الشارع المالي في مدينة بكين
قالت السيدة يو شيو تشين المتحدثة باسم مصلحة الاحصاء ببكين مؤخرا لوسائل الاعلام صينية وأجنبية إن سرعة النمو الاقتصادي ببكين في النصف الأول من العام الحالي وصلت إلى 13.3 بالمائة، وواصلت المسيرة الاقتصادية محافظتها على اتجاه التنمية السريعة والسليمة، وارتفعت المنافع الاقتصادية ومستوى معيشة الشعب.
أوضحت يو شيو تشين أن بكين حققت في النصف الأول من العام الحالي قيمة انتاج بأكثر من 190 مليار يوان صيني وتميزت المسيرة الاقتصادية بأربع صفات هي أن سرعة النمو الاقتصادي عالية نسبيا وهيكل النمو الاقتصادي معقول نسبيا ونوعية المسيرة الاقتصادية جيدة وفرص الأعمال متزايدة.
أظهرت أرقام معنية أن اقتصاد بكين ظل في ازدياد مطرد منذ عام 1999 وتجاوزت نسبة النمو 10 بالمائة كل سنة. ومنذ عام 2003 وبتأثير الاقتصاد الأولمبي وارتفاع المعدل الاستهلاكي وغيرهما من العوامل دخل اقتصاد بكين مرحلة نمو أسرع.
ولكن النمو السريع لاقتصاد بكين اعتمد بصورة رئيسية في السنوات الماضية على ازدياد معدل شراء السيارات ونمو التكنولوجيا العالية والجديدة واعتقدت يو شيو تشين أن التنمية السريعة لاقتصاد بكين في النصف الأول من العام الحالي استفادت من النمو السريع في الصناعتين الثانية والثالثة.
قالت المتحدثة إنه من بين القطاعات السريعة النمو في الصناعة الثانية ببكين في النصف الأول من العام الحالي قطاعات صنع أجهزة الاتصالات وصنع الأدوية وصنع معدات النقل والتصنيع النفطي والمواد الكيماوية وصنع المنتجات الكيماوية وصنع السيارات. وارتفع الانتاج والمبيعات لهذه القطاعات ارتفاعا كبيرا بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي وتجاوزت نسبة مساهمتها في تنمية صناعة المدينة 60 بالمائة. وفي الصناعة الثالثة ارتفع دخل قطاع الخدمات الجديدة مثل الخدمة التجارية وخدمة التكنولوجيا المهنية وخدمة الكومبيوتر ارتفاعا كبيرا بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وإلى جانب ذلك وبسبب تأثير البيئة الاقتصادية الدولية الطيبة حافظ التصدير من المؤسسات المحلية ببكين على اتجاه نمو قوي حيث تجاوزت قيمة صادرات المؤسسات المحلية ببكين 4 مليارات و500 مليون دولار أمريكي في النصف الأول من العام الجاري.
قالت يو شيو تشين، مع التنمية الاقتصادية السريعة والسليمة شهد مستوى معيشة الشعب من الحضر والريف في بكين ارتفاعا واضحا. ففي الأرياف نفذت بكين سياسات مختلفة للدعم وتقليل أو اعفاء الضرائب الزراعية لأسر المزارعين، وفي أحياء المدينة رفعت معايير ضمان المعيشة الأدنى لمواطني الحضر، وأدى تنفيذ سلسلة من السياسات إلى ازدياد دخل مواطني الحضر والريف في بكين أكثر من 11 بالمائة بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وفي نفس الوقت اعترفت يو شيو تشين بوجود بعض المشاكل القائمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ببكين منها على سبيل المثال الآثار السلبية لسلسلة الحوادث في مجال الصحة العامة ومجال سلامة الانتاج على المسيرة الاقتصادية والتنمية الاجتماعية، وفرق الدخل الكبير بين مواطني الحضر والريف وتوتر امداد الطاقة الكهربائية وغيرها.
ولمواجهة المشاكل المذكورة أكدت يو شيو تشين أن بكين ستتخذ اجراءات معينة لدفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنسقة. وأعربت عن أن بكين ستواصل اتخاذ اجراءات ضبط وتحكم شاملة لتحقيق التنمية الاقتصادية السليمة والمستقرة في النصف الثاني من العام الحالي.