عرضت مؤخرا أكبر طائرة ركاب من طراز إيرباص أي 380 بطابقين بمدينة تولوس جنوب غربي فرنسا وأقامت شركة إيرباص الأوروبية مراسم احتفالية ضخمة شارك فيها حوالي خمسة آلاف ضيف من أنحاء العالم وألف صحفي ونقلت الوسائل الاعلامية المختلفة مباشرة وقائع المراسم واعتبروا أن عرض أي 380 دل على الوضع الأوروبي المتقدم في مجال الطيران والقوة التنافسية الأوروبية في أسواق الطيران العالمية.
وتعتبر إيرباص أي 380 منتجا متقدما رائدا في القرن الحادي والعشرين وتبلغ سعتها التصميمية العامة 555 راكبا وسعتها القصوى 850 راكبا وستصبح أكبر طائرة ركاب في العالم بعد تشغيلها ويبلغ مدى طيرانها 15 ألف كيلومتر. وبالمقارنة مع الطائرات السابقة تُستخدم كمية كبيرة من المواد المركبة في انتاج أي 380 وهي أرقى وأفضل طائرة من حيث نسبة استهلاك الوقود وحماية البيئة. وكانت طائرة الركاب أي 380 قد اجتازت عدة اختبارات أرضية ونظامية وستنتقل إلى مرحلة التجارب لشركة إيرباص رسميا في مارس القادم. وحسب خطة شركة إيرباص سيبدأ تشغيل طائرة أي 380 الأولى في عام 2006.
وقد تسلمت شركة إيرباص الأوروبية أكثر من مائة طلب شراء ويبلغ اجمالي قيمته أكثر من 40 مليار دولار أمريكي، وبالإضافة إلى ذلك هناك كثير من شركات الطيران في دول العالم ترغب في شراء طائرة أي 380. وتتوقع شخصيات في مجال الطيران أن حجم مبيعات طائرات لأي 380 سيصل إلى 250 طائرة خلال ثلاث سنوات وحسب خطة شركة إيرباص ستبيع الشركة 1500 طائرة خلال السنوات العشرين المقبلة.
وجدير بالذكر أن شركة إيرباص الأوروبية كانت شركة صغيرة في قطاع الطيران العالمي عند تأسيسها قبل 34 سنة ولكن في عامي 2003 و2004 تجاوزت حصة إيرباص في الأسواق العالمية منافستها الأمريكية بوينج. ويرى خبراء معنيون أن عرض طائرة أي 380 لم يعرض للناس المستقبل التنموي لإيرباص فحسب بل فتح صفحة جديدة لصناعة الطيران العالمية أيضا.