الصقيع واوبك والنروج والعراق ترفع اسعار النفط الى ما فوق 48 دولارا للبرميل.
نيويورك - سجل سعر برميل النفط قفزة جديدة الخميس حيث تجاوز سعره 48 دولارا في نيويورك بسبب مخاوف متجددة من المخزونات الاميركية في مجال الطاقة وتوقعات بقدوم موجة من الصقيع وتهديد منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) بخفض العروض واستمرار المشاكل في النروج.
وارتفع سعر برميل النفط المرجعي الخفيف في سوق نيويورك، تسليم شباط/فبراير، 1.67 دولار ليصل الى 48.04 دولارا، وهو الاعلى منذ 30 تشرين الثاني/نوفمبر.
وكان سجل زيادة دولارين قبل ساعة من اقفال جلسة التداول لكن تحقيق الارباح قلص الارتفاع.
وفي سوق لندن، ارتفع سعر برميل النفط المرجعي لبحر الشمال (برنت)، تسليم شباط/فبراير، 1.53 دولار ليصل الى 45.21 دولارا، بحسب اخر الارقام، اي اعلى مستوى له منذ شهر ونصف الشهر.
وقال فيل فلين المتعامل في شركة ألارون تريدينغ "لقد سجل سحب ارباح في نهاية النهار، لكنه كان نهارا مدهشا مع ذلك".
واضاف فلين "توافرت اسباب جمة امام السوق لتحقيق الارتفاع"، بدءا من نشر ارقام تشير الى تراجع مخزونات الغاز الطبيعي الاميركية الاسبوع الماضي وهي الاكبر من الشائعة التي المحت اليها السوق.
وفي تقريرها الاسبوعي الذي نشر الخميس، اشارت وزارة الطاقة الاميركية الى انخفاض 2.48 مليار متر مكعب من مخزونات الغاز الطبيعي الاسبوع الماضي، لتصل الى 73.86 مليار متر مكعب، وهو ادنى رقم في التوقعات الرسمية للسوق.
وهو التراجع الاسبوعي التاسع على التوالي في المخزونات التي تستمر مع ذلك
اعلى مما كانت عليه العام الماضي في الفترة نفسها.
واشار فيل فلين الى ان "ذلك يحصل في وقت تسجل فيه درجات حرارة معتدلة".
وكانت السوق قلقة اصلا منذ اعلان الاربعاء تراجع مخزونات فيول التدفئة الاسبوع الماضي بواقع 500 الف برميل، بحسب وزارة الطاقة الاميركية، بعد اسبوعين من زيادتها بفضل انتاج قياسي.
وحذر فلين من انه "اذا ما اضفنا البرد الى المعادلة، فذلك سيؤدي الى تفاقم العجز اكثر فاكثر" في مخزونات فيول التدفئة مقارنة بالعام الماضي.
ومخزونات فيول التدفئة ادنى بواقع 6،3 ملايين برميل من مستواها في الفترة نفسها من العام الماضي في حين ان الطلب على المنتجات المكررة، ومنها فيول التدفئة، اعلى من 4.5%.
ولفت ألارون نقلا عن معلومات مفادها ان انتاج منظمة اوبك انخفض في كانون الاول/ديسمبر الى "ان السوق قلقة ايضا ازاء ضعف سعر صرف الدولار الذي قد يشجع اوبك على خفض انتاجها".
وبحسب بعض المحللين، فان اوبك قد تقرر خفض انتاجها بواقع مليون الى مليون ونصف المليون برميل في اليوم بعد خفض المليون برميل في اليوم المقرر في كانون الاول/ديسمبر.
من جهة اخرى، يفقد انتاج النروج، ثالث مصدر عالمي، منذ السبت 345 الف برميل في اليوم، اي 11.5% من انتاجها العام بسبب سوء الاحوال الجوية. وقد وقعت عاصفة جديدة ليل الاربعاء الخميس.
واخيرا، ظهرت عصبية السوق مع اقتراب الانتخابات العراقية في الثلاثين من كانون الثاني/يناير.
وينفذ هجوم او اثنان يوميا ضد شبكة انابيب النفط العراقية، اي بوتيرة غير مسبوقة منذ سقوط نظام صدام حسين، كما اكد وزير النفط العراقي ثامر عباس غضبان الخميس.
وخلص فيل فلين الى القول "هناك الكثير من الاسباب التي تدعو الى التيقظ".
ميدل ايست اونلاين
2005-01-21