واشنطن ـ وكالات الأنباء
كشفت منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية ان تعذيب العراقيين في سجن أبو غريب وسوء معاملة المعتقلين في جوانتانامو وجه ضربة قوية لمصداقية الولايات المتحدة في دفاعها عن حقوق الانسان وحربها ضد الارهاب. وقالت المنظمة في تقريرها السنوي إن أية دولة تقوم بانتهاك حقوق الانسان فإنها ترتكب مخالفة في هذا الشأن, أما أن تتجاهل دولة بحجم ونفوذ الولايات المتحدة مبدأ احترام حقوق الانسان وتبرز هذه الانتهاكات, فإنها تقوض المبدأ ذاته وتدعو الآخرين للسير علي نهجها.
ودعت المنظمة إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لتعيين نائب عام من أجل التحقيق مع المسئولين الأمريكيين الذين شاركوا أو أعطوا أوامر. أو كانوا علي علم بسوء معاملة الأسري والمعتقلين, ورفضت المنظمة ادعاء الإدارة الأمريكية بأن ماحدث في أبو غريب لايتعدي كونه سلوكا سيئا من قبل بعض الجنود, وأضاف التقرير أنه وسط عمليات التفجير وقتل المدنيين وقطع رؤوس المختطفين, فإن الولايات المتحدة أضعفت سلطتها ومصداقيتها الأدبية والمعنوية.
كما أشار التقرير إلي سوء معاملة المعتقلين والتطهير العرقي في جنوب السودان باعتبارهما من أكبر التهديدات التي واجهت حقوق الانسان وشكلت خطرا أساسيا علي مبادئ حقوق الأنسان, وطالبت المنظمة الأمم المتحدة أو أية مجموعة من الدول في المجتمع الدولي بارسال قوات لحماية المدنيين وإقامة مناخ من الاستقرار يسمح بعودة المواطنين الذين تم تشريدهم قسرا من ديارهم, وأضافت أن تخاذل المجتمع الدولي في مواجهة هذه الاحداث يقوض من أسس حقوق الانسان.
وأكدت المنظمة أن الدفاع عن حقوق الانسان في العالم يعتمد علي الاستجابة الجادة لمثل هذه المخاطر, مشيرة إلي أن سيادة الدول يجب ألا تقف حائلا دون تحمل المجتمع الدولي لمسئولياته في الحفاظ علي حقوق الأنسان. وفي موقع آخر من التقرير الذي بلغ حجمه500 صفحة, أشارت المنظمة إلي وجود صراع بين الجماعات الدينية وجماعات حقوق الانسان فيما يتعلق بحقوق المثليين
الاهرام-مصر
14-1-2005
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
