بدأ السباق لرئاسة البنك الدولي خلال الأسبوع الجاري بعد انتهاء ولاية رئيسه جيمس ولفنسون متزامنا مع تطور مفاجئ تمثل بتعيين الرئيس الأمريكي جورج بوش الممثل التجاري روبرت زوليك نائبا لوزيرة الخارجية بعد أن كان المرشح الأوفر حظا لشغل المنصب في المؤسسة الدولية.
وعادة يكون رئيس البنك الدولي من الأمريكيين. وأعلنت وزارة الخزانة أنها بدأت محادثات مع المساهمين في البنك الدولي لاختيار الرئيس المقبل, دون الإفصاح عن أسماء المرشحين وقال متحدث باسم وزارة الخزانة إن واشنطن "تبحث عن افضل مرشح لتولي المنصب".
واختار ولفنسون (71 عاما) الذي ساد التوتر علاقاته مع الإدارة الجمهورية أن يتقاعد بعد عشرة أعوام أمضاها في منصبه.
وفي ربيع الماضي وخلال عملية اختيار رئيس للمؤسسة الشقيقة صندوق النقد الدولي، رغبت بعض الدول الناشئة إعادة النظر في توزيع مناصب المسؤولين في المؤسستين بين الأوروبيين والأمريكيين لدى تأسيسهما قبل حوالي ستين عاما.
وفاز الإسباني رودريجو راتو برئاسة صندوق النقد بعد أن حظي بتأييد كبير من دول أمريكا اللاتينية.
وقال مسؤول في الصندوق رفض ذكر اسمه "انطلاقا من اللحظة التي نحافظ فيها على العرف في صندوق النقد الدولي من دون اعتراض الولايات المتحدة فإننا سنتمسك به هذه المرة أيضا".
وتضم لائحة المرشحين الأمريكيين الطويلة عددا من النساء بينهن المديرة السابقة للوكالة الدولية لحماية البيئة برتبة وزير وكريستين تود ويتمان (58 عاما)، والممثلة التجارية السابقة في إدارة جورج بوش الأب كارلا هيلز (71 عاما) وآن كروغر (68 عاما) التي تشغل المنصب الثاني في صندوق النقد الدولي.
وتعرف هذه الأخيرة مفاصل البنك الدولي جيدا كونها عملت كبيرة الاقتصاديين فيه بين عامي 1982 و1986.
إلا أن سن كروغر وهيلز يلعب ضدهما لشغل المنصب مدة خمس سنوات.
ومن الأسماء المتداولة أيضا الأمين العام المساعد في وزارة الخزانة المكلف بالشؤون الدولية جون تايلور (58 عاما) والمنسق الأمريكي في مكافحة وباء الإيدز راندل توبياس (62 عاما).
وأخيرا، تحذر الأوساط الأوروبية في واشنطن من حق الاعتراض على أي مرشح أمريكي لا يتمتع بالكفاءة كما سبق وأن فعل الاميركيون عام 2000 مع الألماني كايو كوخ- فيسر في صندوق النقد الدولي قبل أن يوافقوا على الألماني الآخر هورست كولر.
الوطن-السعودية
10-1-2005