<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2004-08-27 18:51:27
السياسة الخارجية الصينية تتمسك بالاستقلالية وأخذ زمام المبادرة والأهداف السلمية

cri

سؤالان للمقال هما:

1-- كم عدد الدول التى قد أقامت الصين علاقات دبلوماسية معها حتى الآن؟

2-- ما هي المضامين الرئيسية للسياسة الخارجية الصينية؟ ( يمكنكم أن تجيبوا على هذا السؤال باختصار أو بتفصيل.)

أصدقائي، مع تأسيس جمهورية الصين الشعبية قبل 55 سنة، تخلصت الأمة الصينية من تاريخ طويل عانت فيه من العدوان والاضطهاد الأجنبيين وبدأت مسيرة التطور بشكل مستقل وظلت تعمل بنشاط على إقامة علاقات السلام والصداقة مع مختلف الدول في العالم. أعزائي، نعرفكم في حلقة اليوم بآراء ودعوات الصين الأساسية في الشؤون الخارجية ولمحة عامة عن تبادلاتها مع دول العالم.

تتلخص السياسة الخارجية الصينية في تمسك الصين دوما بسياسة خارجية سلمية مستقلة. ومنذ أول يوم على تأسيسها، تلتزم الصين الجديدة بهذه السياسة لتطوير علاقاتها مع دول أخرى رغم تقلبات الأوضاع الدولية.

لقد طرحت الصين والهند وميانمار بصورة مشتركة عام 1954 المبادئ الخمسة للتعايش السلمي وتتمثل بالاحترام المتبادل للسيادة ووحدة الأرض وعدم الاعتداء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعايش السلمي. وتعتبر هذه المبادئ تفسيرا كاملا للسياسة الخارجية السلمية المستقلة للصين الجديدة، ثم أصبحت بالتدريج مبادئ أساسية معترفا بها دوليا لمعالجة العلاقات بين دولة وأخرى. وعلى أساس هذه المبادئ، أقامت الصين علاقاتها الدبلوماسية مع مائة وخمس وستين دولة وأجرت التبادلات والتعاونات مع كافة الدول والمناطق في العالم تقريبا في مجالات الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والثقافة.

أصدقائي، إن السلام والتنمية موضوعان رئيسيان للعصر. هكذا تفهم الصين الوضع العالمي اليوم. ولم يتغير هذا المفهوم بعد دخول القرن الحادي والعشرين رغم التغيرات المعقدة والعميقة التي طرأت على الأوضاع العالمية.

أصدقائي، لنتحدث قليلا بإسهاب عن آراء ودعوات الصين حول الشؤون الخارجية. إذ تدعو الصين إلى ديمقراطية العلاقات الدولية وتعارض نزعة الهيمنة وسياسات القوة وتدعو إلى مساواة الدول في الشؤون الدولية مهما كانت كبيرة أم صغيرة، قوية أم ضعيفة. وفيما يتعلق بحل النزاعات الدولية، تدعو الصين دوما إلى الحوار بدلا من المجابهة وتعاوض اللجوء إلى القوة والتهديد باستخدامها. وفيما يتعلق بمعاملة مختلف الحضارات للبشرية، تدعو الصين إلى حماية تعددية الحضارات البشرية واحترام مختلف الحضارات والنظم الاجتماعية وطرق التنمية والتطور المشترك في إطار السعي لإيجاد نقاط مشتركة وترك نقاط الخلاف جانبا.

وخلال السنوات الأخيرة، تصاعد الإرهاب أكثر فأكثر، وأثارت مسألة الأمن اهتمام المزيد والمزيد من الدول والشعوب. في مجال الأمن، تعارض الصين دائما الإرهاب بكافة أشكاله وتشارك بنشاط في الجهود الدولية لضرب الإرهاب بينما تدعو إلى نظرة جديدة للأمن والسعي إلى الأمن بالثقة المتبادلة ودفع التعاون بالحوار وتعارض المعايير المزدوجة في مجال مكافحة الإرهاب. ترى الصين أن الوسائل العسكرية لن تحقق الأمن الطويل الأمد وتعارض الاعتداء على سيادة دول أخرى بحجة ضرب الإرهاب الدولي وتعارض ربط مكافحة الإرهاب بأمة معينة أو دين معين.

أصدقائي، إن دور الأمم المتحدة هو بؤرة اهتمام المجتمع الدولي خلال السنوت الأخيرة. وفي هذا الصدد، تدعو الصين إلى حماية سلطة الأمم المتحدة ومكانتها القيادية في معالجة القضايا الدولية الهامة وتدعو إلى احترام الأعراف والقوانين الدولية والمبادئ الأساسية للعلاقات الدولية المعترف بها. فيما يتعلق بمسألة العراق على سبيل المثال، دعت الصين وجوب إيجاد حل سياسي في إطار الأمم المتحدة وعارضت اللجوء إلى القوة بعيدا عن الأمم المتحدة. وفيما يتعلق بمسألة إصلاح الأمم المتحدة، تؤيد الصين بصفتها إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي آراء إصلاح الأمم المتحدة وتوسيع نطاق مجلس الأمن وزيادة عدد الدول الدائمة العضوية فيه.

وفيما يتعلق بالقضايا الدولية الهامة الأخرى، ترى الصين أن العولمة يجب أن تفيد جميع الدول وعلى الدول المتطورة أن تتحمل المزيد من المسؤوليات حول إستئصال الفقر وتحسين البيئة.

أصدقائي، عرفناكم في الدقائق الماضية بالسياسة الخارجية التي تتبعها الصين وآرائها ودعواتها الرئيسية حول الشؤون الخارجية. ونتحدث معكم الآن عن تبادلاتها مع دول العالم.

من المعروف أن الصين أكبر الدول النامية فتعزيز التضامن والتعاون مع الدول النامية الأخرى هو الموقف الأساسي للسياسة الخارجية الصينية. إذ إن للصين والكثير من الدول النامية في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية معاناة تاريخية مشتركة وأهدافا مشتركة في صيانة الاستقلال الوطني وتحقيق النمو الاقتصادي. وخلال السنوات العديدة الماضية، لعبت الصين وهي الدولة النامية الوحيدة بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، لعبت دورا خاصا كممثل للدول النامية في الأمم المتحدة وساهمت بفعالية لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية.

وبحكم أن الصين أكثر الدول في العالم من حيث عدد الدول المجاورة، يشكل تدعيم حسن الجوار والصداقة والتعاون مع الدول المحيطة جزءا مهما للسياسة الخارجية الصينية. قالت السيدة فو يينغ السفيرة الصينية لدى أستراليا والتي كانت مديرة قسم آسيا في وزارة الخارجية الصينية:

" إننا نعمل مع الدول المجاورة على خلق بيئة ود ووئام وتهيئة ظروف محيطة سلمية مستقرة ونسعى سوية إلى تحقيق التقدم والازدهار المشتركين ".

ومن الطبيعي أن تولي الصين اهتماما بالغا لتطوير علاقاتها مع الدول المتطورة وتدعو إلى الاحترام المتبادل والسعي لإيجاد نقاط مشتركة وترك نقاط الخلاف جانبا وتوسيع تعاون المنفعة المتبادلة بعيدا عن اختلاف النظم الاجتماعية والأيديولوجية بين دولة وأخرى.

كما تلعب الصين دورا متزايد النشاط في حل النقاط الساخنة الإقليمية. مثلا تسعى الصين إلى دفع الحل السلمي للمسألة النووية في شبه جزيرة كوريا، وساهمت الصين في إنجاح المحادثات المتعددة الجوانب عدة مرات مما دفع تشكيل آلية ثابتة للمحادثات السداسية في هذه القضية. فلقي دور الصين تقدير الأطراف المعنية.

أعزائي، في الختام، نسمعكم جزءا من حديث السيد لي جياو شينغ وزير الخارجية الصيني الذي أكد فيه من جديد أن الصين ستتمسك دوما وإلى الأبد بطريق التنمية السلمية إذ قال:

"إن الميزة الرئيسية لتنمية الصين هي أنها سلمية. إن طريقنا هو طريق صيانة السلم العالمي والمشاركة الفعالة في التعاون على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة ودفع التطور المشترك. وستهيئ تنمية الصين السلمية للدول المجاورة والعالم أجمع فرصا وليس عوائق وتهديدات ".

أصدقائي، نرجو أن تكتبوا إجاباتكم وعناوينكم بخط واضح وتبعثوا بها إلينا بعد إكمال الإجابة على الأسئلة الثمانية قبل الحادي والثلاثين من أكتوبر القادم.

عنواننا البريدي كالآتي:

القسم العربي – إذاعة الصين الدولية

الصين – بكين – ص.ب 4216

22 CRI-- ر. ب 10004

ورقم الفاكس:--10 --68891566 0086

وعنواننا الإلكتروني: arab@cri.com.cn

عنوان موقعنا على الانترنت: www.cri.cn او ar.chinabroadcast.cn