منطقة الانتفتاح الاقتصادي في مدينة هوخهاوت عاصمة منغوليا الداخلية
منطقة المنغوليا الداخلية الذاتية الحكم منطقة شاسعة الاراضى حيث تبلغ مساحتها حوالى مليون ومائتى الف كيلومتر مربع مشكلة ثمن اجمالى مساحة الصين ،وحوالى 70% من تلك الاراضى هى مروج. وان الرعاة الذين ظلوا يعيشون جيلا بعد جيل على هذه الاراضى الواسعة النائية اعتمادين على مصابيح السراج، ويحلمون دائما باستخدام المصابيح الكهربائية والاجهزة الكهربائية المنزلية فى يوم ما مثل ابناء المدن.
وقال تشاو كه ساي يين رئيس جمعية العلم والتكنولوجيا بولاية وو جوو مو تشين الشرقية بمنطقة منغوليا الداخلية لمراسل اذاعتنا: خلال اواخر الثمانينات من القرن الماضى ، هناك عديد من الرعاة اشتروا اجهزة التلفزيون من المدينة ، لكن لا توجد كهرباء فى المروج ، ما هى الفائدة ؟ اذ قال:
" فى الماضى كانت الاسر الغنية من الرعاة تضع التلفزيون على المائدة للزينة فقط بعد شرائه ، لانها لا تستطيع مشاهدته بدون كهرباء ."
ولاية وو جوو مو تشين الشرقية بمنطقة منغوليا الداخلية هى ولاية غنية بالمياه والاعشاب ومشهورة بتربية المواشى داخل الصين . ولكن بسبب عدم وجود كهرباء ، فالرعاة هنا لا يستطيعون التمتع بحياة حديثة رغم انهم من الاغنياء . وقال تشاو لون باتر الراعى المتوسط العمر لمراسل اذاعتنا بتأثر:
" فى عصرنا هذا، كل شىء يعتمد على الكهرباء وتفتقر منطقتنا الرعوية الى الكهرباء بصورة خاصة ، واذا لدينا كهرباء، فستتغير حياتنا تماما. "
جدير بالذكر ان منطقة منغوليا الداخلية غنية بموارد طاقة الرياح والطاقة الشمسية حيث تحتل طاقة الرياح القابلة للاستغلال المرتبة الاولى فى الصين ، بينما يحتل اجمالى حجم الطاقة الشمسية المرتبة الثانية، الامر الذى وفر ظروفا مميزة لتطوير منطقة منغوليا الداخلية الطاقات الجديدة والمتجددة واستغلالها. ومن اجل حل مشكلة الطاقة القائمة فى المناطق الرعوية النائية ، بدات منطقة منغوليا الداخلية اعمال تطوير الطاقات الجديدة والمتجددة واستغلالها فى الحياة ابتداء من الثمانينات من القرن الماضى فى حين خصصت الحكومة الصينية اموالا هائلة فى هذا الصدد. وخلال العشرين السنة الماضية ، حققت الطاقات الجديدة والمتجددة المحلية نتائج فعالة من حيث البحوث وتقديم المثال والانتاج والتعميم ، فتم تعميم استخدام مولدات الكهرباء التى تعمل بطاقة الرياح والشمس فى المناطق الرعوية من حيث الاساس.
ولاحظ مراسل اذاعتنا فى منزل الراعية سى تشين تو يه اجهزة صغيرة شكلها مثل الثلاجة موضوعة فى احدى زوايا صالون وفى الحقيقة هى مولد كهرباء جديد النوع يعمل طاقة الرياح والطاقة الشمسية معا. ومن زاوية اخرى ، عرضت الاجهزة الكهربائية المنزلية مثل التلفزيون وآلة الغسيل . وقالت السيدة سى تشين تو يه لمراسل اذاعتنا ان الحياة اصبحت سهلة بعد استخدام الكهرباء. اذ قالت:
" اصبحت حياتنا سهلة للغاية بعد ان استخدمنا مولد الكهرباء بطاقة الرياح والشمس بصورة متكاملة . فاصبحت الاعمال المنزلية مثل غسل الملابس والطبخ اسهل مما كانت عليه فى الايام الماضية ، وخاصة اعمال سقى مجموعات من الخراف وقص صفوفها . وهذا يعتبر تحريرا حقيقيا . "
ان منطقة منغوليا الداخلية نجحت فى تطوير الطاقة الجديدة والمتجددة مثل طاقة الرياح والشمس واستغلالها فى المعيشة والانتاج ، مما اثار اهتماما بالغا من الدول الاخرى. فتتعاون منطقة منغوليا الداخلية حاليا مع عديد من الدول مثل الولايات المتحدة وهولندا وايطاليا واسبانيا وغيرها فى هذا المجال.
وقال رئيس جمعية العلوم والتكنولوجيا تشاو كه ساى يين بولاية وو جو مو تشين الشرقية ان منطقة منغوليا الداخلية طورت انواعا من الطاقة الجديدة والمتجددة خلال السنوات الاخيرة ، فتعميم استخدام هذه الطاقة الجديدة والمتجددة يحسن حاليا حياة الرعاة . اذ قال:
" بالنسبة الى رعاة ولاية وو جو مو تشين الشرقية ، انهم مروا بمراحل من اشعال السرج الى فترة استخدم مولد الكهرباء الذى يعمل بطاقة الرياح والطاقة الشمسية فى الثمانينات من القرن الماضى الى فترة ادخال المشروعات الدولية مثل اللوحات الشمسية فى هذا القرن، فتعميم استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة يعتبر قفزة لهم . وشهدت حياة الرعاة تغيرات ملحوظة . "
فتحدونا ثقة فى ان طاقة الكهرباء الاوفر ستضفى روعة وفتنة اكثر على حياة الرعاة فى المستقبل مع تعميم مزيد من التكنولوجيا الجديدة لتوليد الكهرباء.