وقع وزير الخارجية الصيني لي تشاو شينغ أمس الثلاثاء \ 14 سبتمبر \ في القاهرة مع أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى "إعلان منتدى التعاون بين الصين والدول العربية" و"برنامج العمل لمنتدى التعاون بين الصين والدول العربية" وحضر الدورة الأولى من مؤتمر منتدى التعاون الصيني العربي على مستوى الوزراء الأمر الذي يرمز إلى بدء أعمال منتدى التعاون الصيني العربي بشكل رسمي. وترى مختلف الأطراف المشاركة في هذه الدورة أن بدء أعمال منتدى التعاون الصيني العربي هو إجراء هام يعزز العلاقات الصينية العربية في ظل الأوضاع الجديدة ويهيء منصة جديدة لإجراء الحوار والتعاون بين الصين والدول العربية.

وحضر الدورة التي عقدت أمس أيضا أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى ووزراء خارجية أو مندوبوهم للدول ال22 الأعضاء بالجامعة. وقال لي تشاو شينغ في كلمة ألقاها في هذه الدورة إن تشابه التاريخ والأهداف والمصالح المشتركة الواسعة بين الصين والدول العربية أدى إلى تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي الذي يعتبر تطورا وتوسيعا لعلاقات الصداقة التقليدية بين الصين والدول العربية، مؤكدا أن الصين ظلت من الدول الصديقة المخلصة والموثوق بها للدول العربية بغض النظر عن تغير الأوضاع الدولية، مشيرا إلى أن الصين ستعزز التعاون الوثيق مع الدول العربية للإسهام في دفع تطور علاقات الصداقة والتعاون بين الجانبين.

وأصدر الجانبان الصيني والعربي بعد اختتام هذه الدورة بيانا صحفيا جاء فيه أن منتدى التعاون الصيني العربي آلية جديدة لتعزيز الحوار الجماعي والتعاون بين الصين والدول العربية وفي صالح استكمال مضامين العلاقات الصينية العربية ورفع مستوى تعاونهما بصورة شاملة. وأشار البيان إلى أن الصين تعهدت بدعم القضايا العادلة للدول العربية في حماية مصالحها الوطنية الشرعية، وعبر الجانب العربي عن تمسكه بموقفه الداعم لمبدأ صين واحدة. كما أوضح البيان إن الجانبين الصيني والعربي أكدا على تعزيز التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية للحفاظ بشكل مشترك على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم ودفع التبادل والتعاون بينهما للأمام في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والتربية والتعليم والثقافة والإعلام والموارد البشرية والعلوم والتكنولوجيا والصحة والبيئة بهدف حفز التنمية المشتركة للصين والدول العربية.

ووفقا للوثائق المعنية المبرمة بين الجانبين الصيني والعربي، سيسعى منتدى التعاون الصيني العربي إلى تحقيق السلام والأمن في العالم والعلاقات الدولية الديمقراطية ودفع الجانبين إلى تنسيق سياساتهما ومواقفهما الخاصة بالقضايا ذات الاهتمام المشترك في مختلف المنظمات الدولية ومختلف المناسبات الدولية لمواجهة العولمة بشكل فعال وإيجابي وإجراء الحوار لتعزيز التفاهم. واتفق الجانبان على إقامة آلية طويلة الأمد تضم أمين عام جامعة الدول العربية ووزراء خارجية الدول الأعضاء بمنتدى التعاون الصيني العربي، وتشكيل لجنة من كبار المسؤولين للإعداد لعقد المؤتمرات الدورية على مستوى وزراء الخارجية وتنفيذ قرارات الأخيرة، وعقد دورة وزارية كل سنتين في الصين أو مقر جامعة الدول العربية أو أي دولة عربية بالتناوب. وعلم أن الجانبين الصيني والعربي سيعقدان مؤتمرا لكبار مسؤولي المنتدى في العام المقبل في بكين لبحث تطبيق برنامج العمل لمنتدى التعاون الصيني العربي وستعقد الدورة الثانية لمؤتمر المنتدى أيضا في بكين عام 2006.