مكتب الشؤون العسكرية
إن الغرف الصغيرة على طول الحائط بين بوابتي تشيان تشينغ وباو خه كانت مكتب الشؤون العسكرية. ورغم أن الغرف صغيرة ومتواضعة إلا أن المكتب كان مشهورا جدا، إذ ظل يمثل أعلى جهاز عسكري وسياسي لأسرة تشينغ خلال نحو مائتي سنة من عام 1729 إلى عام 1911 نهاية عهد الأسرة. وكان الجهاز المسئول عن الشؤون العسكرية في أوائل عهد أسرة تشينغ هو المكتب السياسي، وجميع مسئوليه من قومية مان أي قومية الأسرة الملكية. وفي عام 1729، شهد الوضع في الحدود الشمالية الغربية توترا، فأنشئ هنا مكتب للشؤون العسكرية لتسهيل لقاءات الإمبراطور يونغ تشنغ مع المسئولين الكبار لبحث الشؤون العسكرية المتعلقة بمعالجة الوضع المتوتر، وأمر يونغ تشنغ بتناوب المسئولين الكبار في المكتب ثم خصص له خاتما، وهكذا أصبح المكتب هيئة استشارية عسكرية. وكان يعمل في المكتب بالتناوب مسئولان أو ستة مسئولين وتتمثل مهمتهم في مساعدة الإمبراطور على معالجة التقارير العسكرية فورا وتحديد الخطط العسكرية. وفيما بعد، توسعت وظائف المكتب لتشمل جميع الشئون السياسية والعسكرية الهامة وحل محل مجلس الوزراء تدريجيا. وكان الإمبراطور يختار من يثق بهم من الأمراء والمسئولين للإشراف على العمل في المكتب، فكان المكتب في طبيعته سكرتارية خاصة للإمبراطور، الأمر الذي يظهر أن نظام الاستبداد الاقطاعي قد وصل في ذلك الوقت إلى ذروته.
أما باب جينغ يون، فكان في عهدي أسرتي مينغ وتشينغ الملكيتين فُرضت حراسة مشددة هنا، ومُنع الدخول والخروج من هنا حتى بالنسبة للأمراء والوزراء. وكان يوجد في الجهة الغربية من باب جينغ يون الجزء الداخلي، وفي الجهة الشرقية جناح فنغ شيان الذي كان يقدّم الأباطرة القرابين للأجداد، وفي الناحية الشرقية مقصورة السهام وجدار التنانين التسعة وحي جناح نينغ شو ومتحف التحف. وبعد الدخول من الباب الخلفي الشمالي نجد في الجهة الجنوبية الغربية متحف الساعات.