أوضح مسؤول من وزارة الصحة الصينية في مؤتمر صحفي عقده في العشرين من الشهر الحالي ببكين أن الصين اتخذت اجراءات فعالة لضمان سلامة الدم المتبرع به في السنوات الماضية واشتملت هذه الاجراءات على توسيع التبرع بالدم بلا مقابل وتشديد مكافحة جمع وتقديم الدم بوسائل غير شرعية واستثمار أموال ضخمة لتحسين ظروف الأعمال وزيادة المعدات المتقدمة لمحطات جمع الدم. ولعبت هذه الاجراءات دورا لكبح انتشار مرض الأيدز وغيره من الأمراض عبر جمع وتقديم الدم.
وكانت هناك مشاكل في أعمال ادارة الدم في الماضي بالصين مثلا يأتي الدم المستعمل في المستشفيات من تقديم الدم مقابل مكافآت مالية ويعتبر بعض الفلاحين والأشخاص المنخفضي الدخول في المدن والمحافظات بيع الدم مصدرا ماليا لهم، وتكون ظروف الفحص في بعض محطات جمع الدم غير مناسبة والنظام التقني لجمع وتقديم الدم غير محكم مما جعل جودة الدم غير مضمونة ودائما ما تنتقل عدوى مرض التهاب الكبد ومرض الأيدز عبر نقل الدم.
وبدأت الصين اتخاذ سلسلة من الاجراءات لضمان سلامة الدم ابتداء من عام 1998 وشكلت نظاما قانونيا متكاملا نسبيا لادارة الدم عبر اصدار وتنفيذ قانون التبرع بالدم ولوائح ادارة منتجات الدم والأنظمة الفنية لاستخدام الدم من العلاج السريري وغيرها من القوانين واللوائح.
وأوضح السيد وانغ يو نائب مدير قسم الادارة الطبية التابع لوزارة الصحة الصينية أن الاجراءات والقوانين المعنية لعبت دورا نسبيا في كبح انتشار مرض الأيدز وأمراض أخرى عبر جمع وتقديم الدم وأحدثت تأثيرات هائلة في ضمان سلامة مصادر الدم ومن بين هذه الاجراءات الفعالة توسيع التبرع بالدم بلا مقابل.
ومن أجل دفع نظام التبرع بالدم بلا مقابل أجرت وزارة الصحة الصينية والهيئات المعنية حملة توعية بالمعارف المعنية عبر مختلف الأساليب لتعريف الناس بأن التبرع المناسب بالدم لا يضر بالصحة لرفع وعي الجماهير بالتبرع الطوعي بالدم. والآن بدأ يختفي مقدمو الدم بمكافآت مالية تدريجيا ويحظى التبرع بالدم بلا مقابل بتفّهم وقبول من جماهير الصين مع مر الأيام.
وبالإضافة إلى التوعية عبر وسائل الاعلام والدعوة إلى التبرع بالدم بلا مقابل حددت الأنظمة واللوائح الصينية المعنية معايير صارمة لجمع وتقديم الدم. ومن أجل تحسين الشبكة وظروف الأعمال لمحطات جمع الدم خصصت الدولة أكثر من ملياري يوان صيني قبل ثلاث سنوات لاتمام اصلاح وتوسيع بناء أكثر من 300 محطة لجمع الدم وزودتها بأجهزة فحص كاملة.