افتتح المنتدى المالي الدولي السنوي الثاني في الحادي عشر من الشهر الحالي بمدينة لانغفانغ بمقاطعة خبي شمال الصين وسيستمر يومين. وفي هذا المنتدى أصبح الاصلاح والانفتاح في المجال المالي الصيني نقطة ساخنة لدى الحاضرين. وأعرب مسؤولون صينيون معنيون عن أن الصين ستواصل تسريع خطوات الاصلاح المالي والالتزام الجاد بتعهداتها عند انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية وبفتح سوقها المالية بشكل أكبر.

نظم المنتدى المالي الدولي بشكل مشترك لأول مرة عام 2003 كل من الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية ويعقد مرة كل سنة بهدف بحث المسائل الساخنة في المجال المالي ودفع التبادل بين الصين والقطاع المالي العالمي. أما حضر المنتدى هذا العام مسؤولون من الأمم المتحدة والحكومة الصينية والدوائر المالية الدولية واقتصاديون سيجرون فيه مناقشات حول منظومة أسعار الصرف وانفتاح الأسواق المالية في الصين ومداولات الرساميل الدولية ومعالجة ممتلكات البنوك غير الصالحة.

وحسب تعهداتها عند انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية تسرع الصين حاليا وبشكل تدريجي خطوات فتح المجالات المالية الصينية على الخارج وأعرب تشنغ سي وي نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني عن أن الصين ستواصل فيما بعد فتح المجال المالي على الخارج وتعزيز التعاون المالي الدولي حسب تعهداتها.

وأضاف تشنغ سي وي أن الصين ستواصل اصلاح نظام الاسهام في البنوك التجارية الحكومية لرفع قواها التنافسية الدولية وتواصل المزيد من استكمال منظومة المراقبة والادارة المالية والسيطرة على حجم القروض الائتمانية للوقاية من التضخم المالي والمخاطر المالية وضمان سلامة الأداء المالي، كما كشف أن الصين ستعمل على استكمال مستمر لآلية تعديل تشكل أسعار صرف العملة الصينية الرنمنبي والمحافظة على الاستقرار النسبي للمستوى المتوازن والمعقول لأسعار صرف الرنمنبي.

وأصبحت مؤخرا مسألة تعديل الصين المحتمل لأسعار صرف عملتها نقطة ساخنة في المجتمع الدولي، وازاء هذه المسألة يرى السيد روبرت مونديل الاقتصادي العالمي المشهور والحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد أنه حسب تجارب الصين وبعض دول العالم الأخرى فإن المحافظة على استقرار أسعار صرف الرنمنبي في فترة قادمة مهمة جدا بالنسبة للتنمية الاقتصادية الصينية.

ويرى الاقتصادي أن أسعار الصرف الثابتة للعملة الصينية لعبت دورا ايجابيا في التنمية الاقتصادية الصينية مؤكدا أن المحافظة على استقرار قيمة الرنمنبي هو الخيار الأفضل للتنمية المستقرة للاقتصاد الصيني.