<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2005-01-14 21:39:38
جامعيون متطوعون يتوجهون بنشاط الى مناطق جبلية بغرب الصين لدعم تطورها

cri

كما عرفنا ان منطقة غرب الصين منطقة واسعة وغنية بالموارد الطبيعية ، ومنذ تنفيذ سياسة تنمية غرب الصين فى عام 2000 ، بدأت تشهد هذه المنطقة نموا سريعا وتقدما ملحوظا . ومن اجل تسريع خطوات تنميتها بصورة افضل، بدأ طرح "خطة التطوع لدعم منطقة غرب الصين " فى يونيو عام 2003 ودعى المزيد من الناس الى معرفة منطقة غرب الصين والاهتمام بتنميتها ، وخاصة دعى اولئك الخريجون الجامعيون الى خوض نضال تنمية وبناء منطقة الغرب بصفتهم متطوعين . ومن بينهم شاب وسيم اسمه هوانغ شياو ونقص لكم الان قصته المؤثرة .

وكان الشاب قوانغ شياو قد تخرج من تخصص الهندسة البيولوجية فى جامعة الزراعة بمقاطعة هونان يوليو عام2003 ، ثم ترك فرصة عمل جيدة فى شركة للمنتجات البيولوجية بمدينة جينان بمقاطعة شاندونغ واشترك فى نشاط المتطوعين الذى يدعى "خطة تطوعية لدعم منطقة غرب الصين " وغادر مدينة تشانغ شا الجميلة التى عاش ودرس فيها لمدة اكثر من عشرين سنة ، وعزم على عمل شىء لخدمة ابناء الشعب فى المناطق المتخلفة بغرب الصين باستخدام ما درسه من المعارف العلمية. وقال السيد هوانغ شياو للمراسل :

" كانت امى تعارض قرارى معارضة حازمة . ولكن موقفى لم يتزعزع . انا انسان ذو مثل عليا ، اريد ان اعمل شيئا مفيدا بقدر استطاعتى لدفع تنمية غرب الصين وتغيير اوضاع حياة الجماهير هناك ."

وبلغ عدد الجامعيين المتطوعين الذين يعملون فى مناطق غرب الصين حوالى عشرين الف شخص ومدة عملهم هناك تمتد عادة سنتين . وستنظم الدوائر الصينية المعنية كل سنة عشرة آلاف من خريجى الجامعات المتطوعين الى مناطق غرب الصين لمساعدتها على تطوير الاقتصاد وقطاعات التعليم والطب والصحة والثقافة وغيرها .

ويعمل الشاب هوانغ شياو فى قرية بعيدة متخلفة تدعى دا لين بمقاطعة قوي تشون جنوب غرب الصين حيث الاراضى واسعة والناس قليلون والمواصلات اليها صعبة وعندما رأى هوانغ شياو بام عينيه اوضاع حياة القرويين الفقيرة ، شعر بتأثر كبير وقال للمراسل :

" اشعر بان من واجبى عمل شىء من اجلهم ، لانهم فقراء لا يملكون اى شىء سوى وجبات يومية متواضعة ، ناهيك عن المال الخاص بارسال اولادهم الى المدارس ."

ومن اجل تغيير اوضاع حياة السكان المحليين، أسس الشاب هوانغ شياو مع زملائه فصلا دراسيا مسائيا لتعليم الفلاحين المعارف العلمية واجراء محادثات وجها لوجه لايجاد سبل لحل مشاكلهم الواقعية .

والان قد اشترك المزيد من القرويين فى هذا الفصل الدراسى . وهناك فلاح شاب يدعى لو تجونغ جون ، كان عمل بمصنع فى المدينة بعيدا عن القرية لكسب رزقه ، وفى يوليو الماضى ، عاد الى القرية لزيارة افراد العائلة واشترك فى الدورة الدراسية المسائية ، وبعد استماعه الى الدروس الخاصة حول تطوير تربية الدواجن، خطرت بباله فكرة تربية الارنب .

وبمساعدة الشاب هوانغ شياو، استقال الفلاح لو من عمله فى المدينة فى اغسطس الماضى، ثم اشترى بعض الارانب الممتازة النوعية من مزرعة تربية خارج القرية وبدأ يؤسس مزرعة تربية الارنب فى القرية . والان ، قد اصبح عدد ارانبه من اربعين رأسا فى بداية الامر الى اكثر من خمسمائة ارنب . و من المتوقع ان يكسب اكثر من 2000 يوان صينى من الارباح الصافية حتى فبراير المقبل . وقال للمراسل بتأثر :

" انا شاكرا جدا للاستاذ هوانغ شياو وزملائه ، وبدون مساعدتهم وتوجيهاتهم العلمية والفكرية فكان من غير الممكن ان امارس عملى الحالى وتتغير حياتى الواقعية ."

والان، وبفضل مساعدة الشاب هوانغ شياو وزملائه ، بدأت تقوم اكثر من عشر عائلات بالقرية التى تضم ثلاثين عائلة فقط ، بزراعة المزروعات الاقتصادية العالية الى جانب مشاركة خمس عائلات فى تربية الدواجن والمواشى ، وبدأت تبرز فوائد اقتصادية بصورة واضحة مما جعل اوضاع القرويين الفقيرة تتحسن الى حد ما .

واصبح الشاب هوانغ شياو وزملاؤه مقبولين لدى الجميع . وقال هوانغ شياو للمراسل :

" اصبحت الان معروفا للجميع كلما اتجول فى القرية يبادلنى الاصدقاء الفلاحون التحيات والاحترام كأنى من اخوتهم واقاربهم ، ويدعونى الى بيوتهم لتناول الاطعمة "

نعم ، شعر الشاب هوانغ شياو الان بفرح بالغ عندما وجد ان مساعدته للقرويين قد جلبت لهم فضائل كبيرة ، ويرى ان اعماله التى اداها باجتهاد كانت ناجحة ومثمرة ، لذا عندما حان موعد انهاء عمله التطوعى فى القرية فى أغسطس الماضى من عام 2004 ، قدم الى الادارة العليا خطابا مكتوبا يطلب فيه تمديد مدة خدمته فى المحافظة سنة اخرى . وقال المسؤول بالمحافظة للمراسل :

" ان هولاء الجامعيين المتطوعين لم يقدموا للسكان المحليين فضائل كثيرة فحسب، بل اشعلوا شرارة الامل لزيادة المحاصيل الاقتصادية واستقبال حياة رغيدة ، وفى الوقت نفسه وفروا فرصة لاعداد أنفسهم والاشتراك فى التجارب الاجتماعية ."