<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2004-12-30 16:25:03
أسرار مملكة سانشينغدوي العريقة البائدة ما زالت تحيّر العالم

cri

 أطلق كثير من الناس في العالم على آثار مملكة سانشينغدوي العريقة البائدة التي تم إكتشافها في عام 1929 اسم الاعجوبة الثامنة في العالم، ورغم مضي أكثر من سبعين سنة على اكتشاف هذه المملكة الاثرية، وما زال كثير من أسرارها بدون تفسير حتى اليوم .

تم إكتشاف آثار مملكة سانشينغدوي العريقة داخل حدود مدينة قوآنغ هان بمقاطعة سيتشوآن الصينية. وكانت تلك المملكة جزءا من آثار مملكة شو العريقة التي يرجع تاريخها الى حوالى خمسة آلاف سنة. وجاء في السجلات التاريخية أن مملكة سانشينغدوي كانت متطورة ومزدهرة قبل ثلاثة آلاف سنة حيث أثرت بذلك التطور والازدهار مناطق واسعة محيطة بها حتى نشأ بفضل هذا الازدهار طريق طويل يربط بين الصين القديمة وبعض الدول والمناطق في غرب آسيا وإيران حتى مصر في شمال أفريقيا. واعتقد السيد تشانغ جي تشونغ / مدير متحف آثار مملكة سانشينغدوي العريقة أن هذا الطريق أقدم من طريق الحرير المشهور بحوالى ألف سنة تقريبا حيث لم يكن مقتصرا على استقبال الزوار القادمين من مختلف الدول والمناطق بل تنقل عبره كثير من التجار القادمين من مختلف دول العالم ذهابا وإيابا لممارسة أعمالهم التجارية حينذاك. الامر الذي أوجد حضارة باهرة تُعرف باسم حضارة سانشينغدوي المتميزة .

وفي عام 1986 تم أكتشاف موقعين كبيرين جديدين في موقع آثار مملكة سانشينغدوي. ويرجع تاريخهما الى عهد أسرة شانغ الملكية القديمة كما تم اكتشاف آلاف القطع الأثرية القيمة، منها أقنعة برونزية غريبة وأدوات يشمية جميلة أدهشت العالم كله. وقال تشانغ جي تشونغ إن صناعة الادوات البرونزية في عهد أسرة شانغ الملكية القديمة كانت متطورة نسبيا. وكانت معظم الادوات البرونزية التي تم اكتشافها سابقا في المواقع الاثرية الأخرى منقوشة بحروف وكلمات أو رسومات. ولكن الادوات البرونزية المكتشفة في هذا الموقع الجديد والتي شملت أعدادا كبيرة من التماثيل البشرية والحيوانية والاقنعة البرونزية الغريبة كانت خالية تماما من النقوش والكلمات والرسومات. وأعتبر ذلك سرا حيّر الكثير من الخبراء المختصين. والى جانب ذلك هناك أسرار عديدة لآثار هذه المملكة لم تُفسّر بعد. ومن أهمها:

اولا: سر نشوء حضارة سانشينغدوي العريقة، وخطواتهاالتطورية. ويرى بعض الخبراء أن هناك صلة بين حضارة مملكة سانشينغدوي وثقافة العصر الحجري الحديث في منطقة المجري الاعلى لنهر مين جيانغ، وثقافة عصر ما قبل التاريخ في منطقتي شرقي سيتشوان وغربي هوبي، وثقافة لوشان العريقة في منطقة شاندونغ وغيرها. وذلك يعني أن حضارة مملكة سانشينغدوي العريقة هى نتاج ثقافي خليط أو نتاج نشأ بتأثيرات من عدة ثقافات وحضارات عريقة في الصين القديمة.

ولكن هذه هى مجرد تكهنات وافتراضات، ويبقى الجواب الحقيقي والموثوق به سرا الى يومنا هذا.

ثانيا: ما هى القبيلة التي ينتمي اليها سكان مملكة سانشينغدوي العريقة ؟ وهناك أجوبة عديدة مختلفة حول هذا السؤال. ولكن معظم الخبراء يعتقدون أن الاسلاف القدماء لسكان هذه المملكة كانوا فرعا من قومية شي تشيآنغ القديمة التي كانت تعيش في منطقة المجرى الاعلى لنهر مين جيانغ في شمال غربي مقاطعة سيتشوان الحالية .

ثالثا: هو السر الذي يتعلق بكيفية صناعة تلك الادوات والتماثيل البشرية والحيوانية البرونزية ذات الدقة العالية والجمال البالغ ؟ وبأي أسلوب صنعت تلك الادوات والتماثيل ؟ وهل نشأ هذا الابداع محليا أم نشأ بتأثير من فنون صناعية وثقافية في السهول الوسطى بالصين القديمة أم بتأثير خارجي من بعض دول غرب آسيا و دول جنوب شرق آسيا ؟

السر الرابع يتعلق بتاريخ تأسيس مملكة سانشينغدوي العريقة، وكم إمتد عمرها ؟ وكيف إختفت هذه المملكة العريقة ؟

وهناك العديد من الاسرار والالغاز المحيطة بمملكة سانشينغدوي العريقة الساحرة حيث تركت مجالا كبيرا للمعنيين ليطلقوا العنان لتوقعاتهم وتحليلاتهم واستنتاجاتهم. ورغم استمرار الغموض المحيط بهذه المملكة وأسرارها تبقى الحضارة الباهرة والثقافة المتميزة لهذه المملكة العريقة ملكا للبشرية جمعاء وكنزا ثمينا من كنوز الحضارة البشرية العظيمة .