مراسم توقيع اتفاقية التعاون بين الصين وجامعة الدول العربية (أرشيف)
مع حلول رأس السنة الجديدة فتح برنامجنا صفحة جديدة، وعبر أثير الموجة أعبر عن آحر تحياتي وأمنياتي لمستمعينا الكرام بعام سعيد وكل عام وأنتم بخير. وفي هذه الحلقة تستمعون إلى حوار اذاعي أجريناه مع كل من سعادة السفير محمد فؤاد سري رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الصين والسيد وانغ يون تسه نائب رئيس جمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية ليستعرضا مسيرة تطور العلاقات الصينية العربية في عام 2004.
وفي بداية البرنامج وبحلول رأس السنة الجديدة، تستمعون أولا إلى تحية قدمها لكم سعادة السفير محمد فؤاد سري رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الصين:
يمكن القول إن عام 2004 شهد معلما هاما في مسيرة العلاقات العربية الصينية ونقلة نوعية في هذه العلاقات بكافة المقاييس. حيث بدأ عام 2004 بالزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الصيني هو جين تاو لمقر جامعة الدول العربية في القاهرة في نهاية يناير الماضي ولقاؤه مع معالي الأمين العام للجامعة السيد عمرو موسى. وحول هذه الزيارة الهامة قال السيد محمد فؤاد سري:
وخلال هذا اللقاء أعرب معالي الأمين العام عن تقديره للصين وإعجابه بما حققته الصين في المجالين السياسي والاقتصادي وقال إن الصين تعتبر مثالا واضحا لدولة لها تراث وتاريخ عريق ولم تتوقف لتنظر إليه ولكن نظرت إلى المستقبل وحققت نجاحا للأجيال التالية.
****************************
وشهد عام 2004 أيضا زيارات رؤساء وملوك ومسؤولين رفيعي المستوى من الدول العربية للصين وزيارات لمسؤولين صينيين كبار إلى الدول العربية. وجدير بالذكر أن عام 2004 شهد نتائج ملموسة في تعزيز التبادلات والاتصالات الشعبية بين الصين والدول العربية. حيث استعرض السيد وانغ يون تسه نائب رئيس جمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية الزيارات المتبادلة بين الصين والدول العربية خلال عام 2004 قائلا:
"إن الجمعية استقبلت عام 2004 اثني عشر وفدا من ثماني دول عربية ضمت سبعة وثمانين عضوا، وأرسلت أربعة وفود بلغ إجمالي عدد أعضائها تسعة وأربعين شخصا إلى سبع دول عربية وأقامت نحو عشر نشاطات مختلفة الأمر الذي حقق قفزة جديدة في أعمال الجمعية."
وأشار السيد وانغ يون تسه إلى كثافة الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤوليين الصينيين والعرب والتبادلات بين الحكومات المحلية الصينية والعربية والتي نظمتها جمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية بما فيها الزيارة الأولى التي قام بها رئيس الجمعية السيد تيمور داوماتي لمصر والسعودية والبحرين وزيارة رئيس الجمعية تشن هوا سو للسودان ومصر وليبيا وزيارة رئيس اللجنة الدستورية الجزائرية للصين وزيارة الأمين العام السابق للأمم المتحدة السيد بطرس غالي للصين وزيارة محافظ دمشق محمد بشار مفتي للصين وزيارة وفد لجنة الإدارة المدنية بقطر للصين وزيارة الوفد الصيني برئاسة نائب رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي لمقاطعة هونان لسوريا.
****************************
وشهدت العلاقات الصينية العربية عام 2004 حدثا هاما الا وهو بدأ أعمال منتدى التعاون الصيني العربي بشكل رسمي الأمر الذي ارتقى العلاقات الصينية العربية إلى مرحلة جديدة وجوهرية. وفي هذا الصدد قال سعادة السفير محمد فؤاد سري رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الصين:
**************************
شهد عام 2004 ايضا تطورا كبيرا في مسيرة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية حيث زار وزير التجارة الصيني السيد بو شي لاى في مطلع ديسمبر الماضي لأول مرة مصر منذ توليه منصبه، وتبودلت زيارات لوفود رجال الأعمال الصينيين والعرب وازداد حجم التبادل التجاري بين الجانبين إلى حد كبير. وفي هذا الصدد قال سعادة السفير محمد فؤاد سري:
وفي مجال نشاطات التبادل الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية، عقدت أول ندوة اقتصادية وتجارية بين الصين والدول العربية وعقدت ندوة حول التعاون بين الصين واليمن في مجال البترول والغاز الطبيعي والموارد المعدنية والدورة السادسة للندوة الاقتصادية والتجارية بين الصين والسعودية واجتماع التشاور الاقتصادي والتجاري بين الصين وسلطنة عمان واجتماع التعريف بالأوضاع الاستثمارية في تونس الأمر الذي دفع بشكل فعال تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية في مختلف القطاعات. واستعرض السيد وانغ يون تسه نائب رئيس جمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية بشكل خاص ما تم في أول ندوة اقتصادية وتجارية بين الصين والدول العربية عقدتها الجمعية ومجلس السفراء العرب لدى الصين بشكل مشترك قائلا:
"عقدت الجمعية ومجلس السفراء العرب لدى الصين بشكل مشترك في مارس الماضي ندوة اقتصادية وتجارية بين الصين والدول العربية باعتبارها الأولى من نوعها وحققت نتائج مرضية حيث شارك في هذه الندوة السفراء والمستشارون الاقتصاديون لأكثرمن 20 دولة عربية لدى الصين وأكثر من 230 من رجال الأعمال الصينيين في بكين والمدن الصينية الأخرى وأجرى الجانبان مشاورات حول العديد من مشاريع التعاون الاقتصادي والتجاري وحققا نتائج فعلية."
***************************
ويمكننا أن نسمى عام 2004 بعام الثقافة العربية في الصين حيث استضافت العاصمة بكين ومدن صينية أخرى الأسبوعيين الثقافيين المصري والسوري وفعاليات ثقافية عربية أخرى منها زيارات لفرق فنية ومفكرين وكتاب عرب إلى الصين وإقامة العديد من الفعاليات الثقافية الصينية في الدول العربية. وفي هذا الصدد قال سعادة السفير محمد فؤاد سري:
وبالإضافة إلى ذلك، شهد تبادل السياحة والسفر بين الصين والدول العربية في عام 2004 أيضا تطورا كبيرا حيث تم تسيير رحلات جوية مباشرة بين بكين والعواصم العربية منها رحلات الخطوط القطرية بين الدوحة وبكين ورحلات الطيران الصيني من بكين إلى الشارقة إضافة إلى رحلات خطوط الإمارات إلى هونغ كونغ. وكل هذا عزز التفاهم المتبادل بين الجانبين الصيني والعربي ووثق الروابط وأثرى العلاقات العربية الصينية.
*************************
ولخص سعادة السفير محمد فؤاد سري رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الصين مسيرة تطور العلاقات الصينية العربية خلال عام 2004 قائلا:
و عبر السيد محمد فؤاد سري عن إشادته بمواقف الصين من القضايا العربية ومساعدتها على تدريب الدبلوماسيين العرب بمن فيهم الدبلوماسيون العراقيون ودبلوماسيو جامعة الدول العربية وتعاونها مع الجامعة. (حيث قال:)
وفي الختام عبر سعادة السفير محمد فؤاد سري عن تطلعاته لأفاق تطور العلاقات العربية الصينية في هذا العام الجديد قائلا:
وفي نهاية البرنامج، عبر نائب رئيس جمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية السيد وانغ يون تسه باللغة العربية عن تحياته وأمنياته الطيبة لمستمعينا الكرام حيث قال: