بغداد وسام سعد:
أكد وزير النفط العراقي المهندس ثامر عباس الغضبان ان الصادرات النفطية العراقية من المرافئ الجنوبية بلغت مليوني برميل يومياً فيما بلغت العائدات المالية للنفط خلال 7 أشهر نحو 21 مليار دولار، منوهاً الى ان عائدات شهر ديسمبر/ كانون الاول الماضي لم تودع حتى هذه اللحظة في صندوق التنمية العراقية.
وقال الغضبان ل"الخليج" ان "الصادرات النفطية العراقية عبر المرافئ الجنوبية مستقرة الآن بالرغم من تعرض المنشآت والأنابيب النفطية الى عمليات التخريب وتوقف الصادرات من المرافئ الشمالية".
وأضاف الوزير ان "سبب أزمة المشتقات النفطية في العراق يعود الى ضعف عملية التجهيز ودليل ذلك ان لدى الوزارة نحو 35 مليون لتر من مادة البنزين في بيجي لا تستطيع الوزارة ايصالها الى مدينة بغداد لأن الانابيب التي توصل هذا المنتوج تم تفجيرها، وان الانابيب الناقلة للنفط والغاز استهدفت بعملية تخريبية، خصوصاً ان الوزارة قامت بتخزين كميات لا بأس بها لإيصالها الى مدينة بغداد".
وأوضح ان "هناك معركة طاقة تقوم لعزل مدينة بغداد عن جميع انواع الطاقة وخصوصاً المشتقات النفطية، وان هناك انابيب تقوم بايصال النفط الخام الى مصفى الدورة تعرضت في الايام القليلة الماضية الى عمليات تخريبية انعكست سلباً على اداء المصفى الذي لو ترك بأمان لكان لبى احتياج نسبة 60% من البنزين الى جانب توفيره نسبة كبيرة من النفط الابيض والجازلوين، وان تلك الهجمات جعلت العراق يخسر حتى شهر أكتوبر/ تشرين الاول الماضي سبعة مليارات دولار".
وأكد الغضبان ان "معظم معامل انتاج الغاز الكبيرة في البلاد توقفت نتيجة عملية تخريبية استهدفت انبوب نقل الغاز اضافة الى استهداف حزمة الانابيب التي تربط كركوك بمنطقة الفتحة واستهداف الانبوب الذي ينقل الغاز السائل من مدينة البصرة الى مدينة بغداد وقرب اليوسفية".
وذكر الوزير ان "الوزارة تقوم بنقل المنتجات النفطية بالصهاريج وتتابع العمليات المشكلة في الوزارة كيفية تحرك هذه الصهاريج داخل البلاد او القادمة من الكويت وتركيا ومن دول الجوار ومن ايران وسوريا والأردن، موضحاً ان العقد السعودي القاضي باستيراد المشتقات النفطية توقف بسبب قتل سائقي الصهاريج الآسيويين في منطقتي اللطيفية والمشاهدة". وأشار الى ان الجهات المسلحة تحاول استمرار ازمة المشتقات النفطية متوقعاً استمرارها حتى بعد اجراء الانتخابات كاشفاً عن وجود آفة لاتقل خطورة عن العمليات التخريبية وهي عمليات التهريب المستشرية حالياً بسبب تباين الاسعار في المشتقات مع دول الجوار. وأضاف ان "الوزارة تعمل على تفعيل دور قوة حماية المنشآت النفطية من خلال زيادة اعدادها وتجهيزها بأحدث الاجهزة معلناً عن تهيئة مشروع كبير لحماية النفط الخام والأنابيب النفطية وانه سيتم الاعلان عن هذا المشروع خلال الايام القليلة المقبلة لإدخال التكنولوجيا الحديثة لحماية المنشآت النفطية، وان مديرية حماية المنشآت النفطية اصبحت بقيادة عراقية، وان عدد منتسبيها يبلغ 1500 فرد".
وأوضح ان "حقول نفط كركوك الشمالية تنتج الآن 170 الف برميل يومياً للاستهلاك المحلي بالمقارنة مع طاقتها البالغة 700 الف برميل منذ انتهاء الحرب وتوقفت صادرات خام كركوك عبر خط الانابيب الشمالي الممتد الى مرفأ جيهان التركي على البحر المتوسط منذ 18 فبراير/ شباط الماضي اثر وقوع هجوم منذ ذلك الحين ما عرقل محاولات استئناف ضخ النفط، ويمكن للخط نقل500 الف برميل يومياً، وهناك اربع ناقلات تنتظر في جيهان لأخذ شحنات تبلغ 3.6 ملايين برميل من النفط الخام".
واضاف الغضبان ان "محطات تعبئة الوقود المنتشرة في جميع انحاء البلاد ستواصل عملها خلال فترة الانتخابات المزمع اجراؤها في الثلاثين من هذا الشهر، وان الوزارة وضعت خطة لتزويد محطات التعبئة بالمشتقات النفطية وبكميات مضاعفة للمساهمة في انجاح العملية الانتخابية وتسهيل تنقل المواطنين بين المناطق المشتركة في الممارسة الديمقراطية".
الخليج-الامارات
11-1-2005