<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2004-09-14 20:13:39
مسجد تونغشين في منطقة نينغشيا ومسجد هوهيهوت في منطقة منغوليا الداخلية

cri


مسجد تونغشين في منطقة نينغشيا

على الرغم من أن أسرة تشينغ الملكية كانت تنتهج سياسة ابعاد الإسلام، إلا أنها لجأت في بعض الأحيان إلى تكتيك استمالة المسلمين، انطلاقا من حاجتها السياسية إليهم. وفي ظل هذا الوضع ظهر عدد كبير من المساجد في مختلف أنحاء البلاد. وفيما يلي نقدم لكم نموذجين من تلك المساجد التي شيدت في تلك الفترة.

تقع محافظة تونغشين في منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة. ويمثل المسلمون فيها ثمانين بالمائة من مجموع سكانها. ويتواجد اليوم فيها أكثر من ثلاثمائة مسجد، علما أن مسجد تونغشين الواقع في مركز المحافظة هو الأكبر والأقدم من عونه. وقد بنى هذا المسجد في زمن غير معروف. ويعتقد بأن تاريخه يرجع إلى عهد أسرة تشينغ الملكية على وجه التقريب. وتفيدنا التدوينات التاريخية بأن منطقة نينغشيا قد شهدت انتفاضة مسلحة شارك فيها عشرات الآلاف من الثوريين المسلمين. وكان مسجد تونغشين مقرا لقيادة الثوريين المسلمين بزعامة يانغ شنغ شيانغ. وقد انهدم المسجدُ بحرائق متعمدة على أيدي القوات المسلحة الحكومية بعد احتلالها مدينة تونغشين سنة 1865. وبعد أربعين سنة من ذلك قام المسلمون هناك باعادة بنائه اعتمادا على تبرعاتهم، الأمر الذي جعله يحتفظ بملامحه الأصلية.

وتشتمل مباني المسجد على قاعة الصلاة وجناحين جنوبي وشمالي ومئذنة. وتفتح بوابته إلى الغرب. وقبالته حاجر زخرفي من الطوب، نقش عليه رسم جميل تحت عنوان" القمر بين أشجار الصنوبر والسرو" وعلى جانبيه عبارتان متوازيتان، احداهما في تسبيح الله والآخر في الصلاة على نبيه المصطفى.

مع أن مسجد تونغشين أصغر حجما من سائر المساجد في الصين، إلا أن زخارفه المعمارية لها سماتها الخاصة. فترى على جملون قاعة الصلاة اليساري مثلا نقوشا دقيقة وممتعة، تصور طقم الشاي وأزهار البُرقوق وعود الصليب واللوطس وأشجار الصنوبر والسرو ودالية العنب وشجيرات البامبو وغيرها. أما أبواب قاعة الصلاة ونوافذها الخشبية فهى تسر الناظرين أيضا بما تزهو به من الزخارف الجميلة. من ذلك أن ستة عشر ضلفا من أبواب القاعة المخرمة مميزة بأربعة أنواع من الشعريات، مما يجيز لنا القول إن هذه الأبواب من روائع الصناعات الفنية إلى جانب قيمتها الاستعمالية. وذلك يزيد من رونق القاعة إلى حد كبير. ومع أن قاعة الصلاة عتيقة وبسيطة وخالية من الزخارف المبرقشة، إلا أن حسن اضاءتها ونظافتها تشرح الصدور.

ولا يعتبر مسجد تونغشين مجرد متعبد مفضل للعابدين، بل له قيمته الأثرية الثورية، إذ أعلن فيه عن تأسيس حكومة محافظة يوهاي الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة سنة 1936 بمساعدة الجيش الأحمر للعمال والفلاحين. وما ان تحررت هذه البقعة حتى أدرج المسجد في قائمة أهم الآثار المحمية. ونتيجة لذلك فقد صار في مأمن من التخريب، حتى في هوس" الثورة الثقافية الكبرى". ومنذ تطبيق سياسة الانفتاح على الخارج في الصين استقبل مسجد تونغشين عددا كبيرا من البعثات الإسلامية والاخوة المسلمين من مختلف البلدان، والذين عبروا عن سرورهم الشديد بنجاته من التخريب الجسيم بأعجوبة.


1  2