جنيف: ماجد الجميل
قدرت دراسة حديثة نسبة القرصنة في مجال البرمجيات بأنها تقارب 36% من مبيعات صناعة البرمجيات عالميا في عام 2003، وهو ما يعني أن شركات صناعة البرمجيات قد خسرت عائدات قدّرتها الدراسة بنحو 29 مليار دولار خلال عام واحد.
وجاء في الدراسة التي أجرتها شركة أبحاث البيانات الدولية (إنترناشونال داتا كورب أو آي دي سي) لحساب رابطة شركات صناعة البرمجيات، بيزنس سوفتوير أليانس (بي إس إيه) أنه "مقابل كل برمجيات بقيمة دولارين تم شراؤها بطريقة مشروعة، تم الحصول على ما قيمته دولار واحد بطرق غير مشروعة."
وقالت بي إس إيه في بيان: أكبر الخسائر من حيث حجم المبالغ كانت في أوروبا الغربية، حيث قلّص استخدام البرمجيات المسروقة عائدات قطاع صناعة البرمجيات بـ9.6 مليارات دولار في عام 2003، في حين بلغت الخسائر في آسيا 7.5 مليارات دولار، وفي الولايات المتحدة وكندا مجتمعتين 7.2 مليارات دولار، وأوربا الشرقية 2.1 مليار، وأمريكا اللاتينية 1.3 مليار، والشرق الأوسط والدول الإفريقية أكثر من مليار دولار.
وأشارت الدراسة إلى أنه تم استخدام برمجيات قيمتها حوالي 80 مليار دولار من البرمجيات في عام 2003، رغم أن قيمة ما تم شراؤه بصورة مشروعة بلغت 51 مليار دولار فقط.
وحددت شركة الأبحاث معدل السرقة وقيمة الخسائر بالدولارات في 86 بلداً، لكن أعلى نسبة في السرقة كانت في الصين وفيتنام إذ وصل معدلها في كل منهما إلى 92%، وأوكرانيا 91%، وإندونيسيا 88%، وروسيا وزيمبابوي 87% لكل منهما. وكانت أدنى نسبة لسرقة البرمجيات في الولايات المتحدة (22%) ثم نيوزيلندا (23%) فالدانمارك (26%) في حين بلغت نسبة سرقة البرمجيات في كل من النمسا والسويد 27%.
وبالنسبة للمناطق، فقد بلغت نسبة البرمجيات المسروقة 53% من البرمجيات التي استخدمت في أجهزة الكمبيوتر في آسيا في عام 2003، و70% منها مسروق في أوروبا الشرقية، و63% في أمريكا اللاتينية، و55% في الشرق الأوسط، و36% في أوروبا الغربية، و23% في أمريكا الشمالية. غير أن الخسائر بالدولار كانت الأضخم في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية وآسيا بسبب اتساع أسواقها، ومدى انتشار استخدام البرمجيات الحديثة المعقدة.
ووجدت الدراسة أن حجم سوق البرمجيات الإقليمي يشكل الحلقة الحاسمة بين معدلات السرقة والخسائر الفعلية بالدولارات. فعلى سبيل المثال، وصلت نسبة البرمجيات المسروقة 91% من البرمجيات التي تم تركيبها في أوكرانيا في عام 2003، مقارنة بـ30% في المملكة المتحدة. لكن الخسائر بالدولارات في المملكة المتحدة (1.6 مليار دولار) زادت حوالي 17 مرة عن الخسائر في أوكرانيا (92.1 مليون دولار). ويُعزى هذا الفارق إلى كون سوق برمجيات الآلات الحاسبة الشخصية أضخم بكثير في المملكة المتحدة مما هو عليه في أوكرانيا.
الوطن-السعودية
25-1-2005