<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2005-01-18 15:59:59
خي بو لي وإبنه وحبهما لمنطقة نينغشيا

cri

تعتبر منطقة نينغشيا الذتية الحكم لقومية هوي هي المنطقة الوحيدة لقومية هوي المسلمة في الصين حيث تأسست في عام 1958 وتقع في شمال غربي الصين وتبلغ مساحتها أكثر من ستة وستين ألف كيلومتر مربع. تتميز هذه المنطقة بالحضارة الاسلامية. ويتجاوز عدد سكانها خمسة ملايين وسبعمائة ألف نسمة منهم مليون وستة وتسعون ألف مسلم من قومية هوي. وتعتبر المنطقة أكبر منطقة مكتظة بأبناء قومية هوي حيث يوجد بها ثلاثة ألاف وخمسمائة مسجد وسبع عشرة جمعية اسلامية من مختلف المستويات ومعهد للمعارف الاسلامية ومدرسة للغة العربية. لقد تطورت منطقة نينغشيا الذتية الحكم لقومية هوي تطورا كبيرا من حيث الصناعة والزراعة وإنشاء البنية الأساسية وعملية الانفتاح على مدي أكثر من عشرين سنة مضت بعد تبني الصين سياسة الاصلاح والانفتاح عام 1978 حيث شكلت نظاما صناعيا كاملا وطورت مؤسسات كبيرة أهلية في القرى وأقامت علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية مع أكثر من سبعين دولة في العالم. وترتبط هذه الانجازات العظيمة بمسلم صيني وإبنه بشكل وثيق. إنه - خي بو لي الرئيس الأسبق لحكومة منطقة نينغشيا لقومية هوي وإبنه خي ليانغ جي مدير هيئة التجارة بهذه المنطقة.

يبلغ عمر الرئيس الأسبق خي بو لي ثمانية وثمانين عاما. وعندما زار مراسل إذاعتنا بيته شاهد السيد خي بو لي نشرة الأخبار التي بثتها محطة التلفزيون لمنطقة نينغشيا. وقال خي بو لي للمراسل إنه يتابع نشرة أخبار نينغشيا كل يوم منذ أن تقاعد عن العمل وحتى الآن:

"إن عمري يبلغ ثمانيا وثمانين سنة هذا العام. لقد ظللت أهتم بكل التطورات والتغيرات في منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي. أشاهد كل يوم نشرة أخبار المنطقة لمعرفة التطورات والتغيرات التي تشهدها منطقة نينغشيا. وأنا فخور بها وأحب هذه المنطقة حبا جما. أنا واحد من أبناء الشعب لمنطقة نينغشيا."

وقد قدم باعتباره رئيسا أسبق لحكومتها مساهمات عظيمة للمنطقة. صادف الوقت الذي تولي خي بو لي فيه منصب رئيس المنطقة أوائل عملية الانفتاح في الصين. وفي وقت الاسراع بالتنمية الاقتصادية لاحظ خي بو لي أن تعزيز العلاقات مع العالم العربي له أهمية كبيرة لتطوير منطقة نينغشيا. لذلك قام خي بو لي بقيادة وفد من مسلمين صينيين بزيارة ست دول عربية واسلامية في آسيا وإفريقيا حيث زار هذا الوفد باكستان ومصر واليمن والكويت والسعودية والأمارات العربية المتحدة في إبريل ومايو عام 1985. ولم تعزز هذه الزيارة الصداقة بين المسلمين الصينيين وأبناء الشعب في هذه الدول فحسب بل عمقت التعارف بين الصين وهذه الدول. وعن هذه الزيارة الهامة قال خي بو لي:

"زرنا ست دول عربية واسلامية خلال رحلتنا عام 1985. كانت منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي منطقة مغلقة نسبيا لأنها تقع في غرب الصين. لذلك بعد أن توليت منصب رئيس المنطقة ظللت أعمل على انفتاح منطقتنا لتسريع التنمية في مختلف المجالات. زرنا هذه الدول باعتبارنا مسلمين صينيين الأمر الذي حظي بترحيب حار من قبل هذه الدول. وبعد اتخاذ الصين سياسة الاصلاح والانفتاح عززت هذه الزيارة الصداقة بين منطقة نينغشيا وهذه الدول ليس هذا فحسب بل شكلت أساسا وطيدا للاتصالات الاقتصادية بين الصين وهذه الدول."

كان لهذه الزيارة نجاح كبير. بعد سنة واحدة من زيارة خي بو لي أقامت الصين والسعودية العلاقات الدبلوماسية وفتحت العلاقات الصينية العربية والاسلامية صفحة جديدة.

ورغم أن خي بو لي قد تقاعد قبل أكثر من عشرين سنة وبلغ عمره ثمانيا وثمانين سنة إلا أنه ما زال يهتم كل الاهتمام بتطورات منطقة نينغشيا حيث دائما ما يجمع معلومات عن نينغشيا ويقدم اقتراحات مفيدة لتطوير المنطقة. إضافة إلى ذلك أثر حب خي بو لي لمنطقة نينغشيا على إبنه خي ليانغ جي.

ففي عام 2001 طلب خي ليانغ جي الذي كان يعمل في محكمة الشعب العليا الصينية في ذلك الحين العمل في منطقة نينغشيا بغرب الصين وحصل على الموافقة من الجهة المعنية فبدأ يعمل مديرا لهيئة التجارة في منطقة نينغشيا. وحول ذلك الموضوع قال خي ليانغ جي:

"عمل أبي في منطقة نينغشيا لمدة إثنتي عشرة سنة حيث قدم مساهمات كيبرة في قضية الانفتاح على الخارج. أنا متأثر بأبي وطلبت في عام 2001 من دائرة التنظيم للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني العمل في منطقة غرب الصين للعمل."

ويرى خي ليانغ جي خلال ممارسته للعمل أنه يتعين على منطقة نينغشيا تعزيز الاتصال والتبادل مع الدول العربية والاسلامية لأنها مكتظة بالمسلمين. وبعد الاستماع إلى اقتراحات قدمتها الشخصيات الصينية والأجنبية المعنية طرح خي ليانغ جي فكرة لتأسيس "لجنة نينغشيا لتنمية الاقتصاد والثقافة والصداقة مع البلدان الاسلامية". وحول ذلك قال خي ليانغ جي:

أعتقد أنه يتعين على منطقة نينغشيا تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع البلدان العربية بصفتها منطقة مكتظة بالمسلمين. لذلك قررنا تأسيس هيئة شعبية باسم لجنة نينغشيا لتنمية الاقتصاد والثقافة والصداقة مع البلدان الاسلامية عام 2002. وفي السنتين الماضيتين لعبت هذه اللجنة دورا هاما باعتبارها هيئة شعبية حيث بدأت في التعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول العربية والاسلامية وتلقت القروض والمساعدات المالية من العالمين العربي والاسلامي."

إضافة إلى ذلك ومن أجل تنويع التعاون بين منطقة نينغشيا والبلدان العربية طرح خي ليانغ جي فكرة أخرى. وقال:

"وضعنا الآن برنامجا لنباء "حديقة الثقافة العربية والاسلامية الدولية". وتعتبر هذه الحديقة منطقة سياحية ذات ملامح عربية واسلامية الاعلام السياح الصينيين بالعادات والتقاليد العربية وجعل العرب الذين يزورون نينغشيا يشعرون بأنهم في بيوتهم. وبالطبع فإن هذا سيساعد على دفع التنمية المشتركة للصين والدول العربية."

وفى ختام الحوار عبر خي ليانغ جي عن رغبته في الترحيب بالأصدقاء العرب والمسلمين فقال:

"نرحب بالأصدقاء العرب الأشقاء لزيارة هذه المنطقة ومعرفتها. ونرغب في تعزيز وتوسيع التعاون مع الدول العربية والاسلامية من أجل تحقيق التنمية المشتركة."