كتب ـ عادل إبراهيم:
أعلن المهندس سامح فهمي وزير البترول أن خطة قطاع البترول خلال السنوات الخمس القادمة تستهدف تنفيذ مشروعات جديدة في مجالات البحث عن البترول والغاز وتنمية الحقول المكتشفة وإسالة الغاز والبتروكيماويات باستثمارات قيمتها20 مليار دولار, منها16 مليار دولار استثمارات أجنبية لشركات عالمية و4 مليارات دولار استثمارات محلية لقطاع البترول والقطاع الخاص والبنوك المصرية.
جاء ذلك خلال افتتاح وزير البترول أمس المؤتمر المصري الثاني للبتروكيماويات الذي حضره السيد فيليب ماكينون سفير كندا بالقاهرة والدكتور أمين مبارك رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب وقيادات قطاع البترول وعدد كبير من رؤساء شركات البتروكيماويات العالمية والخبراء والمهتمين بالصناعة.
وأوضح الوزير أن اجمالي الاستثمارات بقطاع البترول يتضمن خلال السنوات2005/2004 ـ2009/2008 نحو16 مليارا دولار استثمارات اجنبية مباشرة, منها7 مليارات دولار استثمارات غير مستردة وتتضمن3,5 مليار دولار استثمارات في المشروعات البتروكيماوية و9 مليارات دولار استثمارات البحث والاستكشاف والتنمية, ويبلغ اجمالي الاستثمارات المحلية4 مليارات دولار تتضمن2 ملياري دولار استثمارات القطاع الخاص مليار دولار استثمارات في المشروعات البتروكيماوية و1,5 مليار دولار استثمارات قطاع البترول و500 مليون دولار استثمارات البنوك المحلية. وأشار الوزير إلي تغير نمط الاستثمارات في قطاع البترول خلال السنوات الخمس الماضية, حيث بلغ اجمالي الاستثمارات الأجنبية نحو9,5 مليارات دولار تتضمن نحو نحو2,8 مليار دولار استثمارات اجنبية غير مستردة, ونحو6,7 مليار دولار استثمارات البحث والاستكشاف والتنمية, كما بلغ اجمالي الاستثمارات المحلية نحو3,5 مليار دولار منها نحو2,7 مليار دولار استثمارات قطاع البترول و515 مليون دولار استثمارات القطاع الخاص, و325 مليون دولار استثمارات البنوك المحلية.
كذلك أكد المهندس وزير البترول اكتمال تطوير جميع مشروعات المرحلة الأولي من الخطة القومية للبتروكيماويات وبدء مراحل التنفيذ الفعلي لـ8 مشروعات ضخمة بتكلفة استثمارية3,5 مليار دولار يتم تمويل70% منها عن طريق الاستثمارات الأجنبية المباشرة من خلال مؤسسات التمويل العالمية.
واشار الوزير إلي أن صناعة البتروكيماويات وتطويرها تأتي في مقدمة اهتمامات وزارة البترول بإعتبارها احدي أفضل الوسائل التي تحقق أعلي قيمة مضافة والاستغلال الاقتصادي الأمثل للموارد الطبيعية من البترول والغاز بعد النجاحات المتتالية في اكتشافات الغاز الطبيعي وزيادة الاحتياطيات المؤكدة منه, وأضاف أن هذا التوجه يأتي في إطار استراتيجية الرئيس مبارك الشاملة التي تهدف إلي زيادة عائدات مصر وتعظيمها من خلال الاستغلال الأمثل لموارد مصر الطبيعية. وأوضح الوزير أن وجود خطة قومية للبتروكيماويات تم الاعداد لها في بداية عام2000 للعشرين عاما القادمة أسهم بقوة في بدء الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات نشاطها في عام2002 برؤية واضحة وخطة مستقبلية شاملة, مشيرا إلي أنها نجحت منذ انشائها في انجاز اهدافها وتحقيق ارقام قياسية لمشروعات ضخمة في مجال البتروكيماويات في فترة قصيرة, فبعد ان كان يتم إنشاء مشروع أو مشروعين للبتروكيماويات كل15 أو20 سنة تم بدءا مراحل التنفيذ الفعلية لـ8 مشروعات كبري للبتروكيماويات تبدأ الانتاج تباعا بدء من عام2006 وحتي عام2008 مشيرا إلي أن هذه المشروعات ستسهم في توفير المزيد من فرص العمل الجديدة للشباب.
كما رحب وزير البترول بالمستثمرين العرب والأجانب بالاضافة إلي مؤسسسات التمويل للمشاركة في تطوير المراحل المستقبلية للخطة القومية للبتروكيماويات في ظل الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تتمتع به مصر في عهد الرئيس حسني مبارك بالاضافة إلي مناخ الاستثمار الملائم السائد حاليا في مصر والذي يشجع علي جذب المزيد من الاستثمارات.
وأشارت المهندسة سناء البنا رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات إلي أن المؤتمر سيلقي الضوء علي التقدم الذي تم احرازه في المرحلة الأولي لمشروعات الخطة القومية للبتروكيماويات.
واستعرضت المرحلتين الثانية والثالثة للخطة خلال العشرين عاما القادمة, وأشارت إلي توافر جميع المقومات اللازمة لاستكمال تنفيذها من خلال تشجيع وجذب الاستثمارات وتوافر البنية الاساسية اللازمة والخبرات والكوادر المدربة وإلي توافر المادة الخام التي تعد العنصر الحاكم لنجاح هذه الصناعة, وأوضحت نجاح الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات في جذب والتعاون مع الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال, بالاضافة إلي جذب استثمارات القطاع الخاص المصري للمساهمة في تطور هذه الصناعة
الاهرام-مصر
11-1-2005