تجمعت فرقة الإستكشاف العلمي التابعة لأكاديمية العلوم الصينية والمكونة من عدد من الخبراء الإختصاصيين في الثاني من سبتمبر الحالي في مدينة كورلا بجنوب منطقة شينجيانغ الصينية ورئيس الفرقة هو شيا شيون تشينغ البالغ من العمر سبعين سنة وهو باحث بمركزالبحوث الأيكولوجية والجغرافية في منطقة شينجيانغ التابع لأكاديمية العلوم الصينية.
قال رئيس الفرقة شيا شيون تشينغ إن الفرقة قد أتمت جميع الإستعدادات قبل السفر وإن مهمة الفرقة في هذه الجولة هي أولا: الإطلاع على الأوضاع المتدهورة في منطقة نهر تاريم الأسفل ومنطقة لوب بور وبحث أسباب ذلك. ثانيا بحث التغيرات البيئية التي طرأت بعد إدخال المياه إلى مجرى نهر تاريم الأسفل من مجراها الأعلى لست مرات خلال السنوات الأخيرة. ثالثا بحث تغيرات الظروف البيئية في المنطقة خلال الألاف سنة الأخيرة تقريبا. رابعا: بحث خصائص التغيرات في مياه المنطقة وما إذا كانت بحيرة لوب بور القديمة بحيرة متنقلة. خامسا: حل لغز الأذن الكبيرة في الصورة التي إلتقطت عبر القمر الصناعي. سادسا: بحث أسباب تأكل التربة وهبوب العواصف الرملية. سابعا: بحث أسباب إختفاء مدينة لولان القديمة. ثامنا: بحث إمكانيات لإعادة الملامح الأصلية المائية إلى منطقة لوب بور. تاسعا: بحث تصورات لمشاريع إعادة الظروف البيئية إلى مجرى نهر تاريم الأسفل ومنطقة لوب بور وإعادة إنشاء مدينة لولان الجديدة.
ويرافق الفرقة في جولة الإستكشاف كمستشار أكاديمي الباحث ليو دونغ شينغ وهو عضو أكاديمية العلوم الصينية والحاصل على الجائزة الخاصة الصينية للتقدم التكنولوجي لعام2003 وهو أكبر أعضاء الفرقة الإستشكافية عمرا حتى الآن لمنطقة لوب بور إذ بلغ عمره الآن87 سنة، كما تضم الفرقة عددا من الإختصاصيين المشاهير الصينيين في المجالات الجيولوجية والطوبوغرافية والبيئية والأيكولوجية وعلوم الآثار والتحليل.
وتركز الفرقة في بحثها على قلب بحيرة لوب بور ونواة الطبقة القشرية الملحية في قطاع الأذن الكبيرة بالمنطقة وآثار مدينة لولان القديمة وما إلى ذلك. ومن المتوقع أن تبلغ المسافة التي ستقطعها الفرقة حوالي ألفي كيلومتر وجهزت الفرقة بسيارة دفع رباعي جيدة وسيارة جيب صحراوية وأجهزة الإتصال والإستشعار عن بعد.
تعتبر منطقة لوب بور والمناطق المجاورة لها منطقة نموذجية للتحولات التاريخية والجغرافية والجيولوجية في منطقة شينجيانغ وظلت الأوساط الأكاديمية توليها الإهتمام خصوصا بتغيراتها الكبيرة التي حدثت في مختلف المراحل التاريخية. وأصبحت منطقة لوب بور بصفتها صورة مصغرة للتغيرات البيئية في المناطق القاحلة منطقة ساخنة تكثر فيها الإستكشافات العلمية منذ أواسط القرن التاسع عشر. ومن أجل إستكشاف أسرار منطقة لوب بور وكشف الحقيقة التاريخية للتغيرات البيئية فيها قام العلماء الصينيون منذ النصف الثاني من القرن العشرين برحلات إستكشافية عديدة فيها ووقع حادث مؤسف فقد فيه نائب المدير الأسبق لفرع شينجيانغ لأكاديمية العلوم الصينية بونغ جيا مو أثناء إستكشافه في المنطقة في يونيو عام 1980.
والسيد شيا شيون تشينغ الذى كان يرافق السيد بونغ جيا مو في إستكشاف المنطقة هو أكثرالعلماء الصينيين دخولا للمنطقة. وكان قد إشترك في المجموعة الإستكشافية المشتركة بين الصين والإتحاد السوفياتي السابق للمنطقة عام 1957حين ترك آخر سجل لتجذيف البشرية للقوارب على بحيرة لوب بور.