تعتبر قومية كاياه اقلية قومية محلية في ميانمار وهى فرع من قومية كولن، وتتفاخر بنات هذه القومية بالعنق الطويل.

عاش ابناء قومية كاياه في شرق ميانمار لعدة قرون، واضطروا في عام 1948 الى الهروب الى مناطق اخرى بسبب الاحتلال والاضطهاد من ابناء القوميات الاخرى، ولكنهم ما زالوا حتى الآن يحافظون على لغة وتقاليد قوميتهم مع انهم يسكنون في مخيمات لاجئين في شمال تايلاند، اما لبس الاطواق النحاسية على العنق فهو تقليد نموذجي لقومية كاياه.

يرى البعض ان هذه الزينة تهدف الى اظهار الفتاة مثل تنين العنق الطويل الذى يعتبره ابناء قومية كاياه ابا المخلوقات في الدنيا، ويرى البعض الآخر ان هذه الزينة الغريبة تهدف الى اخافة النمور الجائعة في الغابات.

وهناك رأى آخر يقول ان هذه الزينة ناجمة عن الافكار التسلطية للرجال، لكن معظم الناس يرون ان هذا القول خطأ. وفي الوقت الحالي، يعيش ابناء قومية كاياه في مجتمع امومي، ولا احد يبحث في اسباب هذا التقليد لان الناس يعتبرون هذه الزينة رمزا للجمال والغنى، ولهذا، تبدأ الفتيات من الخامسة بلبس الاطواق النحاسية.

يقال ان هذه العملية ليست معقدة، وبعد عدة ساعات من التدليك لعنق البنت، يطوق الشخص الذى يجيد هذا العمل عنقها بالاطواق النحاسية، وقد يبلغ قطر مقطع السلك النحاسي 1.5 سنتيمتر، وبعد هذه المراسم، يتعين على عائلة البنت دعوة كافة اهالي القرية للاحتفال معا، ويجب على البنت لبس هذه الاطواق النحاسية خلال الاشهر القادمة لتنتظر تغيرات عنقها.

وبعد تعود العنق على هذه الاطواق النحاسية، تبدل باطواق نحاسية ضيقة، ويزداد عددها ايضا. وتستطيع امرأة من قومية كاياه لبس 25 طوقا نحاسيا يتراوح اجمالي وزنها بين 5 و10 كيلوغرامات. وتساهم هذه الاطواق النحاسية في تطويل العنق، وتستمر هذه العملية حتى سن بلوغ البنت.

تعتقد نساء قومية كاياه ان هذا التقليد مقبول تماما، وقالت السيدة موه بوه من قومية كاياه: "تكون(الاطواق النحاسية) مؤلمة وثقيلة جدا في البداية، لكن يمكن التعود عليها في النهاية، وان اصعب الاوقات هى الايام الحارة جدا حيث تصبح الاطواق كالجمر، فنضطر الى الذهاب الى الانهار لتبريد الاطواق النحاسية، والا، فستنقل هذه الاطواق الحرارة الى كل اجزاء الجسم.