دبي-عاطف فتحي:
أظهرت سوق الأسهم المحلية تماسكا نسبيا أمس تجلى مع اقتراب أسعار بعض الأسهم وبوجه خاص سهم إعمار العقارية من مستوى الدعم السابق بعد أن تراجع سعر السهم إلى مستوى 11,55 درهم غير أن اعتقاد أوساط استثمارية بأن السعر أصبح رخيصا ومغريا بالشراء ساعد على تماسكه وصعوده من جديد إلى مستوى يقترب من 13 درهما، وقد سحب سهم اعمار معه شقيقه الأصغر أملاك للتمويل الذي تماسك هو الآخر بعد أن كان قد هوى إلى مستوى 3,55 درهم لينهي المعاملات عند مستوى يقارب الأربعة دراهم• واعتبر مراقبون في سوق الأسهم المحلية أن تماسك الأسهم لا يعني بأية حال أن التصحيح انتهى بل هو مرشح للاستمرار في المرحلة المقبلة، ووصف المحلل المالي وليد الشهابي مدير إدارة البحوث في شركة شعاع كابيتال حركة سوق دبي المالي أمس بما يعرف في أسواق المال العالمية بقفزة القط الميت، حيث يرتد القط عند سقوطه من ادوار عالية على الرغم من انه يكون فعليا قد مات وبالتالي فان الارتداد لأعلى لا يعني في هذه الحالة أن القط مازال حيا•
وأضاف الشهابي ''في كل الأحوال فان التصحيح شيء صحي وفي صالح السوق بعد الارتفاعات القياسية التي سجلتها الأسعار ولكن تحركات السوق أمس كشفت عن أمرين الأول هو وجود اعتقاد لدى أوساط استثمارية بأن أسعار بعض الأسهم أصبحت رخيصة وخاصة سهم اعمار بعد أن وصل في معاملات الأمس إلى 11,55 درهم مقابل 15,50 درهم قبل أيام قليلة، وثانيا هناك شعور عام بأن السهم سيقف عند هذا المستوى الذي يمثل إلى حد بعيد مستوى الدعم بالنسبة له•
وقال الشهابي:'' بكل تأكيد فان ما يحدث هو تصحيح سعري، ونحن متأكدون من انه لا انهيار في السوق وسيظل نشطا خلال الربع الأول من العام ، غير أن المعاملات ستتسم بالتقلب إلى حين استقرارها في الربع الثاني من العام•
ويشير الشهابي إلى أن سهم إعمار العقارية يحاول هذه الأيام إيجاد مستوى مناسب له بعد أن وصل لأعلى المستويات وتجاوز الخمسة عشر درهما ومن ثم تراجع إلى ما دون 12 درهما والسؤال الذي يطرح نفسه هو أين يستقر؟•• وهنا يرى المتفائلون أن بمقدور سهم إعمار الاستقرار بالقرب من أعلى مستوياته غير أن التيار المتحفظ أو المتشائم يرى أن السعر كان عاليا للغاية وانه يتعين أن يستقر السهم عند مستويات قريبة من مستوى الدعم أي فوق 11,55 درهم وفي أحسن الأحوال في منتصف الطريق بين مستوى الدعم وحاجز المقاومة•
وتجدر الإشارة إلى أن حاجز المقاومة لسهم إعمار في هذه المرحلة هو في حدود 15,50 درهم وهو سعر سيتحول إلى مستوى دعم إذا ما نجح السهم في كسره لاحقا على غرار ما تم مع حاجز المقاومة السابق الذي كان في حدود 11 درهما•
ويشير وليد الشهابي إلى انه ومع اقتراب السهم من مناطق قريبة من حاجز المقاومة سيرى من اشتروا عند هذه المستويات أن لديهم فرصة للخروج من السوق دون خسائر أو عند اقل خسائر ممكنة وبالتالي سيكون هناك زيادة في المعروض تسفر عن تراجع السهم مجددا وبالتالي يتم تسمية هذه المنطقة باسم حاجز المقاومة• بلغت قيمة التداول في سوق دبي المالي أمس 827,4 مليون درهـم من خلال تداول 74,6 مليون سهم بواقع 2796 صفقـة وأغلق مؤشر سوق دبي المالي على 449,56 نقطة، وقد احتل المركز الأول قطاع الخدمات من خلال تحقيقه تداولات بقيمة 769,5 مليون درهم ، وفي المركز الثاني جاء قطاع البنوك من خلال تحقيق تداولات بقيمة 41,6 مليون درهم ، وفي المركز الثالث جاء قطاع الاستثمار من خلال تحقيق تداولات بقيمة 16,1 مليون درهم ، وفي المركز الرابع جاء قطاع التأمين من خلال تحقيق تداولات بقيمة 210 ألاف درهم•
وتم أمس تداول أسهم إعمار بقيمة 616,6 مليـون درهـم توزعت على 49,2 مليون سهم من خلال تنفيـذ 1530 صفقة وبسعر إغلاق 12,55 درهم منخفضاً 30 فلسا عن سعر إغلاقه السابق ، كما تمت تداولات على أسهم شركة أملاك بقيمة 47,1 مليون درهـم توزعت على 11,9 مليون سهم من خـلال تنفيـذ 482 صفقة وبسعر إغلاق 3,94 درهم منخفضا 13 فلسا عن سعر إغلاقه السابق•
الاتحاد-الامارات
17-1-2005