تجري الدورات المادية وتبادل الطاقة والمعلومات بين الأحياء المختلفة والأحياء وغير الأحياء في الكرة الأرضية مما شكل ويحمي التوازن الأحيائي وقد أصبحت حماية الحيوانات البرية ومكافحة التهريب والامتناع عن أكل الحيوانات البرية بشكل طوعي اتفاقا مشتركا لدول العالم.
بعد 6 مليارات سنة لمسيرة الكرة الأرضية تشكل النظام الأحيائي المكون من الحيوانات والنباتات البرية والأحياء المجهرية والبشر وكلما اختفى جنس واحد منها من الكرة الأرضية يختفي معه 10 إلى 30 كائنا معتمدا عليه وإذا اختفى جنس ما فلن يظهر ثانية أبدا.
ومع زيادة أعداد البشر وسرعة التنمية الاقتصادية والاستغلال العشوائي للموارد والصيد غير الشرعي تواجه الحيوانات البرية تهديدا كبيرا لوجودها. وقد أدى تدهور الغابات والآراضي الرطبة وتلوث البيئة والصيد العشوائي أدت إلى تقليل الحيوانات البرية بصورة سريعة. وأظهرت تحقيقات أن أجناس الحيوانات البرية في العالم تختفي بسرعة نوع واحد كل ساعة. ومن بين 4 أنواع من 4650 حيوانا معروفا من الثدييات في العالم نوع واحد سيختفي قريبا وبلغ عدد أنواع الطيور الموشكة على الانقراض 182 نوعا ويواجه 20 بالمائة من الحيوانات البرمائية الزاحفة و30 بالمائة من الأسماك نفس المصير أيضا.
قد أصبحت حماية الحيوانات البرية ومكافحة التهريب والامتناع الطوعي عن أكل الحيوانات البرية قضية مشتركة للبشرية. وأشار خبراء في مجال حماية الحيوانات إلى أنه يتعين على الهيئات المسؤولة عن حماية الحيوانات البرية أن توضح أهداف الحماية ونطاقها وظروفها وتوسع حملة التوعية من أجل رفع وعي الحماية ومستوى المعرفة بين الناس كما توسع حجم ومساحة الآراضي الرطبة المحمية لخلق بيئة طيبة للحيوانات البرية وفي نفس الوقت تعزز التعاون وتنفيذ القوانين بشكل مشترك مع هيئات الأمن العام وقطاعات الصناعة والتجارة والصحة بهدف المكافحة الصارمة للصيد العشوائي ونشاطات التجارة غير الشرعية هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يجب على الناس العمل بشكل طوعي على حماية الحيوانات البرية واستغلالها بشكل معقول والسيطرة على النفس والمراقبة المتبادلة من أجل حماية الحيوانات البرية.