طهران ـ رويترز: قال وزير النفط الايراني بيجن زنغنه يوم الاثنين الماضي ان ايران تعتبر قرار شركة النفط البريطانية العملاقة بي.بي تجميد أي خطط للعمل في الدولة الاسلامية عملا غير ودي لن تنساه طهران.
وكان جون براون المدير التنفيذي لشركة بي.بي قد أبلغ صحيفة صنداي تايمز يوم الاحد الماضي أن من غير العملي لشركته العمل في ايران نظرا لعملياتها واسعة النطاق في الولايات المتحدة.
وبموجب قوانين العقوبات الامريكية يمكن لواشنطن أخذ اجراءات ضد الشركات التي تستثمر في ايران التي تملك نحو عشر احتياطيات النفط العالمية.
وقال براون ان شركته حريصة على العمل في ايران ولكن الاعتبارات السياسية في الولايات المتحدة أكبر سوق للشركة تعني أنه سيتعين تجميد أي خطة عمل في الوقت الحالي.
واضاف قائلا انه من الناحية السياسية لا تمثل ايران فرصة مضمونة «...وامل أن تصبح كذلك يوما ما.»وفي حين تغيب كبرى شركات النفط الامريكية عن ايران فان كثيرا من الشركات الاوروبية مثل رويال داتش/ شل وتوتال تعمل في عدة مشروعات هناك.
وسئل عن تصريحات براون فقال زنغنه «اننا لا نعتبر هذا موقفا وديا ولن ننساه.نحن نعتقد انها خطوة اخذتها بي.بي لحساب الامريكيين.»وأبلغت مصادر بصناعة النفط في طهران رويترز الشهر الماضي أن بي.بي وتوتال خرجتا من المنافسة على تطوير حقل نفط بانجستان في جنوب غرب ايران الذي تقدمتا لعروض لتطويره.
وتتهم واشنطن ايران بتطوير أسلحة نووية ومساندة الارهاب وهو ما تنفيه ايران.
وفي الاسبوع الماضي قال بوش ان العمل العسكري ليس مستبعدا في التعامل مع البرنامج النووي لايران وقال نائبه ديك تشيني ان ايران تتصدر قائمة «المواقع المثيرة للاضطراب»في العالم وحذر من أن اسرائيل قد تقرر قصف منشآتها النووية.
الوطن-الكويت
25-1-2005