لم يبلغ عدد سكان العالم مليار نسمة في أوائل القرن الماضي ووصل هذا الرقم إلى ستة مليارات خلال أقل من مائة سنة وذلك يعني أن تغيرات لا مثيل لها قد طرأت على العالم الذي نعيش فيه، وقد فهم الناس اليوم أن الكرة الأرضية ليست للبشرية فقط وإذا اختفت المخلوقات الأخرى فلن تبقى البشرية أيضا.

ومن عام 1969 حتى اليوم انخفض سمك طبقة الأزون التي تحمي الكرة الأرضية من الأشعة فوق البنفسجية انخفض حوالي 4 بالمائة، وغاز الفريون المستخدم في أجهزة التبريد يعد العامل الرئيسي المدمر لطبقة الأزون. أدت زيادة الأشعة فوق البنفسجية إلى تغيرات في الكائنات الحية وتهدد النباتات والحيوانات خاصة النباتات والحيوانات البحرية.

وازداد حجم الاستهلاك لمياه الشرب في العالم عشرة أضعاف منذ أوائل القرن العشرين حتى الآن وتواجه بعض الدول نقصا خطيرا في المياه وثلث سكان العالم لا يجدون مياه شرب نظيفة.

وبلا شك أن ارتفاع درجات الحرارة في العالم يشكل تهديدا أكبر للتوازن البيئي وذلك بسبب تأثيرات الصوابات الناجمة عن حرق المعادن رئيسيا. وإذا ارتفعت درجة الحرارة في العالم سيؤدي ذلك إلى غرق بعض المناطق السكنية وزيادة التصحر وانقراض كائنات حية عديدة في حرائق الغابات.

ضخامة حجم الاستهلاك دليل على رخاء المجتمع المتقدم ولكن في الحقيقة هي سبب جوهري وراء التهديدات الرئيسية التي تواجهها البيئة في العالم وجاء التلوث وتأثيرات الصوابات بدرجة كبيرة من نشاطات الانتاج والنقل وتصنيع البضائع الاستهلاكية.

إن الوسيلة الفعالة لرفع وعي الناس بحماية البيئة هي اتخاذ اجراءات إيجابية للبحث عن طرق لحل مشاكل البيئة ومن الضروري أن نبدأ بالشباب لأن الشباب هم مستقبل العالم.

والآن عرفنا أن معاملة الغابات الطبيعية يجب أن تكون مثل معاملة بساتيننا الخاصة وإذا قطعنا أو أردنا قطع أشجار الغابات يجب أن نزرع في نفس الوقت بديلا لها ويجب أن نغير أساليب استخدام الموارد. ومن أجل حماية الكرة الأرضية يجب أن نجيد أمرين: السيطرة على النمو السكاني واستقرار المناخ، وكلاهما تحديان كبيران لأي جيل وهي قضية صعبة وهامة.