كان كثير من رجال الاعمال والشركات التجارية لبيع الازياء والمشروبات الباردة وأجهزة التكييف يشعرون بالحيرة دائما بسبب التغيرات الجوية المفاجئة. لكن التنبؤات الجوية التي تبثها محطات الارصاد الجوية لزبائنها في صيف العام الحالي بدأت تساعدهم في ترتيب أمورهم بشكل أفضل .
تشاو شياو بينغ تاجر أزياء. كان متحيّرا بالتغيرات الجوية المفاجئة في صيف العام الماضي حتى أنه لم يعرف ماذا يستورد من الازياء ومتى يستوردها. الامر الذي إضطره الى خزن كمية من الازياء في بيته لمدة طويلة. وبعد أن إستمع الى نصيحة صديق له طلب من محطة الارصاد الجوية تزويده بأحوال التنبؤات الجوية لمدة سنة واحدة مقابل أجور بسيطة. وبات بإمكانه الان أن يستورد الازياء من سوق الجملة بأنواع مناسبة وبكمية معقولة وفقا لمعلومات التنبؤات الجوية. ولم يعد يخزن الازياء لمدة طويلة في بيته أو مخزنه .
أما السيد ما الذي يبيع المشروبات الباردة فأصبح مسرورا هو الآخر بمعلومات التنبؤات الجوية التي تقدّمها له محطة الارصاد الجوية إذ عرف منها قبل أيام أن درجة الحرارة سترتفع في هذه الايام، فإشترى كثيرا من المشروبات الباردة وباعها في الايام التي إرتفعت فيها درجة الحرارة، الامر الذي ساعده على تحقيق مبيعات كبيرة من مشروباته وحقق أرباحا مرجوة .
ويطلب الان كثير من التجار والمتاجر والمؤسسات الخاصة والدوائر العامة والحكومية خدمة التنبؤات الجوية من محطات الارصاد الجوية، وقال السيد شيا تشي تشيآنغ / العامل في إحدى هذه المحطات إن المحطات تقدم لزبائنها التنبؤات الجوية لمدة طويلة ومتوسطة وقصيرة المدى وفقا للطلبات. فمعلومات التنبؤات لفترة قصيرة تقتصر على أربع وعشرين ساعة فقط والفترة المتوسطة تستمر عشرة أيام. أما الفترة الطويلة فتدوم ما بين ثلاثة أشهر الى سنة كاملة. وُترسل معلومات التنبؤات الى الزبائن بأساليب ثلاثة هى: شبكة الانترنت والرسائل القصيرة في الهواتف المحمولة والهواتف الثابتة .
وعلى ضوء زيادة عدد الزبائن وطلباتهم بدأت محطات الارصاد الجوية تقدم خدمات التنبؤات الجوية للوحدات والافراد في قطاعات الزراعة والصناعة والإنشاء والنقل والمواصلات والري وتوليد الكهرباء وحماية البيئة والمالية والتجارة والبحوث العلمية والثقافة والرياضة ومجالات أخرى .
يذكر أن خدمة تقديم التنبؤات الجوية التي توفرها مختلف محطات الارصاد الجوية لا تسد في الوقت الراهن حاجة المجتمع. ويرجع ذلك الى قلة عدد الهيئات الخاصة والمسئولة عن أرسال هذه التنبؤات، وعدم معرفة كثير من الافراد والوحدات كيفية الحصول على هذه التنبؤات. لذلك يجب زيادة الاتصالات والتبادلات بين الهيئات المعنية ومحطات الارصاد الجوية من جهة وبين الأعداد المتزايدة من زبائنها من جهة أخرى .