<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2004-10-29 21:51:11
آراض جرداء تتحول الى مدينة صناعية حديثة لانتاج السيارات

cri

تقع بالقرب من مدينة ووهان / إحدى المدن المشهورة الكبرى بوسط الصين مدينة صناعية كبيرة المساحة تنتج سيارات بعدة ماركات مشهورة في الصين مثل فوكانغ واليزيه وسينا وبيكاسو. انها قاعدة إنتاج السيارات التابعة لشركة شنلونغ المحدودة للسيارات التي تأسّست بالتعاون بين شركة دونغفونغ الصينية لانتاج السيارات وشركة سيتروين الفرنسية المشهورة .

مدينة السيارات هذه قريبة من مدينة وو هان حاضرة مقاطعة هوبي، وإذا دخلت اليها فستجد فيها طرقا منتظمة تمتد وتربط بين مختلف أماكن المدينة.وعلى جانبيها مبان عالية من الورش. وقالت السيدة لي شياو تشينغ/ مسئولة الشركة إن هذا المكان كان قبل بضعة عشر عاما مجرد بقعة من الاراضي الجرداء. وإستعرضت السيدة لي الايام الاولى لبدء بناء هذا المصنع قائلة:

" كانت المنطقة مجرد أرض جرداء عندما وصلنا اليها لاول مرة. وكانت الظروف صعبة جدا. ولكننا كنا جميعا واثقين بنجاح أعمالنا في المستقبل. وكنا نعمل بجد وإجتهاد طوال اليوم ليلا ونهارا وتغلبنا على صعوبات عديدة. وفي سبتمبر عام1995 وبجهودنا المشتركة تم صنع أول سيارة بماركة فوكانغ من هذا المصنع وأصبحنا جميعا حينذاك في غاية التأثر والسرور.... "

وحلت مظاهر الانتاج النشطة اليوم محل الصورة المقفرة الموحشة لهذه الاراضي في الايام الماضية، حيث يعمل العمال بجانب خطوط التجميع داخل الورش، ثم تنتقل السيارات واحدة تلو الاخرى من خطوط التجميع الى الخطوط الانتاجية الاخرى الى أن تخرج للعيان بألوان زاهية وطرازات جميلة حديثة. وتحدثت السيدة شينغ يان/ مسئولة قسم العلاقات العامة لشركة شنلونغ عن عملية التجميع في ورش السيارات الجاهزة قائلة :

" في بداية خط التجميع هناك الجسم الخارجي للسيارة فقط، ولكن بعد عدة عمليات من التجميع تظهر على الطرف الآخر من الخط سيارة جاهزة جميلة ...

تصنع سيارات شنلونغ في تشكيلات عديدة من مدينة السيارات هذه واحدة تلو الأخرى. ثم تنتقل الى أيدي الصينيين في مختلف أنحاء البلاد لتحقيق أحلامهم في قيادة السيارات المصنوعة بأيدي عمال صينيين. وجاء في إحصاء أن شركة شنلونغ حققت في عام 1998 هدف المرحلة الاولى بعد تأسيس الشركة وهو إنتاج مائة وخمسين ألف سيارة ومائتي ألف محرك في السنة الواحدة. والى جانب ذلك نجحت الشركة أيضا في إنشاء مصنع يضم ورشات يبلغ إجمالي مساحتها خمسمائة ألف متر مربع لانتاج محركات السيارات بمدينة شيآنغ فان بشمال غربي مدينة وو هان .

وجدير بالذكر أن رؤوس الاموال المسجلة لدى شركة شنلونغ تبلغ حاليا سبعة مليارات يوان صيني. وأصبحت الان إحدى أكبر ثلاث شركات سيارات داخل البلاد .

تحظى أعمال شركة شنلونغ وتطورها السريع بتقدير عال من الشركة الفرنسية المتعاونة، وتحدث السيد بريسير/ المدير الفرنسي لشركة شنلونغ عن عمله التعاوني مع شركائه الصينيين قائلا:

" أرى أن التعاون بين الجانبين الصيني والفرنسي ممتاز جدا وفعال للغاية. لأن كلا الجانبين يبرز ويطور تفوقه في العمل حيث قدم الجانب الفرنسي التكنولوجيا الحديثة بينما استوعبها الجانب الصيني وقام بتجديدها وفقا للخصائص الواقعية في الصين. وبذلك يتبادل الجانبان ويتكاملان ويتعاونان من أجل تطوير أعمال الشركة. وتحدونا ثقة راسخة بمستقبل هذا التطور ومستقبل الشركة المشرق.

تستند ثقة السيد بريسير هذه بمستقبل الشركة ومستقبل سوق السيارات في الصين على أساس واقعي، هو أنه مع النمو السريع للاقتصاد الوطني الصيني والارتقاء المستمر بمستوى معيشة الشعب الصيني شهدت سوق السيارات في الصين تطورا وازدهارا لم يسبق لهما مثيل. وفي العام الماضي تم بيع حوالى أربعة ملايين وأربعمائة ألف سيارة في السوق الصينية الداخلية منها حوالى مليونين من سيارات الصالون. وجاء في أحصاء من مركز المعلومات الوطني الصيني أن مرتبة الصين في قائمة استهلاك السيارات العالمية تتصاعد بشكل مستمر في السنوات الاخيرة، ومن المتوقع أن الطلب الصيني على السيارات في العام الحالي قد يتجاوز ألمانيا ويصل الى المرتبة الثالثة بين دول العالم .

الى جانب سيارات فوكانغ المشهورة بدأت شركة شنلونغ انتاج سيارات ذات ماركات جديدة وتشكيلات أجمل وجودة أحسن كسيارات اليزيه وساينى وبيكاسو وغيرها. وبعد انتاج هذه السيارات الجديدة وإرسالها الى السوق حظيت بإقبال وترحيب من المستهلكين الصينيين، وخاصة أن سيارة بيجو 307 التي تم إنتاجها حديثا في العام الحالي لقيت ترحيبا بالغا وحققت رواجا كبيرا في سوق السيارات الصينية، الامر الذي شجّع بقوة جميع عمال وموظفي شركة شنلونغ. والى جانب ذلك فأن التطور المستمر لاعمال الشركة يزيد من مداخيل عمال وموظفي الشركة أيضا. وقال فون جون / أحد عمال ورشة التجميع إن وضع الشركة الممتاز يشجعه ويعطيه نشاطا وقوة في العمل. وقال إنه مقتنع بدخله الحالي، ويعتزم شراء سيارة تصنع في ورشته هذه لتحقيق حلمه بامتلاك سيارته الخاصة. وقال هذا العامل:

" أذهب الى عملي يوميا بنشاط وجدية. ويمكن القول إن رواتب العمال والموظفين في شركة شنلونغ جيدة بالنسبة الى رواتب العمال والموظفين في مدينة وو هان, ويأمل كل واحد منا في شراء سيارة من السيارات المصنوعة في شركتنا, وأنا كذلك.... "

تواجه شركة شنلونغ حاليا تحديات وفرص جديدة في آن واحد، وطرحت قيادة الشركة مؤخرا هدفا إستراتيجيا هو تحويل الشركة الى مؤسسة كبرى قادرة على إنتاج أحسن سيارات في الصين كما وضعت الشركة خطة عظيمة هى تحويل الشركة الى إحدى أفضل المؤسسات الدولية ذات القدرة التنافسية القوية لانتاج السيارات في غضون خمس سنوات مقبلة.

وعلى صعيد تطور أعمال الشركة بدأ مشروع المرحلة الثانية الذي تحتل مساحة أعماله الهندسية ستة وستة أعشار الهكتار في مدينة وو هاي في بداية العام الحالي. ومن المقرر أن ينتهي بناء المشروع في عام 2006. وقالت السيدة لي شياو تشينغ/ مسئولة شركة شنلونغ في حديثها عن المشروع إنه بعد تدشين هذا المشروع ستصبح الشركة قادرة على أنتاج ثلاثمائة ألف سيارة إضافة الى أربعمائة ألف محرك كل سنة. وستقدم الشركة للمستهلكين الصينيين حينذاك مزيدا من السيارات الحديثة مع الخدمات الممتازة أيضا ....