مقابلة إذاعي بين السفير الجزائري لدى الصين السيد مجيد بوقرة ومراسلة إذاعتنا
صادف أول نوفبر الذكرى الخمسين لتأسيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. وبمناسبة هذا العيد المبارك، نعبر عبر أمواج الأثير عن تهانينا الحارة وأمنياتنا الطيبة للجزائر حكومة وشعبا ونتمنى لها المزيد من الرخاء والازدهار. ويسرنا أن ندعو السفير الجزائري لدى الصين السيد مجيد بوقرة للمشاركة في حلقتنا اليوم لنحتفل سوية بالذكرى الخمسين للعيد الوطني الجزائري.
إن أول نوفمبر عام 1954 هو يوم اندلاع الثورة التحررية التي قام بها الشعب الجزائري تحت راية جبهة التحرير الوطني والتي دامت ثماني سنوات. وبفضلها استعادت الجزائر يوم 5 يوليو عام 1962 استقلالها الوطني بعد حرب طويلة كلفتها التضحيات الجسام واستلزمت تعبئة الشعب الجزائري لاسترجاع هويته وكرامته وحقه في الحرية. وفي وبداية الحوار استعرض السيد مجيد بوقرة السفير الجزائري لدى الصين الذي عمل وعاش في الصين لمدة ثلاث سنوات استعرض بشكل عام مسيرة بناء وتطور بلاده قائلا: .................
وبعد استماعنا إلي مسيرة بناء وتطور الجزائر في مختلف المراحل التاريخية منذ شن الثورة التحررية وتحقيق استقلال البلاد إلى بناء دولة ديمقراطية، يمكننا أن نجد أن الجزائر تغلبت على الصعوبات والمشاكل وحققت نتائج ملحوظة. ولخص السفير مجيد بوقرة الانجازات التي حققتها بلاده خلال هذه الفترة الزمنية في أربعة مجالات هي النجاح في مكافحة الإرهاب وصيرورة أهم العناصر الهامة في مجال الكفاح الدولي ضد الإرهاب وتحقيق التعددية الديمقراطية وحرية التعبير والصحافة والتعددية الحزبية وتعددية الترشيحات في الانتخابات على مختلف المستويات، حيث قال: .....................
وبعد فوز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية الجزائرية لفترة ثانية عام 1999، وبفضل سياساته الحكيمة استعيد الأمن والاستقرار في الجزائر وبدأت مكانتها ترتفع باستمرار في المجتمع الدولي. وحققت الجزائر خلال السنوات الأخيرة انجازات كبيرة سواء في مجال السياسة الدولية أو على الصعيد الاقتصادي. وأكد السفير الجزائري لدى الصين أن الجزائر بدأت تلعب دورا قويا في العلاقات الدولية وخاصة في القارة الإفريقية وبين الدول العربية وفي ساحات الأمم المتحدة.
وبالإضافة إلى ذلك حققت الجزائر خلال السنوات الأخيرة نتائج ملموسة أيضا في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، وفي هذا الصدد، قال السفير مجيد بوقرة: ............
ولخص السفير الجزائري التطورات التي شهدتها بلاده اليوم قائلا إنه على الرغم من الصعوبات، أصبحت الجزائر دولة ديمقراطية يسودها القانون والحرية الشخصية والجماعية وحرية التعبير والصحافة واقتصاد السوق بكل معنى الكلمة!
قد مضى نحو خمسين عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والجزائر و ظلت العلاقات بين البلدين تتطور على أساس متين مبني على التضامن والصداقة والتفاهم، واستعرض السفير الجزائري مسيرة تطور هذه العلاقات
وأكد خصيصا على الاهمية البالغة لزيارة الرئيس الصيني هو جين تاو للجزائر في فبراير الماضي:
وفي مجال العلاقات السياسية بين البلدين، اشار السفير مجيد بوقرة إلى أن الجزائر ظلت ولا تزال قوة هامة تدعم سياسة "الصين الواحدة وتتمسك بالتعاون والتشاور مع الصين في قضية حقوق الإنسان وكل القضايا التي تهم البلدين والعالم.
وحول العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجزائر والصين، أشار السفير الجزائري لدى الصين إلى أن هذه العلاقات تطورت تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة في مجالات التبادل التجاري والتعاون في المشاريع الكبيرة حول بناء المساكن والطرق والجسور والسكك الحديدية والاستثمار في مجالي البترول والغاز الطبيعي : .....
مرت خمسون عاما على مسيرة بناء الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وبمناسبة يومها الوطني المبارك، نتمنى للجزائر الصديقة مرة أخرى المزيد من الرخاء والازدهار وللشعب الجزائري المزيد من السعادة والفرح وللصداقة بين البلدين الصيني والجزائري المزيد من التطور والتقدم. وفي ختام الحوار عبر السيد مجيد بوقرة السفير الجزائري لدى الصين عن أمنياته الطيبة لبلاده ولعلاقات الصداقة بين البلدين: ........