجنوب غربي الصين وتعتبر هذه المقاطعة من المناطق المتخلفة إقتصاديا نسبيا وإبتداء من عام 2003 بدأ بث الدروس التعليمية عن بعد في أرياف المقاطعة. وفي الوقت نفسه بنيت في كل قرية قاعة دراسية يدرس فيها الفلاحون العلوم الزراعية الحديثة. وتقع القرية التي يسكن فيها وان سين بالقرب من مدينة قويآنغ حاضرة المقاطعة وهى إحدى القرى التي تنظم فيها الدروس التعليمية عن بعد بشكل تجريبي.

وفي القاعة الدراسية في القرية هناك جهاز تلفزيون كبير الشاشة. ويمكن أن يشاهد أكثر من ألف وثلاثمائة فلاح في القرية البرامج التعليمية التي تبث عن بعد. وُتحفظ أيضا في القاعة كثير من الاقراص المدمجة والكتب والمواد التعليمية الأخرى التي تضم المعلومات والدروس التعليمية المتكاملة المضامين كتربية المواشي وعلاج أمراضها وفن زرع أشجار الفواكه والازهار ومعلومات زراعية أخرى، ولتسهيل تعليم الفلاحين ُتستخدم لهجة قويتشو المحلية في توضيح مضامين الدروس المسجلة على الاقراص المدمجة :

" هذه الآراضي خصبة ورخوة وقليلة الملوحة وصالحة لزرع شتلات زهرة الأزاليا ..." " ينبغي بناء حظائر المواشي بالقرب من مصادر المياه والاماكن ذات المواصلات السهلة ..... "

قال مسئول إدارة القاعة الدراسية إن بإمكان الفلاحين إستعارة المواد التعليمية والاقراص المدمجة مجانا كما يمكن أن يقوموا بتصفح بعض المواقع على شبكة الانترنت بإستخدام جهاز الكمبيوتر الذي إشترته القرية لمساعدة الفلاحين في الحصول على المزيد من المعلومات الراغبين فيها .

ودائما ما يجلس وان سين والفلاحون الآخرون داخل القاعة الدراسية لاكتساب تعلم المعلومات الفنية الزراعية عبر الدروس التعليمية عن بعد. ويقوم وان سين حاليا بتربية عشر مواشي كبيرة داخل حظائره ، وبنى أكثر من عشرة بيوت بلاستيكية كبيرة لزرع الازهار بمختلف أنواعها. وقال وان سين إنه تعلم من الدروس التعليمية عن بعد أسلوبا فنيا حديثا يربط عمل تربية المواشي مع زرع الازهار. لان كليهما مفيد للآخر، وهذا يعني أنه يستغل الموارد الموجودة لديه بشكل كامل. وتحدث وان سين حول هذا الموضوع قائلا :

" يمكن إستخدام فضلات المواشي لتسميد التربة المستخدمة لزرع الازهار. كما يمكن إستخدام قصبات وجذوع الازهار لتحضير أعلاف المواشي. وبهذا الاسلوب يمكن خفض نفقات الانتاج وتحقيق زيادة الدخل .... "

قال السيد يانغ لي تشو/ رئيس القرية التي يسكن فيها وان سين إن فلاحي القرية لم يكن لديهم في الماضي رغبة واضحة لاكتساب المعلومات العلمية والتكنولوجية الحديثة قبل معرفتهم للدروس التعليمية عن بعد، أما الان فيهتم الجميع بهذه المعلومات القيمة. وتحدث عن التغيرات التي طرأت على القرية بفضل التعليم عن بعد قائلا :

" كان عددُ البيوت البلاستيكية الكبيرة المستخدمة لزرع الازهار قبل بدء التعليم عن بعد عشرين بيتا فقط أما الان فإزداد هذا العدد حتى تجاوز الثلاثمائة. والى جانب ذلك تم تأسيس جمعية لزراعة الازهار في القرية ومسئولة عن تسويق الازهار لمختلف المناطق. ومن المحتمل أن يزداد معدل الدخل السنوي لكل عائلة من عوائل فلاحي القرية في العام الحالي بأكثر من ثلاثمائة يوان صيني على الاقل بالمقارنة مع نفس الفترة في العام الماضي ..... "