رئيس جمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية تشن هاو سو
ربما لا تشعرون بأي غرابة حينما نتحدث معكم عن جمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية حيث عرفنا لكم الكثير عنها في حلقاتنا السابقة، ولكن هل تعرفون أن هذه الجمعية قد أسست فرعا لها أي جمعية الصداقة الصينية العربية، في هذه الحلقة سوف نعرفكم بهذه الجمعية وما حققته من الإنجازات في العام الماضي.
تأسست جمعية الصداقة الصينية العربية التابعة لجمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية في الحادي والعشرين من ديسمبر عام 2001. وكان عام 2004 هوالذكرى الخمسون لتأسيس جمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية. وفي عام 2004 دخلت علاقات الصداقة والتعاون بين الصين والدول العربية مرحلة جديدة حيث قام الرئيس الصيني هو جين تاو بزيارة تاريخية لمصر والتقى بأمين عام جامعة الدول العربية السيد عمرو موسى وممثلي الدول العربية الاثنتين والعشرين الأعضاء بالجامعة وطرح أربعة محاور من أجل إقامة شراكة صينية عربية جديدة، وتتمثل هذه المحاور الأربعة في تقوية العلاقات السياسية على أساس الاحترام المتبادل وتكثيف التبادل الاقتصادي والتجاري بهدف تحقيق التنمية المشتركة وتوسيع وتعميق التواصل الثقافي بما يحقق الاستفادة المتبادلة والتعاون في مجال الشؤون الدولية من أجل الدفع بجهود التنمية المشتركة. وعلى أساس هذه المحاور الأربعة وبدء منتدى التعاون الصيني العربي بشكل رسمية، قامت جمعية الصداقة الصينية العربية والتي تضم أمانتها ثلاثة أعضاء فقط قامت في العام الماضي بأعمال كثيرة وحققت إنجازات أكبر في مجال تعزيز التبادلات والاتصالات الشعبية بين الصين والدول العربية.
وها هو السيد وانغ يون تسه نائب رئيس جمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية ونائب رئيس جمعية الصداقة الصينية العربية يستعرض بشكل عام الأعمال الرئيسية التي قامت بها الجمعية خلال العام الماضي فيقول :
"إن جمعية الصداقة الصينية العربية استقبلت عام 2004 اثني عشر وفدا من ثماني دول عربية تمثلوا في سبعة وثمانين عضوا، ونظمت أربعة وفود صينية ضمت تسعة وأربعين شخصا لزيارة سبع دول عربية وأقامت نحو عشر نشاطات مختلفة. ولأن أمانة الجمعية تضم ثلاثة أعضاء فقط، فإن هذا الإنجاز يعتبر أمرا غير سهل وهو ما يعني قفزة جديدة في أعمال الجمعية."
وتتمثل أعمال التبادل والاتصال بين الصين والدول العربية التي قامت بها الجمعية في العام الماضي في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وبين الحكومات المحلية.
فعلى صعيد التبادل السياسي، زار رئيس جمعية الصداقة الصينية العربية لأول مرة الدول العربية. وخلال السنوات الثلاث منذ تأسيس الجعمية، لم يزر السيد تيمور داوماتي بصفته رئيسا للجمعية الدول العربية. وتلبية لدعوة من جمعية الصداقة المصرية الصينية وجمعية الصداقة السعودية الصينية وجمعية رجال الأعمال البحرينية، زار السيد تيمور داوماتي رئيس جمعية الصداقة الصينية العربية والوفد المرافق له مصر والسعودية والبحرين حيث قوبل بكل الحفاوة والتقى بهم القادة ورؤساء البرلمانات المصريون والبحرينيون وبعض الأمراء والوزراء السعوديون. حول مغزى هذه الزيارة، قال نائب رئيس الجمعية السيد وانغ يون تسه:
"إن هذه الزيارة عززت علاقات جمعيتنا مع المنظمات الشعبية الودية في هذه الدول الثلاث ووسعت من تأثيرات وكمية الجمعية في هذه الدول الثلاث وعبرت لكبار مسؤولي هذه الدول ومنظماتها الشعبية عن مشاعر الصداقة التي يكنها الشعب الصيني لشعوبها ولعبت دورا إيجابيا في دفع التبادل الشعبي الودي بين بلادنا وهذه الدول."