جنيف: ماجد الجميل، واس

يفتتح رئيس الاتحاد السويسري صاموئيل شميدث اليوم منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا بمشاركة 2250 مندوبا يمثلون رجال المال والأعمال و بحضور 25 رئيس دولة وحكومة والعشرات من وزراء المال والاقتصاد ورجال السياسة في أكبر تظاهرة اقتصادية.

وتحمل الدورة الـ35 للمنتدى عنوان " تحمل المسؤولية أمام الخيارات الصعبة " حيث تناقش قضايا متنوعة من إعصار تسونامي إلى صعود الإٍسلام، ومن مكافحة الفقر إلى مكافحة الإرهاب ويرى مؤسس منتدى دافوس كلاوس شواب أن أعمال المنتدى التي تستمر حتى يوم الأحد المقبل "ستركز على مجمل المشاكل بشكل شامل ومترابط ليظل المنتدى مرآة تعكس الصورة الحقيقية عن تعقيد وغموض وفي بعض الأحيان خطورة أوضاع هذا العالم".

ويمثل رجال الأعمال 50% من المشاركين، أغلبهم أعضاء في المنتدى وأن ألفا منهم ممن يعتبرهم المنتدى ممثلين لأقوى الشركات التجارية حول العالم. من بين هؤلاء: بيل جيتس، رئيس شركة مايكروسوفت، ودانيال فاسيلا رئيس شركة نوفارتيس السويسرية للصناعات الدوائية.

وعلى نقيض دورة 2001 (انفجار قنبلة الإنترنت) و2002 (ما بعد تفجيرات 11 سبتمبر)، و2003 و2004 (الحرب على العراق) لا يوجد هناك ملف ساخن يفرض نفسه على الحضور، و تقول أوساط المنتدى الاقتصادي العالمي هذه هي اللحظة الملائمة لتقديم إجابات عملية لقضايا شائكة ظلت مطروحة من دون جواب خاصة ما تعلق بالمناخ، ومحاربة الفقر، والفساد.

لكن من بين قائمة موضوعات النقاش يوجد 12 موضوعاً مثيرة للجدل، على رأسها الصعود الحديث للإسلام، وما يسمى بـ العولمة المتوازنة، ومستقبل القيادة الأمريكية للعالم بوجه القوى الجديدة الصاعدة.

ووصف كلاوس شواب، دورة العام الحالي بأنها "دورة التجديد" باعتبار وجود إدارة أمريكية جديدة، وإدارة جديدة للاتحاد الأوروبي، وتغييرات في قادة الشرق الأوسط، وأوكرانيا. لكنه قال: "العالم وقادته يقفون في منعطف خطير... على قادة العالم أن يعملوا لتحسين وضع العالم." لقد دعا شواب رجال الأعمال والقادة السياسيين أن يظهروا "قدراً كافيا من روحية التضامن الدولي مثلما حدث مع إعصار تسونامي".

و بالرغم من ضخامته وتعقيدات آلية عمله يضيف منتدى دافوس هذا العام المزيد من التعقيد، فلن تكون هناك نقاشات داخل الصالات فحسب، بل ستجري نقاشات بين الصالات نفسها، تعقبها على الفور خلاصة للنقاش تطرح من جديد على الصالات لاستخلاص النتائج. مجموعات عمل متنوعة مدعومة بأجهزة إلكترونية متطورة ستدير نقاش الصالات بحيث تعطي خلاصة بالنتائج أولا بأول.

منتدى دافوس الاقتصادي، الذي أخذ اسمه من مكان انعقاده في قرية جبلية بشرق سويسرا تغطيها الثلوج على مدار السنة، له هو الآخر عجلة اقتصادية تدور على دوام السنة، فقد ارتفعت عوائده السنوية من 61 مليون فرنك سويسري (50 مليون دولار) عام 1999 ـ 2000 إلى 74 مليون دولار عام 2003 ـ 2004. ثلث العوائد جاءت من اشتراكات الأعضاء، و20 مليون دولار من تمويل المشاركة في الاجتماعات، و24 مليون دولار تبرعات. أما نفقاته فهي في حدود 20.6 مليون دولار تذهب لفريق عمله إذ يعمل به 134 شخصا ينتمون لـ 37 جنسية.

الوطن-السعودية

26-1-2005