مصرع17 شخصا في عمليات متنوعة جنوب بغداد وسامراء وتكريت
بغداد ـ من محمد الأنور ـ عمان ـ وكالات الأنباء
أسفرت الهجمات المسلحة في عدد من المدن العراقية عن مقتل17 شخصا أمس ـ في الوقت الذي تصاعدت فيه الدعوات المطالبة بمقاطعة الانتخابات المرتقبة باصدار قبائل الدليم السنية بيانا من الاردن يدعو للمقاطعة, ويعتبر الانتخابات العامة المقرر اجراؤها نهاية الشهر الحالي غير شرعية.
فقد قتل سبعة من أفراد الشرطة العراقية في هجوم بسيارة ملغومة بمدينة تكريت مسقط رأس الرئيس المخلوع صدام حسين وتبنت جماعة أبومصعب الزرقاوي المسئولية عن هجوم تكريت في بيان علي أحد المواقع علي شبكة الانترنت.
وهاجم مسلحون حافلة صغيرة وقتلوا ثمانية أشخاص وخطفوا ثلاثة آخرين, وذلك في منطقة البلدان جنوب بغداد وهي واحدة من أخطر مناطق العراق.
ويقوم المسلحون بتوقيف السيارات بحثا عمن يعتبرونهم متواطئين مع الحكومة العراقية المؤقتة والقوات التي تقودها الولايات المتحدة.
وفي مدينة سامراء بشمال البلاد, انفجرت قنبلة مزروعة علي جانب الطريق في اثناء مرور قافلة أمريكية ـ عراقية مشتركة مما أدي إلي مصرع فردين من رجال الحرس الوطني العراقي.
وأشارت تقارير صحفية إلي ان الهجمات الأخيرة التي تشنها عناصر مسلحة علي الشرطة العراقية تعمق من المخاوف بشأن حدوث مذابح مروعة يوم الانتخابات.
وقد شنت القوات الأمريكية حملة تفتيش ومداهمات في بلدة زمار التابعة لمدينة الموصل شمال العراق اعتقلت خلالها نحو20 عراقيا لتورطهم في تنفيذ عمليات مسلحة ضد القوات الأمريكية ومقار الأحزاب الكردية.
جاءت هذه الاعتقالات عقب تعرض مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود برزاني في بلدة زمار لهجوم مسلح امس شنه مسلحون باستخدام قذائف الهاون والرشاشات مما أسفر عن اضرار مادية كبيرة بمقر الحزب واصابة اثنين من حراسه تم نقلهما للمستشفي.
وأشار احد مسئولي مقر الحزب إلي ان هذا الهجوم هو الخامس من نوعه الذي يتعرض له مقر الحزب في الفترة الأخيرة.
وفي تطور جديد حول الانتخابات العراقية المقبلة, دعت قبائل الدليم السنية العربية, التي تعد كبري القبائل بالعراق جميع أفرادها وأفراد القبائل المتضامنة, معها إلي مقاطعة الانتخابات وقالت ان الشعب العراقي لن يعترف بنتائج انتخابات لاتكتسب شرعية.
وأصدرت قبائل الدليم بيانا من عمان أمس قالت فيه ان عدم شرعية هذه الانتخابات يعود إلي غياب اللوائح الانتخابية والبرامج السياسية الواضحة المعالم, وعدم استتباب الأمن وتدخل أطراف اقليمية للتأثير عليها وتحقيق مصالح خاصة في العراق.
وقال البيان ان العملية الديمقراطية لايمكن اتمامها في مجتمع محتل وجائع ومشرد ومنتهك السيادة.
وأدان البيان قيام القوات الأمريكية بقتل الشيخ عبدالرزاق عناد وعجل الكعود شيخ عشائر البونمر التي تعد كبري عشائرالدليم يوم الأحد الماضي.
ويبلغ عدد أفراد قبائل الدليم المنتشرة في مناطق غرب العراق خمسة ملايين نسمة طبقا لاحصائيات العشائر العراقية.
وقد نفي عادل اللامي رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالعراق وجود استقالات جماعية من العاملين بالمفوضية برغم التهديدات الكثيرة التي تصلهم مشيرا إلي وجود استقالات شخصية لبعض الموظفين والموظفات سواء بسبب تهديدات او لاسباب شخصية من بينهم مدير مكتب المفوضية بالموصل وموظف واحد.
وبرغم نفي اللامي وجود استقالات جماعية بسبب التهديدات حيث اغتيل حتي الآن7 موظفين من المفوضية فإنه قال لقد تم استبدال معظم الطاقم الذي يعمل في محافظة الانبار غرب بغداد وتم استبداله بطاقم أخر من بغداد وهم يعملون في سرية تامة مثل التنظيمات خلال حكم النظم الشمولية.
وفي كركوك, أصدرت جماعة أنصار الاسلام تعليمات لخلاياها في مدن كركوك والموصل وتكريت بالاستعداد لشن موجة من العمليات الانتحارية وخطف مواطنين في هذه المدن لعرقلة اجراء الانتخابات.
وقال مصدر أمني مسئول في الاتحاد الوطني الكردستاني فرع كركوك ان أجهزة الأمن في هذه المدن ستعزز اجراءاتها الأمنية لاعاقة واحباط جميع العمليات التي تخطط لها جماعة أنصار الاسلام.
ومن جانبه أكد رئيس الوزراء العراقي المؤقت اياد علاوي ان الحكومة العراقية ستعتمد خطة تقوم علي تسليح الجيش العراقي بأسلحة حديثة ومتطورة لحماية البلاد وزيادة نسبة التطوع في الجيش والشرطة وقوي الامن الاخري إلي جانب مضاعفة الجهود في بناء وتدريب الكوادر القيادية في هذه الاجهزة.
وقال علاوي في مؤتمر صحفي عقده في بغداد ان توفير الامن والاستقرار والأمان هو الهاجس الرئيسي والمحرك الاول لاي عملية تقدم وتنمية واعادة الاعمار في العراق, مجددا تأكيد ان من سماهم القوي الارهابية والباغية لن تتمكن من الاستمرار في ايذائها للعراق ولشعبه
الاهرام-مصر
12-1-2005