<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2005-01-21 12:22:42
بكين تتهيأ لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة بصورة علمية وعقلانية

cri

يعتبر عام 2004 عاما مهما بالنسبة لاستعدادات بكين لإقامة الدورة الأولمبية عام 2008، حيث بدأ بناء المنشآت والملاعب والقاعات الأولمبية وتنفذ خطة للترويج للسوق التجارية للأولمبياد بصورة سلسة وأثارت أنشطة اختيار تعويذة الدورة صدى حارا في كل أنحاء العالم.

تكللت دورة أثينا الأولمبية بنجاح تام في أغسطس الماضي. وأوضح رئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روجيه خلال زيارة قام بها لبكين في نهاية أكتوبر الماضي أن استعدادات بكين لدورة الأولمبية المقبلة قد تحولت من مرحلة التخطيط الى مرحلة التنفيذ الشامل. وخلال دورة أثينا الأولمبية، أرسلت اللجنة التنظيمية لأولمبياد بكين أكثر من أربعمائة شخص الى أثينا للاستفادة من الخبرات الناجحة في هذا الخصوص. وفي عام 1200، أعلن فوز بكين بحق استضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2008، فبادرت العاصمة الصينية الى إعلان عزمها على إقامة دورة أولمبية رائعة جدا. وخلال السنوات الثلاث المنصرمة، ظلت اللجنة الأولمبية الدولية تعبر عن تقديرها العاطر وثنائها الرفيع لما تقوم به بكين من استعدادات للأولمبياد المقبل. لذا، يسود العالم كله جو من التشوق لافتتاح دورة الألعاب الأولمبية لعام 2008، وعلى ضوء هذه الاستعدادات، يرى معظم الناس أن دورة بكين ستكون بالتأكيد أروع من دورة أثينا. ولكن، بعد النجاح الكبير الذي حققته أثينا، بدأ المتابعون بوضع معايير أعلى للأولمبياد الناجح. وقال الأستاذ سون جيان – الخبير في مركز الألعاب الأولمبية بجامعة الشعب الصينية:

" شعرت اللجنة المنظّمة لأولمبياد بكين بضغوط متزايدة بعد تحقيق دورة أثينا الأولمبية نجاحا كبيرا. ولا يمكن لبكين أن تكون نسخة من أولمبياد أثينا والشيئ الأكيد أنها تبذل جهودا دؤوبة متواصلة في هذا الصدد. وخلال الأعمال التحضيرية، ينبغى على العاملين المعنيين ببكين المحافظة على الهدوء والتمسك بالروح العلمية والعقلانية."

ولقد شهدت دورة أثينا تأخر إنجاز بعض الملاعب والقاعات الخاصة ولم تنته الا قبل فترة قصيرة من الافتتاح. ولكن ذلك لم يؤثر على افتتاح الدورة الأولمبية في الموعد المحدد. وبالعكس، وفّر ذلك في الواقع مصاريف كبيرة كان على اليونان إنفاقها لصيانة وتنظيف المنشآت والملاعب قبل افتتاح الدورة الأولمبية. وقد أكدت بكين بعد إعلان فوزها بطلب استضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2008 بأن كافة المنشآت والملاعب الخاصة بالمنافسات الأولمبية ستنجز في هذه الدورة قبل افتتاحها بسنة ونصف، أي في نهاية عام 2006. ولكن، إذا تم بناؤها قبل افتتاح دورة بكين الأولمبية بسنة ونصف، فستصرف بكين الكثير من الأموال لصيانتها وتنظيفها، الأمر الذي سيزيد الأعباء المالية بصورة كبيرة عليها باعتبارها مدينة مستضيفة لدورة الألعاب الأولمبية القادمة. ونتيجة لذلك، اقترحت اللجنة المنظمة لأولمبياد بكين خلال المؤتمر الكامل السادس عشر بعد المائة الذي عقدته اللجنة الأولمبية الدولية بأثينا في أغسطس العام الماضي، اقترحت أن يتم بناء عدد من المنشآت والملاعب الرياضية في النصف الثاني من عام 2006 للحاجة اليها في المباريات الدولية، بينما تنجز بناء القاعات والملاعب الأولمبية الأخرى والمنشآت المعنية على التوالي في عام 2007. وفي هذا الخصوص، قال السيد تشاو شي وي – نائب مدير قسم الإعلام التابع للجنة المنظمة لأولمبياد بكين إن اللجنة لن تسعى لإتمام بناء هذه المنشآت والملاعب في وقت أبكر من المعتاد، بل يلزمها أن تعالج هذه المسألة بصورة عملية وجدية، ومن الأفضل أن يتم بناؤها في الوقت المناسب. إذ قال:

"بفضل جهود حكومة مدينة بكين الشعبية واللجنة التنظيمية لأولمبياد بكين في العام الماضي، تم تعديل وتحسين خطط بناء كل الملاعب والقاعات الحالية ببكين لتناسب الأولمبياد العالمي القادم. إن هذا التعديل مهم جدا وتم طبقا لمبدأ الاستخدام البسيط والفعال، الأمر الذي حقق نتائج جيدة جدا."

وحول مسألة التكاليف المعنية بإقامة دورة الألعاب الأولمبية، قررت بكين اقتباس خبرات وتجارب دورة أثينا الأولمبية، والعمل على ضبط حساباتها. ووفقا لإحصاءات وزارة المالية اليونانية، أصبحت دورة أثينا الأولمبية أغلى دورة أولمبية في التاريخ، وبلغت نفقاتها نحو تسعة مليارات يورو، الأمر الذي حمّل الحكومة اليونانية أعباء مالية ثقيلة. لذلك عملت حكومة بكين على الاستفادة من هذه التجارب خلال مسيرة بناء الملاعب الرئيسية لدورة الألعاب الأولمبية عام 2008، فعدلت وحسنت عام 2004 التصميم الهندسي للملعب الرئيسي على أساس علمي وعملي، وخفضت إجمالي تكاليفه بشرط ضمان جودته من الناحية الهندسية. وأستؤنف بناؤه بعد تحسين تصميمه الهندسي في نهاية ديسمبر العام الماضي. وبالإضافة الى ذلك، ومن أجل استخدام المنشآت الرياضية الحالية بصورة فعالة ومواصلة استخدامها بعد اختتام دورة الألعاب الأولمبية لعام 2008، تخطط اللجنة التنظيمية لأولمبياد بكين حاليا لتغيير مواقع خمس قاعات وملاعب أولمبية، وتجري مشاورات حاليا مع اللجنة الأولمبية الدولية والمنظمات الرياضية الدولية المعنية.

ولدى استعراض استعدادات بكين للدورة الأولمبية القادمة، أعرب الأستاذ سون جيان – الخبير في الألعاب الأولمبية عن تقديره العالي في هذا الخصوص، إذ قال:

" عملت اللجنة التنظيمية لأولمبياد بكين عام 2004 بصورة عقلانية. وعمل الجميع بجد واجتهاد سواء أ كانوا واضعي سياسات أو عمالا عاديين، ويدرسون بصورة علمية ويقتبسون الخبرات من الخارج. وتحدوهم ثقة تامة بأن بكين ستستعد للأولمبياد القادم بالمزيد من المفاهيم العلمية والعقلانية خلال السنوات الأربع القادمة."