افتتح عمر بونجو رئيس جمهورية الجابون أمس قمة لمجلس الأمن والسلام التابع للاتحاد الافريقي الذي يشارك فيها رؤساء الدول الافريقية الـ15 الاعضاء في مجلس الأمن والسلام, إضافة الي رؤساء15 دولة افريقية دعتهم الجابون لحضور القمة التي تعقد للمرة الاولي منذ الاعلان عن تأسيس المجلس عام2002, ويناقش الرؤساء الافارقة الصراعات الافريقية المسلحة وعلي رأسها الازمة في كوت ديفوار وأزمة اقليم دارفور في السودان والنزاع المسلح بين الكونجو ورواندا.
وتعكس القمة التي تستمر يومين قلق الاتحاد الافريقي تجاه قضايا الأمن والاقتصاد التي تعرقل مسيرة التنمية في القارة السمراء ويسعي الاتحاد الافريقي من خلال القمة الي اظهار تصميمه علي وضع افريقيا علي طريق السلام والتنمية بدون اي تدخل خارجي, وكان ديزموند اورزاكو المتحدث باسم الاتحاد الافريقي قد صرح أمس الاول بأن الاتحاد الافريقي عازم علي ايجاد حلول افريقية للمشكلات التي تواجهها القارة الا أنه أضاف ان هذا لايعني أن الاتحاد يرفض المساعدات الدولية لأن الدول الافريقية مازالت في حاجة للدعم المادي والاقتصادي والعسكري, وأوضح أورزاكو ان الاتحاد قام بارسال1200 جندي لاقليم دارفور للمساهمة في وضع حد للأزمة الانسانية هناك الا أن الاتحاد الافريقي لن يستطيع ان يلعب دور الامم المتحدة هناك وانما يمكن أن يكون قوة مشاركة, وأكد أورزاكو ان النزاعات المسلحة في القارة تشكل أعباء مادية هائلة.
وتتصدر أزمة كوت ديفوار جدول أعمال القمة وذلك في محاولة من الدول الاعضاء في مجلس الامن والسلام الافريقي تقديم الدعم الكافي والضروري لجهود الوساطة التي يقوم بها رئيس جنوب افريقيا ثابومبيكي للتوصل لتسوية سلمية للأزمة, وانهاء الصراع الذي قسم كوت ديفوار منذ عام2002, وكان المتحدث باسم مبيكي قد صرح أمس الاول قبل بداية القمة بأن رئيس جنوب افريقيا سيقوم بعرض الخطوط العريضة لأزمة كوت ديفوار خلال الاجتماع كما سيعطي بيانا بالتحركات التي قام بها خلال الفترة الماضية ومدي النجاح الذي حققه.
واضاف المتحدث ان مبيكي سيطالب المجلس بتقديم خطة أو برنامج للتحركات التي يجب ان يقوم بها الاتحاد للتوصل لتسوية سلمية لأزمة كوت ديفوار بدون تدخل دولي او الاضطرار الي عرض عقوبات اقتصادية علي البلاد.
الاهرام-مصر
11-1-2005