بعد اختتام الأولمبياد الصيفي عام 2004، تقام دورة الأولمبياد الثانية عشرة للمعوقين بأثنيا حاليا. ووفقا للوائح اللجنة الأولمبية الدولية يتعين على المدينة المستضيفة للأولمبياد الصيفي إقامة أولمبياد المعوقين بعد اختتام الأولمبياد الصيفي. وتقام دورة الأولمبياد الثانية عشرة للمعوقين بأثينا في الفترة بين السابع عشر والثامن والعشرين من الشهر الجاري. وعلم أن أكثر من 4000 لاعب من أكثر من 140 دولة ومنطقة بالعالم يشاركون في 19 مسابقة في هذه الدورة.
وفي دورة الأولمبياد الصيفية الثامنة والعشرين احتلّ الوفد الصيني المرتبة الثانية من حيث عدد فوزه بالميداليات الذهبية. وعند الحديث عن الوفد الصيني المشارك في دورة الأولمبياد للمعوقين أوضح السيد جيا يونغ نائب رئيس الوفد الصيني ونائب رئيس اللجنة الأولمبية الصينية للمعوقين قائلا:
"يتكون الوفد الصيني المشارك في دورة الأولمبياد الثانية عشرة للمعوقين من 287 فردا. ومقارنة مع الوفود الصينية المشاركة في الدورات السابقة لأولمبياد المعوقين يتميز الوفد الصيني هذه المرة ب3 خصائص: أولا كثرة عدد اللاعبين المشاركين، حيث يبلغ عدد لاعبينا 200 فرد. ثانيا كثرة الألعاب التي نشارك فيها، حيث نشارك في 284 لعبة من 11 مسابقة. ثالثا كثرة اللاعبين المشاركين الجدد، ويبلغ عدد اللاعبين الذين يشاركون في أولمبياد المعوقين لأول مرة 161 فردا، حيث يشكلون 80.5% من مجمل عدد اللاعبين."
وفي السنوات الأخيرة وخاصة منذ أولمبياد المعوقين بسيدني عام 2000 شهدت قضية الرياضة الدولية تطورا سريعا جدا. وعززت مختلف حكومات الدول والمنظمات اهتمامها بالأعمال الرياضية للمعوقين، ويعتبر أولمبياد المعوقين أكبر مهرجان رياضي للمعوقين حجما، كما أصبح أحد الرموز الهامة لتقدير مدى التقدم الحضاري للمجتمع وحماية حقوق الانسان ومستويات الألعاب الرياضية. وعند الحديث عن تطور الألعاب الرياضية للمعوقين بالصين قال السيد دنغ بو فانغ رئيس اتحاد المعوقين الصيني:
"إن الألعاب الرياضية للمعوقين كوسيلة هامة لمشاركة جموع المعوقين في النشاطات الاجتماعية ليست مفيدة في استعادة الصحة فحسب، بل تساعد المعوقين على مواجهة تحديات أيضا، كما تساعدهم على المشاركة المتساوية في الحياة الاجتماعية. وأنا على يقين بأن لاعبينا المعوقين سيظهرون بنتائجهم الممتازة للعالم منجزات الصين في التقدم الحضاري وملامح الأمة الصينية."
وحتى الآن قد انضمت الصين بالتتابع الى 8 منظمات رياضية دولية للمعوقين بما فيها اللجنة الأولمبية الدولية للمعوقين. ومنذ مشاركتها الأولى في أولمبياد المعوقين عام 1984 تحسنت نتائج الوفد الصيني الرياضي بصورة مستقرة. وفي أولمبياد المعوقين بسيدني عام 2000 فاز الوفد الصيني ب34 ميدالية ذهبية واحتلّ المرتبة السادسة من حيث عدد الميداليات الذهبية التي فاز بها. وفي دورة أولمبياد المعوقين هذه يرغب الوفد الصيني في الحفاظ على المرتبة السادسة من حيث عدد الميداليات الذهبية ويسعى وراء تحقيق اختراق من حيث كمية الفوز بالميداليات الذهبية وترتيبه بين الفرق المتنافسة، الأمر الذي يدرّب اللاعبين في المباريات من أجل إرساء أساس طيب للحصول على نتائج ممتازة في أولمبياد المعوقين ببكين عام 2008.
وبهدف إعداد لاعبين لأولمبياد المعوقين ببكين عام 2008 اختار الوفد الصيني الرياضي كثيرا من اللاعبين الشباب للمشاركة في هذه الدورة، كما انخفض معدل أعمار اللاعبين سنة واحدة من اللاعبين المشاركين في أولمبياد المعوقين بسيدني. ويحدو هؤلاء اللاعبون المعوقون الشباب ثقة تامة في المشاركة بنجاح في المباريات، وأعربوا عن أنهم سيبذلون جهودهم لتحقيق أفضل نتائج وسينتهزون هذه الفرصة لإجراء تدريبات لأولمبياد المعوقين ببكين المقام بعد 4 سنوات. وقالت السيد ياو جيوان اللاعبة المعوقة:
"ترتبط نتائجنا في ميدان المباريات بأثينا بإمكانية تحقيقنا نتائج ممتازة في أولمبياد المعوقين عام 2008. وسننتهز هذه الفرصة لرفع علمنا الوطني وترويد نشيدنا الوطني في ميدان المباريات بأثينا ردّا على العواطف العميقة من وطننا الأم وأبناء الشعب نحو 60000 معوق."