<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2004-09-17 22:19:27
الصين تتخذ الاجراءات الفعالة لمعالجة التوتر في إمداد الكهرباء

cri

قبل عدة سنوات كانت الطاقة الكهربائية في الصين تكفي لسد حاجتها، ولكن ابتداءا من العام الماضي بدأت بعض المناطق تعاني من شح هذه الطاقة الهامة المستخدمة في شتى المجالات فبادرت الى أتخاذ إجراءات مختلفة للحد من استهلاك الكهرباء. أما وضع امداد الكهرباء في العام الحالي فأصبح أكثر توترا وتفاقما. الامر الذي دفع الكثيرين الى التساؤل عن السبب الذي أدى الى ظهور هذا التوتر؟ أجاب السيد يوي شين يانغ/ المهندس الاول للجنة الوطنية الصينية لمراقبة تزويد الكهرباء عن هذا التساؤل قائلا:

" حققت الصين في عام 1997 توازنا مؤقتا في إمداد وإستهلاك الكهرباء، وظل هذا التوازن مستمرا خلال عامي 98 و99 حتى ظهر فائض في الطاقة الكهربائية في فترة ما خلال هذين العامين.لكن بعد هذه الفترة وبسبب النمو الاقتصادي السريع في الصين إضافة الى بدء أعمال الانتاج في العديد من المشروعات الصناعية الشديدة الاستهلاك للكهرباء ظهر توتر في إمداد طاقة الكهرباء في كثير من مناطق البلاد .... "

ويرى السيد يوي أن النمو الاقتصادي الصيني الاسرع من نمو قطاع الكهرباء في السنوات الاخيرة هو السبب الرئيسي لظهور توتر إمداد الكهرباء في الصين. والى جانب ذلك يعتبر نمو الانتاج السريع في المؤسسات الشديدة الاستهلاك للكهرباء بما فيها مصانع أنتاج الالومنيوم المنحل بالكهرباء ومصانع التعدين ومصانع إنتاج المنتجات الكيماوية وغيرها يعتبر عاملا هاما هو الآخر لظهور النقص في إمدادات الطاقة أيضا.

وإبتداءا من العام الحالي بدأ أكثر من عشرين مقاطعة في الصين اتخاذ أجراءات الحد من إستهلاك الكهرباء، ويتجاوز عددها ثلثي إجمالي عدد المقاطعات الصينية. وجاء في إحصاء من شركة شبكة الكهرباء الوطنية الصينية أن عجز تزويد الكهرباء في الصين في العام الحالي يبلغ حوالى ثلاثين مليون كيلوواط متجاوزا إجمالي طاقة الكهرباء المولّدة في بعض الدول المتوسطة المساحة. وتعتبر منطقة شرق الصين أكثر المناطق معاناة من شح طاقة الكهرباء حيث يبلغ عجز تزويد الكهرباء فيها ستين بالمائة من أجمالي عجز تزويد الكهرباء في عموم البلاد. ومن أجل توفير الكهرباء والاقتصاد فيه إتخذت العديد من الاجراءات مثل إطفاء مصابيح النيون الملونة في الشوارع التجارية على ضفتي نهر هوانغ بو بمدينة شانغهاي أكبر مدينة في الصين في المساء وإطفاء مصابيح الزخرفة المنتشرة حول البحيرة الغربية المشهورة في مدينة هانغتشو أيضا ...

مع حلول صيف العام الحالي إجتاحت معظم مناطق الصين موجة حرارة، خاصة منطقة شرق الصين. وقد تجاوزت الايام التي إرتفعت فيها درجة الحرارة فوق خمس وثلاثين درجة بشكل مستمر في مدينة وو شي/ إحدى المدن الكبيرة في مقاطعة جيانغسو شرقي الصين العشرين يوما. والى جانب الحرارة الشديدة والرطوبة الخانقة عانى الناس أيضا من شح الكهرباء. وقالت السيدة فانغ ياو تشينغ/ مديرة فندق بحيرة تايهو في مدينة وو شي إنه بسبب شح الكهرباء أضطر الفندق الى تخفيض إستهلاك الكهرباء الى أدنى حد ممكن .

" مع حلول الظلام كنا نطفئ جميع مصابيح الاضاءة الخارجية ومصابيح الزخرفة ونقلل مدة تشغيل أجهزة التكييف داخل الفندق ونحاول قدر الامكان إغلاق جميع الابواب لمنع دخول الهواء الحار الى القاعات والغرف والممرات. والى جانب ذلك نتابع أحوال إستهلاك الكهرباء ثلاث مرات باليوم من أجل السيطرة على هذا الاستهلاك في أدنى حد ممكن .... "

قال أحد مسئولي حكومة مدينة وو شي إن الاجراءات التي تتخذها الحكومة إزاء الفنادق الفاخرة مثل فندق بحيرة تايهو المذكور هى إجراءات مرنة جدا. وفي صيف العام الحالي قدم قطاع تزويد الكهرباء في مقاطعة جيانغسو ثلثي معدل الطاقة المطلوبة الى مدينة وو شي وحدها. وأمام هذا الوضع طلبت حكومة المدينة من المؤسسات المحلية العادية التوقف عن الانتاج لمدة ثلاثة أيام في كل أسبوع من أجل ضمان إمداد الكهرباء لجماهير الشعب، الامر الذي دفع بعض المؤسسات المحلية الى وقف كافة أعمال الانتاج ومنح إجازة طويلة لعمالها ليستريحوا في أيام الصيف ...

إذا ما العمل على تخفيف التوتر المذكور؟ أشار الخبراء الى أن بناء المعامل الجديدة الكبيرة الحجم لتوليد الكهرباء يحتاج الى وقت طويل نسبيا. لان مشاريع من هذا النوع بحاجة الى المراجعة والموافقة من القيادة المعنية العليا وتحتاج أيضا الى إختيار وتحديد دقيقين لموقع البناء وإجراء الاعمال الانشائية الهندسية وغيرها، لذلك تعمل الصين حاليا فقط على استغلال شبكات تزويد الكهرباء الموجودة لديها بشكل جيد وتحسين إدارتها وتعجيل أعمال إنشاء معامل جديدة لتوليد الكهرباء من أجل تخفيف نقص الكهرباء الحالي ...

وفي قاعة السيطرة المركزية بشركة شبكة الكهرباء الوطنية الصينية تشير المؤشرات المضاءة باللمبات الحمراء الى أن هناك مناطق قليلة في شمال شرقي البلاد تكتفي بالكهرباء، لذلك تعمل الشركة على نقل فائض طاقة الكهرباء من هذه المناطق الى مناطق شرق الصين المحتاجة اليها عبر شبكات تزويد الكهرباء بين المقاطعات .

قال السيد وانغ قوانغ هوي/ نائب مدير مكتب المدير العام لشركة شبكة الكهرباء الوطنية الصينية إن الشركة تضع على رأس أولوياتها مهمة ضمان إمداد الكهرباء لمواطني الشعب وحاجة الانتاج الزراعي. والى جانب ذلك تفرض حدا من إستهلاك الكهرباء على بعض المؤسسات الشديدة الاستهلاك للطاقة، بينما تعمل بقدر الامكان على زيادة تبادل وتوازن إمداد الكهرباء وإستهلاكها بين المقاطعات والمناطق المختلفة مستغلة إختلاف التوقيت ودرجة حرارة الجو في هذه المناطق والمقاطعات. وقال السيد وانغ :

" لمواجهة التوتر في إمداد الكهرباء في بلادنا في العام الحالي قمنا بتعزيز الادارة وإستغلال الامكانيات الكامنة وتعجيل بناء منشآت جديدة لتوليد وتزويد الكهرباء. كما نبذل كل الجهود بالتضامن مع شركات الكهرباء الاخرى من أجل خفض حدة التوتر في إمداد الكهرباء في العام الحالي ... "

بدأت الشركة في الوقت نفسه تعجيل توليد الكهرباء في مشروع المضايق الثلاث على نهر اليانغتسي وربط بعض شبكات إمداد الكهرباء بين المناطق وتعجيل بناء نظام موحّد آمن لربط شبكات الكهرباء في عموم البلاد. والى جانب ذلك تعمل شركة الكهرباء الصينية وشركة دا تانغ الكهربائية الصينية وشركات الكهرباء الصينية الاخرى تعمل حاليا وبشكل مشترك على زيادة الانتاج لتوليد ونقل طاقة الكهرباء الى مختلف مناطق الصين بينما تعمل مؤسسات إنتاج ونقل الفحم على زيادة الانتاج أيضا لضمان تزويد ونقل الفحم الى مصانع توليد الكهرباء في مختلف المناطق.

وتلبية لنداء الحكومة تعمل جماهير الشعب في مختلف المناطق وبمختلف الاساليب على توفير الطاقة والاقتصاد فيها. وهناك حملة جماهيرية ينفذها سكان مدينة بكين تهدف الى إبقاء مكيف الهواء عند ست وعشرين درجة. وذلك يعني تقليل فترة تشغيل أجهزة تكييف الهواء في البيوت والمكاتب. أما في مدينة شانغهاي فيخرج الناس الى خارج البيوت للاستراحة بعد أقفال أجهزة تكييف الهواء لتوفير المزيد من الطاقة الكهربائية .

وأشار الخبراء المعنيون الى أن الاجراءات المذكورة لا تستطيع حل مشكلة التوتّر في إمداد الكهرباء في الوقت الراهن بشكل كامل. ويذكر أن قدرة توليد الكهرباء لمشروعات توليد الكهرباء الجديدة قيد الإنشاء داخل البلاد بإستثناء مشروعات توليد الطاقة الكهرمائية الصغيرة الحجم في الصين ستصل الى مائة وثلاثين مليون كيلوواط أى ثلث إجمالي قدرة توليد الكهرباء في عموم البلاد. وسيبدأ الانتاج في هذه المشروعات في العام القادم والعام الذي يليه. والى جانب ذلك ستعمل الصين في السنوات القادمة على بناء مزيد من المنشآت الجديدة لتوليد وتزويد الكهرباء إضافة الى تنويع مصادر المواد الخام المستخدمة لتوليد الكهرباء والعمل على وضع حد لأثر إستهلاك الفحم على توليد الكهرباء داخل البلاد. وأشار الخبراء المعنيون الى أنه من المحتمل أن تحل مشكلة التوتر في إمداد الكهرباء في الصين بشكل فعال بعد ثلاث سنوات تقريبا ....