تعتبر قريتا هويهوي وهويشين المنطقتين الوحيدتين المكتظتين بأبناء قومية هوي المسلمة في جزيرة هاينان جنوب الصين. أما أسلاف أبناء قومية هوي في هذه المنطقة فهم مسلمون فيتناميون وصلوا إليها فى فترة أسرتي سونغ ويوان وعرب مارسوا التجارة في عهد أسرتي تانغ وسونغ. وفي أواخر أسرة مينغ وأوائل أسرة تشينغ بدأ أجيالهم بالتجمع تدريجيا في منطقة قرية هويشين من مختلف المناطق بجزيرة هينان الأمر الذي شكل منطقة سكنية لقومية هوي. ويتميز أبناء قومية هوي التي تعتبر أكبر أربع قوميات كبرى في الجزيرة، بدينهم الاسلامي وأزيائهم الجميلة وثقافتهم الخاصة وأنواع تجارتهم وعاداتهم وتقاليدهم الأخرى. وهذا يجعل قريتي هويهوي وهويشين المكتظتين بقومية هوي موقعا سياحيا يجذب الكثير من السياح.

وتعتبر الأزياء الفريدة أبرز ميزة لقومية هوي في سانيا وخاصة أزياء النساء لأن هذه الأزياء والزينات مختلفة تماما عن أبناء قومية هوي الذين يعيشون في شمال الصين.

وتتميز نساء قومية هوي في سانيا بأغطية الرأس الملونة التي تلبسها النساء المتزوجات وغير المتزوجات وهي على أنواع مثل أغطية الرأس القطنية والحريرية. واعتادت النساء المتزوجات لبس أغطية الرأس القطنية، أما الفتيات فيفضلن لبس المناديل المنخلية والحريرية.

ولا يلبس رجال قومية هوي قبعات الرأس في الأوقات العادية إضافة إلى الشيوخ والأئمة ولكنهم يلبسون أغطية رأس بيضاء أثناء أداء الصلوات والمشاركة في النشاطات الدينية. إضافة إلى القبعة البيضاء يحب المسلمون نوعا من أغطية الرأس العربية المتميزة، يلبسونها فوق قبعاتهم البيضاء.

في الحقيقة أن أبناء قومية هوي لا يحافظون على أزيائهم التقليدية فحسب بل يتقبلون أزياء القوميات المحلية الأخرى. ومع مرور الزمن اكتسبت أزياؤهم التقليدية بعض المزايا. هذه طبيعة التنمية الاجتماعية. وقال إمام في هذه المنطقة: نتمسك بمعتقداتها والدستور الصيني يكفل لنا حرية المعتقد الديني، ونعمل على الحفاظ على عادات قوميتنا وتقاليدها، وفي الوقت نفسه نأمل في التعايش الودي مع أبناء القوميات المحلية الأخرى وتحقيق التنمية المشتركة. كما نأمل في أن تهتم كل أقلية قومية بالحفاظ على تقاليدها في عملية تنميتها ونترك تعدد أقلية القوميات.