صادف يوم الجمعة (21 يناير) عيد الأضحي المبارك حيث يقيم المسلمون الصينيون من أنحاء البلاد والمسلمون الأجانب المقيمون في الصين نشاطات مختلفة احتفالا بهذا العيد المبارك.

مع صوت القرآن الكريم بدأ حفل استقبال أقامته الجمعية الاسلامية الصينية في بكين. وحضر أكثر من ثلاثمائة شخص من بينهم سفراء اكثر من ثلاثين دولة عربية واسلامية وعقيلاتهم والخبراء الأجانب المسلمون الذين يعملون في بكين وعقيلاتهم والأئمة في مختلف المساجد في بكين ودعي إلى هذا الحفل نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هوي ليانغ يو ونائب رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني عبد الرشيد ورئيس الجمعية الصينية العربية تيمور داواماتي.

وفي الحفل ألقي رئيس الجمعية الاسلامية الصينية هلال الدين تشين قوانغ يون كلمة حيث قال:

"أيها الأصدقاء، بمناسبة عيد الأضحي المبارك يسرنا أن أقامت الجمعية الاسلامية الصينية حفل استقبال لنلتقي مع المسلمين الصينيين والأجانب احتفالا بهذا العيد السعيد. ومن هنا اسمحوا لي أن أقدم نيابة عن الجمعية الاسلامية الصينية للمسلمين الصينين الذين يبلغ عددهم عشرين مليون مسلم من مختلف القوميات والمسلمين من انحاء العالم أقدم تحيات خالصة وأتمني لبلادنا العظيمة الازدهار والاستقرار ولشعبنا السعادة والسرور. وأتمني للبشر كله التعايش السلمي وللعالم كله السلام."

يتدفق المسلمون في الصين في عيد الأضحى إلى المساجد في أزياءهم النظيفة لأداء صلاة العيد. وعقب ذلك يتزاورون ويتعايدون. أما المسلمون الميسورون فعادة ما يذبحون الأبقار أو الأغنام أو الجمال، ويهدون من لحومها إلى أقربائهم وأصدقائهم، كما يوزعون على الفقراء إلى جانب احتفاظهم بكميات منها لأنفاسهم. ويستغرق عيد الأضحى في شينجيانغ والمناطق الأخرى في شمال غربي الصين أسبوعا كاملا، مما يقدم دليلا على مدى اهتمامهم بهذا العيد. ومن عادة المسلمين من قومية قازاق والقرغيز والطاجيك ان يقوموا بنشاطات رياضية كاختطاف الخروف على ظهر الحصان وسباق الخيل احتفالا بهذا العيد المبارك.

وفي نهاية العام الماضي وقعت الزلازل وأمواج المد العاتية في المحيط الهندي الأمر الذي أدي إلى مصرع أكثر من مائتين وعشرين نسمة في الدول السبع المتضررة. وقبل عيد الأضحي هذا بادر المسلمون الصينيون بقيادة الجمعية الاسلامية الصينية إلى تقديم التبرعات المالية والمادية لمساعدة المنكوبين على التغلب على الصعوبات الحالية. وحول ذلك قال هلال الدين تشين قوانغ يوان رئيس الجمعية الاسلامية الصينية:

"من المعروف أن الزلازل وأمواج المد العاتية التي وقعت في المحيط الهندي في العام الماضي أسفرت عن عدد كبير من الضحايا والخسائر المادية الكبيرة الأمر الذي يثير اهتماما بالغا من الجمعية الاسلامية الصينية والمسلمين الصينيين الذين تجاوز عددهم عشرين مليون مسلم حيث بعثت الجمعية برسالة مواساة إلى سفارات الدول المتضررة من الأمواج العاتية ونظمت نشاطات تبرع في أنحاء البلاد."

وخلال فترة عيد الأضحي، نظم المسلمون في المناطق الصينية الأخرى نشاطات مختلفة احتفالا بهذا العيد المبارك. وفي منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة الصينية التي يبلغ عدد المسلمين فيها حوالي مليون وتسعمائة وعشرة آلاف مسلم، قدمت الحكومة المحلية هدايا متنوعة للمواطنين المسلمين بهذه المناسبة السعيدة. كما اقام المسلمون في مناطق شينجيانغ وتشيغهاي والمقاطعات الاخرى التي تكتظ بالمسلمين احتفالات دينية متنوعة بهذه المناسبة.

وكما قضي العديد من المسلمين الأجانب عيد الأضحي في الصين. وقال السيد سعادة السفير الجزائري مجيد بوقرة: ---------

كما أشاد سعادة السفير الجزائري مجيد بوقرة بالمسلمين الصينيين والسياسة الدينية الصينية حيث قال: -------