احتفالا بالذكرى ال55 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية وتماشيا مع جلال المناسبة وروعتها، ليست العاصمة الصينية بكين حلة رائعة من الأزهار والألوان البهيجة نهارا، ولم تكن لياليها أقل روعة من نهاراتها خلال هذه الأيام، حيث أضيئت شوارعها بالآلاف من المصابيح بدء من الساعة السادسة مساء الثلاثين من سبتمبر وحتى منتصل ليلة السابع من أكتوبر.
وخلال ليالي العيد، أصبح شارع تشانغآن بحرا مفعما بالفرح والسعادة، حيث توافد الزوار إليه من كل حدب وصوب للتمتع بالمناظر الليلية الساحرة المضاءة بالمصابيح المميزة.
واستعدادا للمناسبة، أعيد إصلاح وتجديد كافة مرافق الإضاءة الليلية بحي ميدان تيان آن من، حيث جددت المصابيح على الجدار الأحمر بالميدان، الأمر الذي جعل الإضاءة أكثر تنسيقا ومنح بوابة تيان آن من المزيد من الجمال والمهابة. ورسمت المصابيح الصغيرة المتسلسلة معالم برج بوابة تيان آن من، وأصبح هذا المنظر أكثر روعة وجذبا لأنظار الزوار. أما الشعار الوطني المعلق على البوابة، فبدأ أكثر تألفا تحت إضاءة المصابيح، وأضافت ثمانية فوانيس حمراء ضخمة منيرة المزيد من البهجة الاحتفالية على ميدان تيان آن من. أما جسر جين شيوي المبني بالرخام، فظهر متلألأ تحت الأنوار اللامعة. وأضفت نافورات ملونة على جانبي الجسر مزيدا من الجمال على الساحة.
وشمل مشروع إعادة ترميم آلية الإضاءة في حي تيان آن من النصب التذكاري لأبطال الشعب وسط الميدان وقاعة الشعب الكبرى على الحافة الغربية للميدان، حيث تتلألأ الرموز الصينية الذهبية "الخلود لأبطال الشعب" المنقوشة على النصب ويلمع الشعار الوطني ذو الخلفية الحمراء والمزينة بالذهب والمعلق على الباب الرئيسي لقاعة الشعب الكبرى. وعلى جانبي القاعة، تشمخ أشجار الصنوبر والسرو المزينة بعدد كبير من المصابيح الملونة الحمراء والصفراء والبيضاء والخضراء والبنفسجية وهي تشبه تنينا أخضر مزينا بلآلئ لامعة.
وفي أيام العيد، أصبحت مدينة بكين مدينة بلا ليل. وفي ميدان شيدان الثقافي إلى غرب ميدان تيان آن من، أدهشت التشكيلات المكونة من الأعشاب الخضراء تحت الأنوار أبصار الناس. وقال رجل زار بكين مع عائلته لمراسلنا بتأثر: "جئنا إلى بكين للمرة الأولى. وأعجبنا بشكل ساحاتها. وخلال خمسة أيام، التقطنا خمسة أفلام. يا لجمال لبكين!