اعزاءنا المستمعين، يمكنكم ملاحظة محلات بالبيع بالتجزئة المتنوعة فى معظم المدن الكبرى فى الصين، منها المحلات التجارية الصينية والمراكز التجارية التى فتحتها مجموعات البيع بالتجزية العابرة القارات مثل وال-مارت وكاريفور وميترو وغيرها. ووفقا للتعهدات التى التزمت بها الصين لدى انضمامها الى منظمة التجارة العالمية ، فتح قطاع البيع بالتجزئة الصينية بالكامل امام الاستثمارات الاجنبية ابتداء من الحادى عشر من شهر ديسمبر الماضى، فلم تعد هناك اية قيود من حيث الكمية او المناطق على فتح التجار الاجانب محلات تجارية لدى الصين.
وفى الحقيقة بدأ قطاع البيع بالتجزئة الصينى انفتاحه على الخارج منذ عام 1992. وحتى الآن قد فتحت اربعون مجموعة من بين خمسين مجموعة بيع بالتجزئة كبرى فى العالم الفي محل تجارى فرعى لها فى الصين.
وجدير بالذكر انه رغم ان مجموعة وال-مارت الامريكية التى تعتبر اكبر قطب فى قطاع بيع بالتجزئة فى العالم دخلت الى الصين متاخرة نسبيا، ولكنها تتطور بسرعة هائلة . واعرب السيد لي سكوت المدير العام لمجموعة وال-مارت الامريكية عن رضاه ازاء تطور وال –مارت السريع خلال زيارته الاخيرة للصين ، اذ قال:
" خلال السنوات الثمانى الماضية ، استثمرت مجموعة وال-مارت الامريكية فى الصين وفتحت العديد من محلاتها التجارية الفرعية ويسرنى ان اخبركم ان مجموعة وال –مارت تتطور حاليا بسرعة من حيث عدد العاملين والمحلات. وحضرت مؤخرا مراسم افتتاح فرع ووهان ، وهو الفرع الاربعون لنا فى الصين. وسنواصل فتح محلات تجارية فرعية فى الصين هذا العام."
والى جانب مجموعة وال-مارت الامريكية، ترغب مجموعتا " كاريفور" الفرنسية وميترو الالمانية فى تطبيق خطتهما الطموحة فى الصين حيث تزعم مجموعة " كاريفور "الفرنسية ان يتجاوز عدد فروعها فى الصين سيتجاوز مائة خلال السنوات الثلاث المقبلة .
ان استثمارات مجموعات البيع بالتجزئة العابرة القارات فى الصين تشكل ضغوطا وتحديات جبارة للمؤسسات التجارية الصينية. واختار تجار قطاع البيع بالتجزئة المحليون الصينيون طريق اعادة الهيكلة والتعديل لمواجهة منافسة المؤسسات الاجنبية التمويل وذلك يهدف الى توسيع حجم المؤسسات ورفع قدرتها التنافسية. فانشاء مجموعة المساهمة المحدودة "بريليانس" بشانغهاى فى ابريل عام 2003 يعتبر علامة هامة لعمليات اعادة الهيكلة والاندماج عبر الشراء التى جرت بين المؤسسات الصينية المحلية.
تجدر الاشارة الى ان مجموعة " قوه مى " هى اكبر مؤسسة سلسلية صينية تعمل فى بيع الاجهزة الكهربائية. وابدى السيد وانغ لى هونغ نائب مدير قسم التخطيط لمجموعة " قوه مى" عن رايه فى عملية الاندماج عبر الشراء بين المؤسسات التجارية الصينية قائلا :
" ان مجموعة "قوه مى" ستتخذ اجراءات مماثلة مثل الشراء والاندماج مع المؤسسات المعنية فى المستقبل، ولكن خطواتنا فى هذا الصدد ستكون حذرة وواقعية للغاية ويتعين ان تكون هذه الممارسات مفيدة لتنمية مجموعتنا. "
واضاف السيد وانغ ان مجموعة "قوه مى" لا ترفع قدراتها التنافسية عبر اعادة الهيكلة والاندماج عبر الشراء فحسب، بل تهدف الى اظهار تفوقها الفريد ايضا. لان مجموعات البيع بالتجزئة الاجنبية ممتازة من حيث الادارة والتنسيق وجديرة بالتعلم منها . وقال السيد تشانغ شياو يوو نائب رئيس الجمعية الصينية لدراسات الشركات العابرة القارات انه يتعين على مؤسسات البيع بالتجزئة الصينية ان توسع شهرتها اولا . اذ قال:
" اعتقد ان شيئا مهما بالنسبة الى قطاع البيع بالتجزئة هو عدم بيع البضائع المزيفة وتعزيز الادارة الداخلية. وخلاصة القول ان من يقدم البضائع الممتازة النوعية ورخيصة السعر والخدمات الشاملة الى المستهلكين، سيقبل عليه مزيد ومزيد من المستهلكين. "