دبي - الاتحاد: أثار الارتفاع المستمر لليورو مقابل الدولار بعض المخاوف بشأن العواقب الاقتصادية المتوقعة لهذا التوجه الثابت في أسواق العملات• في نهاية ديسمبر ،2004 ووصل اليورو إلى أعلى مستوى له حيث بلغ 1,35 دولار أمريكي وذلك منذ تدشينه رسميا في يناير ،1999 وأثار الانخفاض المستمر للدولار العديد من التساؤلات حول الآثار المتوقعة لهذا الانخفاض على اقتصاد دبي، خاصة تجارتها الخارجية، حيث أدى تراجع سعر الدولار إلى انخفاض الدرهم مقابل العملات الرئيسية الاخرى، لارتباط الدرهم بالدولار، مما أثر على التعاملات التجارية الخارجية غير النفطية مع دول الاتحاد الأوروبي واليابان بسبب عملاتها المرتفعة•
ولمعرفة هذه الآثار تم حساب مؤشر سعر صرف الدرهم الموزون تجاريا ف ي الفترة من عام 2000 إلى ،2004 ويقيس سعر صرف الدرهم الموزون تجاريا متوسط قيمة سعر صرف الدرهم مقابل اليورو والين، وأوضحت العمليات الحسابية أن سعر صرف الدرهم الموزون تجاريا هبط بمتوسط سنوي بلغ 7,5% خلال الفترة من عام 2000 إلى ،2004 حيث استخدم عام 2000 كعام أساس تم قياس التغيير ابتداء منه• وبحسابات الوزن التجاري، فقد انخفض الدرهم بنسبة 27% مقابل اليورو والين في نهاية عام 2004 مقارنة بقيمته في عام•2000 تبع ذلك هبوط في عائدات الصادرات من الاتحاد الأوروبي بمتوسط سنوي بلغ 5,3% ومن اليابان 1,4%، أما بالنسبة لعائدات إعادة الصادرات فقد زادت بمتوسط سنوي بلغ 27% مع الاتحاد الأوروبي و0,5% مع اليابان• وفيما يتعلق بالإنفاق على الواردات من الاتحاد الأوروبي فقد سجلت ارتفاعا بمتوسط سنوي بلغ 7,4% ومن اليابان بمعدل 1,8%• ولذلك فقد عوض نمو إعادة الصادرات الزيادة في الواردات• ويفسر انخفاض معدل التغيير في الصادرات وإعادة الصادرات والواردات مع اليابان عن تلك التي سجلت مع الاتحاد الأوروبي بأن انخفاض الدولار، وبالتالي الدرهم، يعتبر أكبر نسبيا مقابل اليورو من انخفاضه أمام الين•
الاتحاد-الامارات
6-1-2005