تشتهركل مدينة قديمة بأحيائها السكنية القديمة التي توجد فيها مساكن شعبية قديمة. ومدينة شيآن تشتهر كذلك بأحيائها السكنية التاريخية القديمة. لكن مع الأسف لم يبق في هذه الأحياء السكنية إلا 24 من المساكن القديمة التقليدية فطرحت مصلحة شيآن للآثار بعد إستقصائها لهذه المساكن سبعة إجراءات لحمايتها في إقتراح صادر يوم 24 من يونيو عام 2004 "حول حماية المساكن القديمة التقليدية الواقعة داخل الأحياء القديمة". وهى
أولا: تحديد المساكن القديمة التقليدية وإعلانها لعامة الشعب من قبل بلدية المدينة لرفع وعي أبناء الشعب وخلق ظروف إجتماعية لحماية الآثار القديمة.
ثانيا: تعليق لوحات على المساكن الشعبية التقليدية التي تم إعلانها كمحمية وإعداد ملفات لها في دوائر الآثار والتخطيط والتعمير بالمدينة وتحديد منطقة محمية حول هذه المساكن الشعبية التقليدية ومنع هدمها أو تغيير ملامحها دون موافقة الدوائر المعنية.
ثالثا: وضع خطة الحماية والترميم لهذه المساكن وتخصيص أموال للقيام بترميمها وإصلاحها جميعا على دفعات، ثم رصد مبلغ خاص كل عام لمواصلة ترميمها وحمايتها وإعادة ملامحها الأصلية وإزالة البنايات المبنية فيها حديثا، والعمل على الحفاظ على أسلوب معمارها الأصلي وتحسين ظروف السكن بشرط الحفاظ على ملامحها التاريخية.
رابعا: إدراج بعض المساكن الشعبية التقليدية الباقية على أحسن وأكمل والمتحلية بالقيمة التاريخية في قائمة المحميات للمدينة بالتدريج.
خامسا: نقل بعض العائلات من المساكن التي إستوطنت فيها وتأميم ملكية هذه المساكن ثم أجراء ترميمها وإكمالها بالأموال المخصصة من قبل الدولة والأموال الإجتماعية وبالتالي فتحها للزوار كوجهة سياحية.
سادسا: إعداد ملفات لهذه المساكن الشعبية التقليدية المسجلة وجمع المعلومات والصور التاريخية عنها وعن أصحابها القدماء.
سابعا: أجراء القياس والرسم والتصوير لأحوالها الحالية.
قال هونغ وى مسؤول مصلحة الأثار بالمدينة إنه لم يبق في الأحياء القديمة من المدينة سوى عدد قليل من دور المساكن القديمة الشعبية المتاخمة لبعضها البعض والتي تقرب من حياة عامة الشعب و تشعر الناس الألفة والحنين للماضي. وتوجد لدى سكان المدينة كمية كبيرة من مواد بناء دور السكن الشعبية التقليدية مثل الشبابيك والأبواب لأنهم يريدون بناء دور السكن التقليدية التابعة لهم في الحي القديم لذلك نقترح على الحكومة المحلية الإستثمار في بناء دور السكن التقليدية الجديدة في الحي القديم بجمع مواد البناء من عامة الشعب أومطالبة أولئك الذين لديهم مواد بناء دور السكن القديمة بتوظيف الأموال لبناء دور سكن قديمة تستخدم كمقاصد سياحية. وقد يكون هذا أحد الأساليب لحماية وإعادة ملامح المدينة القديمة.
تقع معظم دور السكن القديمة الأربع والعشرين في الأحياء القديمة التي لم ينفذ فيه أى إصلاح وإستغلال، ومع تطورات البناء في المدينة تواجه هذه الدور خطر الهدم والأزالة فأصبحت حماية هذه الدور القديمة التقليدية مهمة عاجلة في الوقت الراهن لذلك أولى مسؤولو المدينة بالغ إهتمامهم للإجراءات التي طرحتها مصلحة المدينة للآثار وحثوا الدوائر المعنية على تطبيق هذه الإجراءات.