مجموعة من أغانيه التي تتغنى بالوطن العظيم الصين

صادف أول أكتوبر الحالي الذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. واحتفل الشعب الصيني بهذا اليوم السعيد بأساليب مختلفة. وفي جولتنا الموسيقية اليوم سنعرفكم بكاتب أغان صيني مشهور يدعى ليو لين من خلال مجموعة من أغانيه التي تتغنى بالوطن العظيم الصين.

تستمعون الآن الى أغنية من تأليف ليو لين بعنوان: "النهر الأم". وتقول كلماتها:"احمرت أزهار الخوخ وتفتحت أزهار الإجاص، وزينت أزهار الحلّسان الجبال بألوانها الزاهية والباهرة. من جلب هذا الربيع الجميل؟ إنه النهر الأم. ينساب النهر الأم حاملا الحب والحنان، ويتدفق مجتازا الحقول والجبال، وتضحك الأرض بتفتح الأزهار."

بدأ الموسيقار ليو لين الذي بلغ عمره الآن احدى وستين سنة مسيرته الفنية بدراسة العزف على آلة الأرهو، وأصبح عازفا لآلة الأرهو عام 1962 في فرقة الموسيقى القومية المركزية الصينية. ولكنه وجد أن الآلات الموسيقية غير قوية ومباشرة في التعبير عن مشاعر العازف، فتحول الى دراسة الغناء. وبعد اجتهاد في الدراسة استطاع ليو أداء الأغاني الصينية التقليدية والأغاني الغربية. وفي عام 1979، اشترك ليو لين في حفلة كبرى بعنوان:"التغني بالوطن" وقاد الغناء في فرقة العرض، حيث أظهر موهبته الغنائية بشكل تام.

وفي نفس الوقت كان لدى ليو لين حلم آخر وهو الإبداع الأدبي. فكتب كلمات أغنية بعنوان:"حب عميق مثل البحر" في عام 1978 عندما كان عازفا لآلة الأرهو، وفيما بعد انتشرت هذه الأغنية في كل أرجاء الصين. وفي عام 1983، ومن أجل تحقيق حلمه الأدبي، عاد ليو لين الى معهد الموسيقى المركزي الصيني لدراسة الأدب الموسيقي، الأمر الذي حقق حلمه بمزج الأدب بالموسيقى، ووجد طريقة جيدة للتعبير عن مشاعره الخاصة.

والآن ، لنستمع الى أغنية بعنوان:"لندخل الربيع" من تأليف ليو لين وتلحين قوان شيا. تتغنى هذه الأغنية بربيع الوطن الجميل، وتقول كلماتها:"أصعد الجبال المكسية بحمرة سحاب الغروب، وأفتح اللوحة الجميلة للربيع. تتساقط تويجات أزهار الإجاص مثل الثلج، وتتفتح أزهار الخوخ الحمراء مثل حمرة خدود الفتيات. تلتف الجبال حول بعضها، وعليها حقول مدرجة خضراء تكسوها الأشجار والأعشاب وتبدو كالأمواج. لندخل الربيع، ونزرع بذرة الأمل الملونة، ولندخل الربيع، ونحصد ثمرة المستقبل المشرق."

منذ أن دخل ليو لين مجال كتابة الشعر الغنائي وهو أوسع نطاق لإبداعه الفني، شعر بحرية أكثر. فتتميز كلماته بنكهة القصائد الكلاسيكية الصينية، وأشعر الناس بحبه وأحاسيسه العميقة ازاء وطنه الأم، حيث قال:

"في السنوات الأخيرة سافرت الى بعض البلدان ثم عدت الى الصين، وأشعر بأن الصين مفعمة بالحيوية والنشاط، بجانب حضارتها وثقافتها العريقة والغنية."

ومع هذا الشعور الحماسي أبدع ليو لين كثيرا من الأغاني التي تتغنى بالوطن الأم. والآن لنستمع الى أغنية ممتازة له بعنوان:"لنرقص بفانوس التنين"، تعبر هذه الأغنية عن سعادة الشعب الصيني في العصر الحاضر وافتخاره بوطنه العظيم بلحن مفرح وأسلوب الموسيقى الشعبية الصينية المتميزة.

وتقول كلماتها:"لنقرع الطبول ونرقص بفانوس التنين، ونحتفل بالعيد السعيد بفرح ومرح. يرقص فانوس التنين بمحبة وحماس، إن الصين مثل تنين ضخم يرفع رأسه ويترقب المستقبل المشرق."

تجد كلمات الأغاني التي يكتبها ليو لين ترحيبا حارا من قبل الملحنين والمطربين، فيمكننا أن نجد مشاعره الدقيقة وشخصيته القوية وروحه المتفائلة ازاء الحياة، وإعجابه وتطلعه لأشعة الشمس والهواء والطبيعة وكل شىء جميل. ويجيد التشبيه والاقتباس في أشعاره الغنائية، مما جعلها مفعمة بالحيوية وقوية التعبير والتأثير. وتعبر الأغنية التي كتبها ليو لين بعنوان:"أشرب نخبا لك، يا وطني" عن حب الشعب الصيني الحميم للوطن عن طريق التشبيه والتشخيص، وأعجب المستمعون بها كثيرا. وتحدث ليو لين عن إبداع هذه الأغنية قائلا:"

في هذه الأغنية حاولت أن أجد نطاقا أوسع بجانب رواية القصة والتعبير عن المشاعر، استخدمت بضعة تشبيهات وتشخيصات بالكلمات، مثلا، ترفع الشمس كوب الخمر الذهبي، ويرفع القمر كوب الخمر الفضي..."

"ترفع الشمس كوب الخمر الذهبي وتقدم لك ألمع أشعة. ويرفع القمر كوب الخمر الفضي ويهديك أدفء حنان. ويرفع سور الصين العظيم كوب الخمر للإتحاد، ويهديك افتخار الأمة الصينية. ويرفع النهر الأصفر كوب الخمر للحماسة، ويهديك إخلاص الأمة الصينية. يا وطني، نشرب نخبا لك! وأتمنى لك كل الازدهار والتقدم، وأتمنى لك أن تحلق بأجنحة أمل المستقبل الى القرن الجديد." ولحّنها الملحن الصيني المشهور قوان شيا بلحن مفعم بالقوة والعظمة، وبإيقاع والز، الأمر الذي يضفي على الأغنية حماسا وقوة التعبير.

قبل أن نختتم جولتنا الموسيقية اليوم ، لنستمع الى أغنية أخرى من تأليف كاتب الأغاني ليو لين بعنوان:"أغنية عاطفية للوطن". تصور الأغنية مناظر الصين الطبيعية الجميلة والرائعة، وتعبر عن حب الشعب للوطن.