<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2005-01-04 16:02:44
مراسم المسلمين الصينيين التقليدية في الزواج

cri

تعتبر مراسم المسلمين الصينيين التقليدية في الزواج أبهى عاداتهم. وعلى الرغم من أن لجميع القوميات المسلمة مراسم مشتركة في الزواج إلا أن لكل قومية مسلمة ميزات خاصة في هذه المراسم بعد تطورها على المدي الطويل. وقد أصبحت مختلف المراسم الزواجية جزءا من الحضارة الإسلامية الصينية.

تتمثل المزايا المشتركة لمراسم الزواج لدى هذه القوميات في تأثراتها بنظام الزواج الإسلامي. ويرى أبناء القوميات المسلمة في الصين ضرورة الزواج بين المسلمين والمسلمات. وعلى الرغم من أن المسلمين يطبقون النظام الأحادي الزوجة حسب القانون الصيني إلا أنهم لا يجدون مانعا من تعدد الزوجات حسب ما جاء في القرآن الكريم. ويرى المسلمون الصينيون أنه على الزوجين أن يتبادلا حبهما في حياتهما المشتركة. ولا يتم الزواج إلا بعد إجراء سلسلة من العمليات والمراسم تشتمل على طلب اليد وعقد الزواج وكتابة شهادة الزواج وقراءة الخطبة وتوزيع المأكولات على المهنئين وإحضار العروس وإقامة وليمة العرس. وعادة ما تقام مراسم القران في بيت العروس أو في المسجد شريطة ان يرأسها الإمام ويشهدها. وخلال ذلك لا بد للإمام من ان يسأل العروسين عما إذا كانا راضيين بالقران بينهما أم لا. فإذا كان جوابهما "نعم" صح الزواج. ومن عادة المسلمين الصينيين أن يختاروا يوم الجمعة لطلب اليد للزواج وعقد الخطبة والزواج تبركا به، وألا يختاروا الأيام التي يراها الصينيون من غير المسلمين مباركة. وما يفضلونه هو أن يتعايش الزوج والزوجة في محبة وألفة مدى حياتهما.

ولكل قومية من القوميات المسلمة الصينية عادات خاصة بها في الزواج. وفيما يلي بعض التوضيح لهذه العادات:

تقام حفلة الزفاف لدى قومية هوي عادة في بيت العريس أو في المسجد يوم الجمعة، ويمنع فيها العزف على آلات الكرب والغناء. وأشكال الحفلة متشابهة برغم بعض الفروق البسيطة، وتتميز ببساطتها وأتباعها المراسم الدينية. كان من عادة أبناء القومية في بعض المناطق تقديم مهور تضم القماش والخبز المشوي بالزيت والنقود ولحم البقر أو الغنم، بينما تقدم أسرة العروس جهازها من الحلي والأغطية وغير ذلك. وفي بعض المدن مثل تشيوانتشو (مدينة الزيتون) ويانغتشو يعتبر القرآن الكريم أغلى جهاز عروس. وكان هناك من يقدم مخطوطة القرآن الكريم جهاز عروس في أوائل القرن العشرين. ومن عادات الزفاف لدى قومية هوي نشر "حبات الفول الذهبية" للجماهير الحاشدة. لقد كان أسلاف أبناء قومية هوي في تشيواتشو في الزمن القديم ينشرون الحبات الذهبية الحقيقية الشبيهة بشكل حبات الفول في هذه المناسبة، ثم تحولت هذه العادة إلى نشر الثمار الأربع: الجوز والعناب والفستق والحنكة، وذلك تعبير عن الشكر لله على إتاحة هذه الزواج السعيد ورجاء للإنجاب. وعادة ينشر الإمام الثمار الأربع بعد تلاوته آية النكاح ليتلقاها العروسان الراكعان. وفي شمال غربي الصين تقام حفلة الزفاف في بيت العروس، وفي مقاطعة قانسو من هذه المنطقة عادة استقبال العريس إلى بيت العروس ليعيش مع أسرتها، وذلك بتأثير من عادة قومية هان. وفي منطقة تشانغجي من منطقة شينجيانغ تشيع عادة المزاح مع الحموين، فعندما تجيء العروس يتعين على والد العريس ان يلبس بالمقلوب معطفا مبطنا بالفرو، أما أمه فعليها ان تعلق على أذنيها ثمار الفلفل الأحمر، وتمسح وجهها بالرماد بحيث يداعبها الضيوف. وفي صباح اليوم التالي على أسرة العروس ان تقدم طبقا من الخبز المحشو باللحم تهنئة للعروسين بحياة سعيدة.

وللويغوريين المسلمين مزاياهم في الغرام والزواج. فعادة ما يتخذ الشباب والشابات منهم الأغاني وسيلة للتعبير عن الحب المتبادل بينهم. أما العرائس من هذه القومية فيغنين بصوت شجي تعبيرا عن رفضهن مغادرة آباءهن وأمهاتهن ومواطنهن، بينما تغني قريباتهن وصديقاتهن أغاني "الدعوة إلى الزواج" الغنية بالمعاني الفلسفية لإقناعهن. وليس هذا فقط بل يرفع الشباب من أهل العريس، إثر ذلك، أصواتهم بأغاني "الحث على الزواج"، ملحين عليها بمغادرة بيتها بأسرع ما يمكن. ثم يجلسون العروس المستور وجهها بحجاب أحمر على سجادة، ثم يمسكون بأطراف السجادة ويسيرون وراء العريس المزدان بثياب الحرير، باتجاه جواد معد لهما مسبقا. وبعد ركوب العروسين على الجواد يبدأ موكب الزفاف بشق طريقه إلى بيت العريس وسط المهنئين الذين يرقصون على الألحان الموسيقية الجميلة. وعلى امتداد طريق الموكب حواجز متتالية من الأحزمة والأشرطة الحريرية والحبال تعترض الموكب. وهذه الحواجز تعكس رغبة أهل العروس في استبقاء ابنتهم، كما أنها محك لمدى حب العريس للعروس. وفي هذه الحالة تجده يحي أهل العروس مرارا وتكرارا، ويضع مع كل تحية يده اليمنى على صدره تعبيرا عن احترامه للحاضرين، كما يوزع الحلويات عليها بسخاء. ومهما يكن من أمر فأنهم لا يسمحون للموكب بمواصلة السير إلى الأمام إلا بعد تقديمه برنامجا فنيا مرضيا لهم. وبعد ان تصبح العروس أمام بيت العريس يجب ان تقفز بجرأة من جانب مشعلة ملتهبة بجوارها، وهذا يرمز

إلى أنها تستطيع اجتياز البحار النارية من أجل زوجها عند الضرورة. وعندما يرفع أحد الحاضرين الحجاب عن وجه العروس، فيشرع المحتشدون يغنون ويرقصون بحماسة ما بعدها حماسة، متمنين للعروسين السعادة في حياتهما الزوجية، ويشارك العروسان في هذا الغناء والرقص بسرور وابتهاج.