الجيش الأمريكي يعترف بقتل5 مدنيين بعد قصف منزل في الموصل بطريق الخطأ والشهود يؤكدون أن عدد القتلي14
نيويورك ـ بغداد ـ من محمد الأنور
في اطار الجهود الأمريكية المبذولة لمواجهة المقاومة العراقية, كشفت مجلة نيوزويك عن ان وزارة الدفاع الأمريكية( البنتاجون) قد ترسل فرق اغتيالات من القوات الخاصة لاستهداف قادة المقاومة في عملية يطلق عليها اسم خيار السلفادور وأشار مصدر عسكري مسئول إلي ان القوات الامريكية لابد ان تبحث عن وسيلة للهجوم بدلا من اتخاذ موقف الدفاع والخسارة كما هو الحال الآن.
وفي الوقت ذاته, اعترف الجيش الامريكي بقتل خمسة مدنيين عراقيين لدي قصف منزل عن طريق الخطأ في الموصل, في حين اكد شهود العيان ان القصف اسفر عن مصرع14 شخصا.
وأوضحت مجلة نيوزويك ان وزارة الدفاع الامريكية تدرس حاليا امكانية تشكيل فرق اغتيالات من القوات الخاصة لاستهداف قادة المقاتلين في العراق, وأشار مصدر في البنتاجون ـ رفض الافصاح عن هويته ـ الي ان هذه الاستراتيجية الجديدة تعتمد علي اساليب استخدمت من قبل ضد المتمردين اليساريين في السلفادور قبل20 عاما.
وأكد المصدر نفسه ان الجميع متفقون علي ضرورة ايجاد طريقة جديدة للهجوم علي المقاتلين العراقيين مشيرا الي ان الوضع لا يمكن ان يستمر علي ماهو عليه الان فالقوات الامريكية حاليا تلعب دور الدفاع ولكنها تخسر في كل مرة.
وكشفت المجلة الامريكية عن انه من بين الاقتراحات المطروحة للبحث, ارسال فرق من القوات الخاصة الامريكية للمشورة والدعم ولتدريب فرق عراقية تضم مجموعة مختارة من مقاتلي البشمرجة الاكراد ورجال المليشيات السياسية لاستهداف المقاتلين السنة والمتعاطفين معهم.
ونقلت المجلة عن مصادر في البنتاجون تأكيدها إمكانية عمل هذه الفرق في سوريا ولكنها أشارت الي انه لم يتضح حتي الان ما اذا كانت هذه الفرق ستغتال قادة المقاومة العراقية ام انها ستشارك في عمليات اختطاف.
وذكرت المصادر العسكرية الامريكية ان هذه العملية الجديدة سيطلق عليها اسم خيار السلفادور نسبة إلي الاستراتيجية التي وضعتها ادارة الرئيس الامريكي الاسبق رونالد ريجان لمواجهة تمرد المقاتلين اليساريين في السلفادور في بداية الثمانينيات من القرن الماضي, فقد لجأت الحكومة الأمريكية خلال تلك الفترة إلي تمويل ودعم ما وصفته بقوي وطنية لتعقب واغتيال القادة اليساريين.
وأكدت المجلة انه لم يتم حتي الان اتخاذ قرار نهائي بهذا الصدد في الوقت الذي امتنعت فيه وزارة الدفاع الامريكية عن التعليق علي هذه المعلومات.
وفي بغداد اعترف الجيش الامريكي بمقتل خمسة مدنيين في غارة جوية شنها عن طريق الخطـأ علي منزل علي بعد150 كليومترا جنوب مدينة الموصل شمال العراق وفي الوقت الذي اعربت فيه القوات الامريكية عن اسفها لهذا الخطأ أكد شهود العيان ان الغارة اسفرت عن مصرع14 شخصا من عائلة واحدة بينهم نساء واطفال. وأوضح الجيش الامريكي ـ في بيان رسمي ـ ان طائرة حربية من طراز إفـ16 اخطأت الهدف وألقت قنبلة من نوع جي.بي.يوـ34 تزن500 رطل علي منزل جنوبي الموصل, خلال عملية كانت تهدف إلي تعقب احد قادة المقاومة, وأشار البيان إلي ان المنزل الذي تعرض للقصف لم يكن مقصودا, ولكن الهدف كان قريبا منه.
وأشار مسئول في مركز أمني عراقي ـ أمريكي مشترك في محافظة صلاح الدين إلي ان هذه الغارة كانت تستهدف مخبأ للمقاومة في قرية العيثة الواقعة بين محافظتي صلاح الدين و نينوي.
من ناحية اخري لقي جندي امريكي مصرعه امس اثر انفجار قنبلة زرعت علي جانب الطريق في بغداد اثناء مرور دورية امريكية ليرتفع بذلك عدد القتلي من بين الجنود الامريكيين في العراق إلي1356 منذ بدء الحرب هناك, من بينهم1068 جنديا لقوا مصرعهم خلال معارك.
وأشار متحدث باسم وزارة الداخلية إلي ان القوات الامريكية قتلت اثنين من رجال الشرطة العراقية واثنين من المدنيين جنوبي بغداد حين فتحت النيران عقب انفجار القنبلة المشار اليها. في الوقت ذاته, أكدت الحكومة العراقية ان نحو60 الف شخص من سكان الفلوجة عادوا إلي منازلهم منذ23 ديسمبر ومن المقرر عودة جميع سكان المدينة اليها خلال اسبوع
الاهرام-مصر
10-1-2005