عملت الصين خلال الأعوام الأخيرة على الإسراع في خطواتها لإستكمال نظام الضمان الإجتماعي لمعيشة المسنين ونظام التعاون الطبي الجديد وتطبيق نظام الأمانات الإجتماعية في سبيل التجربة في الأرياف.

وجاء في الكتاب الأبيض " السياسة الصينية والأحوال الراهنة للضمان الإجتماعي في الصين" الذي تم إصداره في اليوم السابع من سبتمبر عام 2004 أنه حتى نهاية عام 2003 قد طبق نظام الضمان الإجتماعي لمعيشة المسنين في 1870 من المحافظات حيث إشترك في الضمان الإجتماعي حوالي 54 مليون نسمة وبلغت الإشتراكات 25 مليار وتسعمائة مليون يوان صيني ويتلقي حاليا مليون وتسعمائة وثمانون ألفا من الفلاحين معاشات التقاعد. وبلغ عدد الذين يتمتعون بالحد الأدنى للمعيشة والإعانات الإجتماعية 12 مليونا وخمسمائة وسبعين ألف نسمة. ومنذ عام 2004 بدات الحكومة الصينية تجريب نظام مكافأة العائلات الريفية التي تنفذ سياسة تنظيم الأسرة ، إذ يتمكن الزوجان اللذان لهما طفل واحد فقط أو بنتان من أخذ ستمائة يوان صيني على الأقل كمكافأة كل سنة من الحكومة المركزية أو المحلية عندما يبلغان الستين من العمر حتى وفاتهما.

ومن أجل ضمان العلاج الطبي الأساسي للفلاحين وتخفيف أعبائهم الإقتصادية الناتجة عن إصابتهم بالأمراض بدأت الحكومة الصينية منذ عام2002 تطبيق نظام جديد للتعاون الطبي في الأرياف. ويطبق نظام التعاون الطبي هذا تحت تنظيم وإرشاد ودعم الحكومات المحلية ويشترك فيه الفلاحون بصورة حرة وتتحمل الحكومات المحلية والمجموعات والأفراد المشتركون مسؤولية جمع الأموال للتعاون الطبي، ويطبق هذا النظام الآن على سبيل التجربة في 310 من المحافظات التابعة ل30 مقاطعة ومنطقة ذاتية الحكم ومدينة تابعة للحكومة المركزية مباشرة. وحتى يونيو عام 2004 قد إشترك في نظام التعاون الطبي 68 مليونا وتسعمائة وتسعون ألف نسمة وقد تم جمع ثلاثة مليارات وعشرين مليون يوان صيني بما فيها مليار ومائة وعشرة ملايين يوان صيني تأتي من الحكومات المحلية المختلفة المستويات وثلاثمائة وتسعون مليون يوان صيني من أموال الحكومة المركزية لدعم منطقة وسط وغرب الصين.

وتأسس في خمسينات القرن العشرين نظام الضمانات الخمسة في أرياف الصين. وأصدر مجلس الدولة الصيني عام1994 لوائح الأعمال لتنفيذ نظام الضمانات الخمسة المطبق في أرياف الصين، إذ يمارس نظام الضمانات الخمسة ( أى ضمان الغذاء وضمان الكساء وضمان السكن وضمان العلاج الطبي وضمان نفقات الجنازة بعد وفاتهم ) للمسنين والمعوقين وضمان تلقي القصر الذين لا عائل لهم التعليم الإلزامي. وقد أصبحت دور رعاية المسنين التي تأسست في مختلف القرى الريفية على التوالي وسيلة هامة لرعاية هولاء المسنين الذين لا يقدرون على ترتيب شؤونهم وليس لهم من يرعاهم. وحتى نهاية عام 2003 قد تأسست في أرياف الصين كلها أربعة وعشرون ألفا من دور رعاية المسنين ترعي مليونين وخمسمائة وخمسة وأربعين ألفا من المسنين.

وبالإضافة إلى ذلك تشجع الحكومة الصينية بعض المناطق المتطورة نسبيا على إنشاء نظام ضمان الحد الأدني للمعيشة في الأرياف. أما المناطق المتخلفة إقتصاديا نسبيا فتطبق فيها سياسة العون الحكومي مع العون الإجتماعي وتحمل الأبناء مسؤولية الإعالة. وبلغ عدد الذين يتمتعون بضمان الحد الأدني للمعيشة والعون الإجتماعي 12 مليونا وخمسمائة وسبعين ألف نسمة في الأرياف.